الاقتصادية

الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين بين التأييد والمعارضة

23 ديسمبر 2019
23 ديسمبر 2019

(د ب أ)- وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين بأنها «هائلة»، وقال إن ذلك سيكون له تأثير كبير على الزراعة الأمريكية، وأن المزارعين الأمريكيين سوف يحتاجون إلى «جرارات أكبر بكثير» لمساعدتهم في تلبية جميع احتياجاتهم من الصين. حتى لو بدت الكثير من التفاصيل الخاصة بالاتفاق غامضة، وظهرت شكوك فورية حول مضمونها، فقد توقع كبير المفاوضين والمستشارين الاقتصاديين في الإدارة الامريكية، حدوث تأثيرات إيجابية على الاقتصاد الأمريكي.

وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر، في حديث مع شبكة «سي بي إس» في 15 من ‏ديسمبر: «بحلول العام الثاني، سنضاعف تقريبا صادرات السلع إلى الصين، إذا كان هذا الاتفاق ساريا... كان لدينا نحو 128 مليار دولار في عام 2017 وسوف نرفع هذه القيمة بما لا يقل عن 100 مليار، وربما يزيد الحجم عن 100 قليلا». ومع ذلك، أوضح لايتزر أن نجاح الاتفاق يتوقف على «من يتخذ القرارات في الصين»، وقال لايتزر إنه إذا كان الجواب هو المتشددون في الحكومة الشيوعية، فإن النتيجة ستكون مختلفة عما إذا كان الإصلاحيون يتخذون القرارات، مضيفا: «نأمل في أن يتخذ الإصلاحيون القرارات». وقال إن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في السنوات المقبلة، والذي يشمل اتخاذ إجراءات في المرحلة الثانية.

وأضاف أن «طريقة التفكير في هذا الاتفاق هي الخطوة الأولى في محاولة دمج نظامين مختلفين للغاية لمصلحتنا جميعا». وقال الممثل التجاري إنه عند تقديم بعض التفاصيل حول الاتفاق، فإن الولايات المتحدة حصلت، كتابيا، على التزام بمبيعات من السلع الزراعية، بمبالغ تتراوح قيمتها بين 40 و50 مليار دولار.

كما سيتطلب الاتفاق - الذي من المتوقع أن يتم توقيعه في ‏يناير المقبل - قيام الصين بإصلاحات هيكلية في مجالات الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والزراعة والخدمات المالية والعملات والصرف الأجنبي. وفي المقابل، تتراجع واشنطن عن بعض الرسوم الجمركية التي فرضتها خلال الحرب التجارية التي بدأها ترامب برفع الرسوم الجمركية، وذلك بعد أكثر بقليل من عام على توليه الرئاسة.

وتبقي المرحلة الأولى من الاتفاق على بعض الرسوم الجمركية - التي تتضمن رسوما نسبتها 25 بالمائة على الواردات الصينية التي تبلغ قيمتها نحو 250 مليار دولار- في حين سيتم تخفيض الكثير من الرسوم المتبقية إلى 7.5 بالمائة.