رمال بدية تحتضن ورشة متخصصة لتصوير الصحراء

بمشاركة 12 مصورة عمانية -

تغطية - خليفة الحجري -

اختتم فريق التصوير الضوئي بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بالتعاون مع مجيد الفياب سمير البوسعيدي والمصور سالم بن سلطان الحجري ورشة ميدانية لتصوير الرمال وذلك لكشف أسرار تصوير الصحراء. وسبر مخزونها الفني والطبيعي وما تحتويه من مقومات تراثية وعادات وتقاليد متواردة يمكن استثمارها في إنتاج صور ابداعية من قبل المصورين العمانيين.

هذه الورشة التي احتضنتها رمال بدية الذهبية تم تخصيصها للنساء لتصوير الصحراء وجاء تنفيذ هذه الحلقة التطبيقية لمعالجة الصعوبات التي يصادفها كثير من المصورين والمصورات في التقاط صورة بوسط رمال الصحراء وتوثيق الحياة البدوية ويكون لدى المصورين والمصورات العمانيين نصيب من تلك الصور.

شاركت بهذه الورشة 12 مصورة من مختلف مناطق وولايات السلطنة. وتخللت الورشة بعض من الفنون الشعبية والتراثيات التي أقيمت بمخيم سفاري الصحراء الرائع بوسط رمال الصحراء. وقال المصور مجيد الفياب سمير البوسعيدي منفذ الورشة: «نهدف إلى نشر الوعي الفوتوغرافي لدى المصورين ونجعلهم يخرجون عن المألوف بصور جديدة ومميزة وان شاء ستكون هناك كثير من الورش متنوعة الأفكار والزوايا في قادم الوقت».

من جانبه قال المصور سالم سلطان الحجري: «فكرنا كثيرا وركزنا في تنويع الأفكار واختلاف الأماكن ليكون توثيق جمال المكان والطبيعة حاضرا لدى المصور العماني».

وقالت المصورة زينب الخيارية: «بدية ورمالها عالم من الجمال ذات نكهة خاصة، ساحرة لكل من يراها، جذبت السياح والمصورين والمغامرين وجذبتني من أول وهلة رأيتها فيها، ورشة تصوير الرمال من أجمل الورش التي حضرتها حيث ترى التمازج بين الظل والضوء ويتغير كل شيء بتحرك السحب، أيضا جِمال البادية والحياة البدوية يعكس بساطة الحياة هناك من دون تصنع، وعلينا كمصورين نقل ثقافة وحضارة البلاد للعالم الخارجي».

وأضافت الخيارية: «بدية تحفة فنية لم أشهد مثل جمالها من قبل، أسرتني بكل ما فيها، حيث إني أتيت من الجنوب فقط لتصوير الرمال ولم أندم على ذلك لما وجدته من تنظيم رائع وبيئة لا توصف، أهفو لخوض التجربة من جديد، وأقدم شكري لكل من كان له دور في صنع هذه الفرصة لنا كمصورات».

من جانبها قالت انتصار بنت صالح الحبسية: «الرمال تحتوي على مخزون هائل من الصور الجميلة التي يمكن للمصور اقتناصها ونحن اليوم نفتخر بوجودنا في الصحراء العمانية الجميلة والاستفادة كبيرة من البرنامج».

أما المصورة مياء الحجرية فعبرت عن ارتياحها بمشاركة المصورات بهذه الدورة وقالت: «لقد شاركت في ورشة تصوير الرمال. قضينا يوما كاملا في تصوير الرمال والحياة البدوية حيث تم توفير عدة تكوينات من الجمال والبدو من الرجال والنساء ليمثلوا الحياة البدوية. هذه أول مشاركة لي في ورشات التصوير الخارجي ولقد استفدت منها كثيرا وخرجت بعدة صور جميلة. كانت هذه الورشة جداً مفيدة وممتعة في نفس الوقت، حيث تم توفير فرقة تؤدي أغانٍ شعبية جميلة. كل الشكر والتقدير للمعلمين المبدعين سمير البوسعيدي وسالم الحجري».