صحافة

القدس: ضرورة الحل الفلسطيني الإبداعي

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: الانتخابات في القدس وضرورة الحل الفلسطيني الابداعي، جاء فيه: دعا الرئيس الفلسطيني الى انتخابات رئاسية وتشريعية بالضفة بما فيها القدس طبعا وغزة، وبدأ رئيس هيئة الانتخابات د. حنا ناصر اتصالاته وزار غزة أكثر من مرة وانتهت المساعي باتفاق جميع الأطراف على ضرورة إجراء هذه الانتخابات.

وهنا برزت قضية القدس وضرورة مشاركتها بالانتخابات ويؤكد الرئيس ان لا انتخابات بدونها، وبادرت السلطة الوطنية الى الاتصال بالجهات الإسرائيلية الرسمية المعنية وطلبت موافقتها على إجراء الانتخابات بالعاصمة الموعودة، وحتى الأمس لم تتلق اي جواب.

انهم في اسرائيل، وكما هو معروف، يعتبرون القدس الشرقية، جزءا من عاصمتهم الموحدة الأبدية ويرجح المراقبون الاسرائيليون أن الجواب سيكون سلبيا، وان الحكومة الاسرائيلية لن تسمح باجراء أي انتخابات أو دعاية انتخابية فلسطينية بالقدس؟.

وهم الذين يغلقون المؤسسات الوطنية ويمنعون حتى أية نشاطات سياسية أو اجتماعية وثقافية. وهنا يبرز السؤال ماذا لو رفضت اسرائيل، وكيف يجب أن نتصرف في وضع كهذا. ونحن بين خيارين لا ثالث لهما اما الغاء الانتخابات كلها أو اجراؤها مهما تكن الظروف.

يرى كثير من المراقبين أن الالغاء ليس الجواب، ولا بد من إجراء الانتخابات، ومشاركة المقدسيين تكون اما في ضواحي القدس او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم قادرون بذلك على المشاركة وكسر موقف الاحتلال والمساهمة بانجاح هذه الانتخابات، بينما يعارض آخرون ذلك.

اننا نواجه تحديات مصيرية، حيث ان الاستيطان يتوسع ومصادرة الأرض لا تتوقف والأحاديث عن ضم الأغوار صارت جزءا رئيسيا من الدعاية الانتخابية عندهم وهم لا يتوقفون عن تكرار التصريحات ان لا انسحاب من الضفة وتبقى مشكلتهم الرئيسية والأساسية في هذه الاطماع وجودنا وأعدادنا الكبيرة ولولا ذلك لكانوا ضموا الضفة كلها.

والشعب بحاجة لأن يقول رأيه في من يمثله ويتحدث باسمه في هذه المرحلة، ولا سبيل الى ذلك الا بالانتخابات وبمرشحين من الجيل الشاب ليقود المسيرة ويعمل على مواجهة ما يخططون له وينفذونه تدريجيا.

القدس قضية مفصلية بدون شك، ولكن التعامل معها في قضية الانتخابات لا يعني الالغاء أبدا، ولكن على القوى الفلسطينية أن تجد حلا ابداعيا لمشاركة أهالي القدس في حال رفض الاحتلال ذلك.

والمأمول من الرئيس أبو مازن أن يحدد موعدا لإجرائها بالاتفاق والتفاهم مع كل القوى بما فيها القيادات المحلية بالقدس، والقوى والتنظيمات الوطنية والاسلامية بالضفة وغزة.