العرب والعالم

عون: أمام الحكومة القادمة مهمات كثيرة

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

تواصل الاحتجاجات في لبنان -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (د ب ا):-

أعلن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، في تصريح إثر لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، انه في لبنان اليوم «أمس» «بناء على طلب من وزير الخارجية مايك بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من أجل البحث في الأوضاع الحالية هنا. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديفيد هيل نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام أمس، قال فيها: «إنني هنا لأقوم بتشجيع القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن. لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها. ليس لدينا أي دور في قول من الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها». وأضاف: «إن الاحتجاجات الجامعة، وغير الطائفية، والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، والى حكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري. إن الولايات المتحدة تدعو أيضا القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في التظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع. فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني». وأكد ان «الولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه، كل شعبه، النجاح، ونحن سوف نستمر شريكا ملتزما في هذا الجهد». من جهته أبلغ رئيس الجمهورية السفير هيل أن «مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ ليل أمس الأول مع تسمية الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب».

وأعلن أنه «ستكون أمام هذه الحكومة مهمات كثيرة أبرزها إجراء الإصلاحات المطلوبة، لا سيما وأنها سوف تتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، سياسياً واقتصادياً».

وتمنى الرئيس عون «على الولايات المتحدة الأمريكية أن تشارك مع المجموعة الدولية لدعم لبنان، منوّهاً خصوصاً بالمساعدة التي تقدمها إلى الجيش اللبناني عتاداً وتدريباً.

وأكد رئيس الجمهورية على أن «التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوافر لها الحماية الامنية اللازمة، انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين لأن ذلك يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين».

ولفت إلى أن مطالب «الحراك الشعبي» تلقى منه كل دعم، ولذلك دعا المشاركين فيه الى الحوار للاتفاق على النقاط الاصلاحية الضرورية، وانه لا يزال ينتظر التجاوب مع هذه الدعوة».

من جهته، شدد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أمام مساعد وزير الخارجية الأمريكي ​ديفيد هيل​ على أن «​إسرائيل​ هي المسؤولة عن الخروقات في ​القرار 1701​ وليس آخرها المسيرات التي سقطت بالضاحية».

وكان عدد من المحتجين قد قطعوا الطرقات صباح أمس في بعض المناطق شمال لبنان وشرقه وجنوب بيروت احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة.

وقطع المحتجون الطرق الفرعية والرئيسية في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، التي شهدت ليلا مسيرات وقطع طرق واحتجاجات على تكليف حسان دياب لتأليف الحكومة، وأقفلت معظم المؤسسات التربوية أبوابها أمام الطلاب. وتمكنت عناصر الجيش من فتح الطريق البحرية أمام حركة المرور وكذلك بعض الطرق الداخلية في طرابلس.