1400218
1400218
الرياضية

النصر يظفر باللقب الثامن لكأس جلالة السلطان للهوكي وأهلي سداب وصيفا

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

الأمطار الغزيرة كادت أن تؤجل المباراة مرتين -

متابعة - حمد الريامي -

في مباراة مثيرة وممتعة وفي حالة استثنائية تشهدها مباريات نهائي كأس جلالة السلطان المعظم للهوكي والتي عاش من خلالها اللاعبون تجربة رائعة في اللعب تحت الأجواء الماطرة يوم امس الأول والذي شهد مسرحها ملعب الترتان بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت رعاية معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من أصحاب السعادة ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية والجماهير الذي تمكن من خلالها نادي النصر من تحقيق اللقب الثامن على حساب أهلي سداب ٢/‏‏١ وللمرة السادسة ما بين الفريقين في المقابل كان فيها الانتصار مرة واحدة في النهائي لأهلي سداب. الإثارة والمتعة في المباراة التي بدأت بشكل هجومي من الفريقين والتي حسمها النصر بذات النتيجة التي انتهت عليها منذ الفترة الأولى وهي ٢/‏‏١ وعلى الرغم من المحاولات الهجومية التي شنها الفريقان لم تأت بالجديد بسبب الاستعجال وغياب التركيز وخاصة من جانب أهلي سداب بالإضافة إلى هطول الأمطار ووجود المياه في ارض الملعب مما أعاق تحركات اللاعبين حيث تزحلق العديد منهم وكذلك صعوبة تمرير الكرة التي غالبا لم يتم تناقلها بشكل جيد ما بين اللاعبين.

لقب ثامن وسادس

الفوز باللقب الثامن الذي حققه النصر يأتي للمرة السادسة على حساب أهلي سداب الذي بدأ في عام ٢٠٠٦ وانتهى ٢/‏‏١ وفي عام ٢٠٠٧ انتهى ٥/‏‏٣ بضربات الترجيح وفي عام ٢٠١٠ انتهى بضربات الترجيح ٧/‏‏٦ وامتلك النصر الكأس وفي عام ٢٠١٣ وانتهى بنتيجة ٤/‏‏٣ وفي عام ٢٠١٤ انتهى بنتيجة ٤/‏‏٢ بضربات الترجيح واختتمها في هذا العام ٢٠١٩ بنتيجة ٢/‏‏١ في المقابل فاز أهلي سداب مرة واحدة على النصر عام ٢٠١١ بنتيجة ٣/‏‏٢ وكان النصر حقق اللقب عام ٢٠٠٩ على حساب مسقط بضربات الترجيح ٦/‏‏٣ وعلى حساب السيب عام ٢٠١٧ بنتيجة ٣/‏‏صفر وخسر البطولة عام ٢٠٠٨ أمام نادي عمان بنتيجة ١/‏‏٣ ليكون اكثر الأندية في السنوات الأخيرة محافظ على اللقب وفي منصات التتويج.

٣ أهداف في الربع الأول

شهدت المباراة الإثارة في الأداء والمتعة في اللمحات الفنية العالية من الفريقين حيث تقدم نادي النصر عن طريق محمد رازي عبدالرحيم في الدقيقة الثالثة من الربع الأول، وبعدها بثلاث دقائق ضاعف النصر النتيجة بهدف ثان في مرمى أهلي سداب عن طريق محمد أمين، في حين قلص أهلي سداب الفارق من ضربة جزاء نفذها لاعبه جاندان سينغ في الدقيقة ١٣ من زمن الربع الأول، وهطلت أمطار الخير في السبع الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى التي أدت إلى إيقافها فترة من الزمن لتعود مرة أخرى وتستكمل بعد أن اصبح الملعب صالحا لاستمرار المباراة. ومع انطلاقة الفترة الثانية عادت الأمطار من جديد وتوقفت فترة من الزمن لتكون هناك الاستشارة الفنية من حكام المباراة والفنيين بوجود سعادة رشاد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية لاتخاذ القرار المناسب إلا أن القرار كان استمرار المباراة مع انتظار راعي الحفل والضيوف في الصالة الداخلية للملعب ليتوقف بعدها النظر في الدقائق الأخيرة من اللقاء ويعلن حكما الساحة فوز النصر ومن ثم يتم تتويج الفريقين ومعهم نادي عمان الحاصل على المركز الثالث تحت الرذاذ في مشهد بنورامي جميل.

تكتيك وسرعة وإثارة

المباراة لم تبدأ بجس النبض أو البحث عن مصادر القوة والضعف باعتبار الفريقين أوراقهما مكشوفة لبعضهما البعض وكانت بدايتها سريعة فيها الحماس والندية وسجال بين الطرفين ليضطر حكام المباراة لتطبيق النظام لاحتساب أول ركنية جزائية لنادي النصر كانت في الدقيقة السابعة لم تستغل بشكل جيد وجاءت ضربة جزائية ثانية وضاعت بدون فائدة لعدم إتقان الخطة الموضوعة من قبل لاعبي النصر وتنتهي بها خطورة الفرصة. وجاءت فرصة مماثلة لنادي أهلي سداب لافتتاح النتيجة عن طريق ابهاران سويدف الذي سدد كرة قوية استطاع حارس النصر إبعادها، وللمرة الثالثة احتسب حكم المباراة ضربة ركنية جزائية للنصر في الدقيقة العاشرة وكانت الثالثة ثابتة استغلها الاستغلال الأمثل بعدما سدد محمد رازي عبدالرحيم كرة متقنة غالط بها حارس مرمى أهلي سداب معلنا افتتاح النتيجة في الشوط الأول وكانت ٣ دقائق كفيلة بأن يضاعف النصر النتيجة عن طريق محمد أمين بعدما استغل العرضية من زميله كوجي يامساكي لتصبح النتيجة ٢ /‏‏‏ صفر.

الفار يهدي أهلي سداب ضربة جزاء

بعد سلسلة المحاولات والهجمات المرتدة المتبادلة ما بين الطرفين ركز أهلي سداب بشكل كبير على الجانب الهجومي ليتحصل على خطأ في المنطقة المحرمة لم يستطع حكام الساحة اتخاذ القرار المناسب ليضطر في اللجوء إلى نظام (الفار) وبعد اللجوء إلى النظام احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لمصلحة أهلي سداب في الدقيقة ١٣ من زمن الربع الأول للشوط الأول ونفذها ببراعة جاندان سينغ معلنا تقليص النتيجة وعودة أهلي سداب للمباراة بعد باستقبالهم هدفين في غضون ٣ دقائق، ولكن الهدف أعاد الاطمئنان إلى لاعبي أهلي سداب لينتهي الربع الأول بنتيجة ٢ /‏‏‏ ١ بعد أداء سريع وممتع.

وجاء الربع الثاني ليبدأ النصر ممارسة هوايته من خلال محمد أمين الذي سنحت له فرصة في تسجيل هدف آخر في أول دقيقتين ولكنه ارتكب خطأ قبل أن يسدد الكرة ليأتي الرد من أهلي سداب عن طريق ارشد الفزاري كادت أن تغالط حارس النصر الذي كان يقظا ليبعد الخطورة ويتدخل النظام للمرة الثانية لكنه اتخذ قرارا لإلغاء ركنية جزائية كان يطالب بها لاعبو أهلي سداب. ولم يشهد الربع الثالث الكثير من الفرص الخطرة والسانحة للتسجيل سواء تلك الفرصة الخطيرة التي اضطر حكم المباراة للجوء إلى النظام لاحتساب ركنية جزائية لأهلي سداب ولكن لم تستغل، أما في باقي المجريات فلم يستطع الفريقان إيجاد فرص حقيقية وسانحة للتهديف، ومعظم تلك الفرص تنتهي بين المدافعين ونادرا ما تصل لحارسي المرمى حيث قل الأداء والسرعة بسبب الأمطار وحاول أهلي سداب جاهدا في الربع الأخير من المباراة لتعديل النتيجة ولكن كل تلك المحاولات لم تستغل الاستغلال الأمثل، وكاد لاعب النصر أن يسجل هدفا واستغلال النقص العددي لأهلي سداب في الدقيقة الثانية ولكن كرته ذهبت خارجا وتحصل على اثرها ركنية جزائية انتهت خارج الملعب، وجاء رد أهلي سداب من ركنية جزائية انقذها حارس النصر في الدقيقة ٤، وكاد لاعب النصر محمد أمين ان يسجل هدفا بتسديدة مغالطة ولكن تسديدته ذهبت بمسافة قصيرة من مرمى أهلي سداب، بعدها ركنية جزائية للنصر ولكن لاعب أهلي سداب ناب عن الحارس لإبعادها بعد أن لجأ الحكم للنظام، مرة أخرى لتحتسب ركنية جزائية لأهلي سداب كادت أن تأتي بالفرج ولكن لم تستغل في الدقيقة الثالثة عشرة، وفي الدقائق الخمس الأخيرة ضغط أهلي سداب وحاصر لاعبي النصر في الهجوم ولكن حارس النصر فهد النوفلي كان السد المنيع لهم وكان نجم المباراة بلا منازع وأحبط كل محاولاتهم لتنتهي المباراة بفوز النصر للمرة الثامنة بكأس جلالته للهوكي.

تطبيق حكم الفار

استخدم جهاز الفار لأول مرة في نهائي الهوكي لمتابعة أي خطأ لا يستطيع الحكام حسم القرار فيه حيث تم اللجوء إلى جهاز الفار بعد ١٠ دقائق من بداية المباراة عندما احتسب خطأ للنصر على مقربة خط الجزاء لأهلي سداب إلا أن القرار الذي اتخذ كانت ضربة ركنية جزائية والتي لم يستغلها النصر بشكل جيد. واحتسب الفار ضربة جزاء لأهلي سداب في الدقيقة ١٣ من زمن الفترة الأولى الذي تمكن من خلالها تقليص الفارق. وتولى متابعة حكام الفار طاهر زمان مدرب المنتخب الوطني وشاكر منير مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني والكابتن رضا سيد عضو اللجنة الفنية والذين أعطوا رأيهم المناسب لحكمي الساحة حسب رؤيتهم الفنية لكل خطأ كانت فيه الحاجة ماسة للجوء للفار ليبقى القرار الأخير للحكم حيث كانت فيها القرارات صائبة ولم تؤثر على الفريقين.

موسيقى الشرطة

لم تتمكن فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية النسائية من تقديم إبداعاتها الموسيقية بين الشوطين بعدما عزفت السلام السلطاني قبيل انطلاقة المباراة والتي بالفعل نالت إعجاب واستحسان الحضور، حيث حالت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الملعب خلال سير المباراة وما بين الشوطين دون أن تتمكن من تقديم الفقرات التي من المفترض أن تكون مصاحبة لفعاليات المباراة.

حضور جماهيري متوسط

شهدت المباراة حضور متوسط وغير متوقع وخاصة من قبل جماهير أهلي سداب الذي كان يتوقع منها أن تزحف بقوة إلى المدرجات لتشجيع فريقها إلا أن الرابطة التي حضرت ومن معها من بقية الجماهير قدمت الكثير من الأغاني والأناشيد الحماسية طوال المباراة. في المقابل فان رابطة النصر على الرغم من قلة عددها كان لها الصوت الأعلى من خلال الأغاني والرقصات التي قدمتها في المدرجات. كما شهدت المباراة حضورا قويا وجيدا من الجاليات الشقيقة والصديقة والتي تفاعلت مع سير المباراة خلال فتراتها الأربع وكانت الجالية الهندية والباكستانية اكثر تفاعلا لوجود عدد من اللاعبين الهنود والباكستانيين في الفريقين مما أعطى ذلك الإثارة والحماس ما بين اللاعبين.

أفضل اللاعبين المجيدين

اختارت اللجنة الفنية اللاعبين المجيدين في المسابقة حيث حصل لاعب السلام محمد بن سليمان النوفلي على جائزة أفضل لاعب وزميله إبراهيم ناصر الفارسي على جائزة افضل حارس وذهبت جائزة هداف البطولة للاعب السيب محمد بن حسن اللواتي.

 

طالب الوهيبي: اللجنة الفنية ولجنة المسابقات ارتأتا إكمال المباراة -

قال طالب الوهيبي رئيس الاتحاد العماني للهوكي: إن المباراة كانت تبشر بمستوى فني كبير نظرا لجاهزية الفريقين وجاءت الأمطار لتزيد الإثارة والمتعة وكنا محتاجين لهذه الأجواء إلا أن زيادة الأمطار حالت دون قدرة اللاعبين على اللعب نظرا لوجود كثافة جيدة من المياه وسط الملعب لكن لجنة المسابقات واللجنة الفنية حسموا الأمر لاستكمال المباراة وهو شيء إيجابي لنا وهدا يتكرر لنا للمرة الثانية بعد التجربة الأولى في نهائيات كأس آسيا. وقال الوهيبي: إن مجلس الإدارة لم يتدخل في الأمور الفنية وهناك لجنة فنية ولجنة المسابقات هي من تتخذ القرار بين إكمال المباراة وتأجيلها والذين اجتمعوا مع الفنيين والقضاة الذين قيموا وقدروا ذلك بين استكمال المباراة أو تأجيلها وكان القرار الصائب تكملة المباراة. وقال رئيس اتحاد الهوكي: إن موسم لعبة الهوكي في هذا العام كان جيدا من خلال الختام بالمباراة النهائية لكأس جلالة السلطان واستضافة البطولة الآسيوية وكل ذلك لإثراء لعبة الهوكي في السلطنة والتي تسير في الطريق الصحيح. وفي نهاية حديثة قدم الوهيبي التهنئة للفريقين على الأداء الجيد والمستوى الفني الكبير وخص النصر البطل الذي تمكن من الفوز بالبطولة الغالية للمرة الثامنة في تاريخه.

 

عامر الشنفري: اللقب الثامن تتويج لجهود الجميع -

أعرب عامر بن علي الشنفري رئيس نادي النصر عن سعادته بتحقيق اللقب الثامن في مسيرة النادي بعد تجاوزه كل الصعاب خلال السنوات الماضية وهذه الكأس الغالية التي تحمل اسم صاحب الجلالة هي الثامنة لذلك كنا حريصين كل الحرص على أن يبقى النادي دائماً في الصدارة وتوجنا بهذا اللقب وبالفعل شعور لا يوصف وفرحة كبيرة وهدية لجماهير النادي وأبناء محافظة ظفار. ولم يخفي رئيس نادي النصر بان المباراة كانت صعبة جدا باعتبار نادي أهلي سداب متخصص والعام الماضي كان بطل المسابقة ونحمد الله على تحقيق هذه النتيجة بعد حصولنا على المركز الثاني في كأس الشباب وكنت مع رئيس نادي أهلي سداب وأوضحت له بأن كأس جلالته للشباب وكأس جلالته للهوكي سيكونان من نصيبنا وتحقق ذلك بفضل جهود الجميع من لاعبين وجهازين فني وإداري ولاعبين وداعمين أيضا على الرغم من الظروف الماطرة إلا أن تعاون لاعبي الفريقين اخرجوا المباراة بشكلها الجميل الذي يليق بالنهائي الغالي.

 

محمد العويل: تعاون لاعبي الفريقين كان كبيرا جدا -

قال محمد العويل المنسق الفني باتحاد الهوكي: إن المباراة كانت ممتعة وشاهدنا لمحات فنية عالية وظهر اللاعبون بمستوى كبير وخاصة اللاعبين الأجانب المحترفين الذين أعطوا المباراة اثارة من خلال تبادل الهجمات والسرعة والمهارة العالية موضحا أن النصر استغل تراخي أهلي سداب في الربع الأول وهاجمه وضغط عليه بشكل متواصل في نصف ملعبه وتمكن من خطف هدفين مبكرين وفي الفترة الثانية ركز أهلي سداب على الهجوم وكان له ما أراد وقلص الفارق بهدف من ضربة جزاء وفي الشوطين الثالث والرابع أثرت الأمطار على أداء اللاعبين بالرغم من توقفها إلا أن النظام العالمي يتم فيه أخذ القرار من حكمي المباراة بالتنسيق مع المساعدين واللجنة الفنية ولجنة المسابقات ويبقى القرار الأخير للحكام والمساعدين والقضاة وعلى الناديين أن يحترما هذا القرار.

 

عبدالحكيم الشنفري: اللقب هدية لمحافظة ظفار والجماهير -

أوضح عبد الحكيم الشنفري من نادي النصر أن اللاعبين تحملوا الكثير في هذه المباراة بعدما تم تأجيلها من قبل حيث واصلوا تدريباتهم وتحملوا الكثير خلال فترة التوقف واستمروا في التدريبات اليومية على حساب أعمالهم والتزاماتهم لذلك نبارك للاعبين ومجلس الإدارة وجماهير النادي وكل من دعم الفريق وسانده لتحقيق هذا اللقب الثامن وبإذن الله اللقب التاسع والعاشر في الطريق والذي نعتبره هدية لمحافظة ظفار. وأوضح الشنفري أن الظروف المناخية التي صاحبة المباراة كانت بالفعل لها دورها في تقييد تقديم الأداء الأفضل إلا أن الفريق يمتلك مجموعة من لاعبي المنتخبات الوطنية واللاعبين الأجانب المحترفين الذين سبق وان لعبوا في مثل هذه الأجواء وأصبحت لديهم الخبرة الجيدة وخاصة في البطولة الآسيوية بماليزيا على الرغم من الضغط الكبير الذي مارسه أهلي سداب إلا أن حارس الفريق كان نجم المباراة بلا منازع.

 

محمد البطراني: مباراة صعبة وعرفنا كيفية التعامل مع الأجواء الماطرة -

وصف مدرب النصر محمد البطراني الذي قاد الفريق للقب الثامن بان هذه الفرحة لا توصف بعد جهد كبير قدمه اللاعبون ومساندة مجلس الإدارة بالإضافة إلى الجهازين الفني وهذه هدية لعائلتي وعائلات اللاعبين الذين صبروا علينا وتحملوا غيابنا عنهم من اجل تحقيق هذا اللقب الذي جاء بعد جهد وتعب خلال موسم صعب. وأوضح البطراني بأننا غبنا عن منصة التتويج في العام الماضي لكن عدنا بقوة في هذا الموسم بعد تجهيز الفريق بالشكل المطلوب وتصحيح أخطاء الموسم الماضي. وأشار مدرب النصر إلى أن الأمطار أثرت بشكل ملحوظ على أداء اللاعبين لكننا تمكنا من مجاراة أهلي سداب وتسيير المباراة ونتيجتها حسب ما اردنا ومن حسن الحظ لدي خبرة في هذا الجانب باعتباره كنت مدرب سابق في ألعاب القوى وذلك في كيفية التعامل مع الأجواء الماطرة وتحويل اللعب من اللعب الطويل إلى اللعب القصير من خلال تقارب اللاعبين مع بعضهم البعض ونقل الكرات البينية القصيرة. واختتم البطراني حديثه بأننا واجهنا فريقا قويا وأهلي سداب يمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ولم تكن هناك المخاوف في الوقت الأخير من المباراة لأننا أعطينا اللاعبين التعليمات الواضحة في إيقاف اللاعبين مصدر الخطورة في الفريق المنافس ونجحنا في ذلك حتى نهاية المباراة.

 

خالد الريامي: الربكة والأخطاء في بداية المباراة سببا لنا الخسارة -

لم يخف مدرب أهلي سداب خالد الريامي بان الربكة والأخطاء التي حصلت في بداية الربع الأول من المباراة قد تسببا في خسارة الفريق نظرا للأخطاء الدفاعية التي استغلها النصر بشكل جيد وحاولنا العودة إلى أجواء المباراة وتمكنا من تقليص الفارق إلا أن صعوبة المباراة ومعرفة اللاعبين ببعضهم البعض حالت دون القدرة على التعديل حيث تسرع اللاعبين وعدم تركيزهم أضاع علينا الكثير من الفرص كان من المفترض أن تستغل بشكل افضل. وأشار الريامي إلى أن المباراة كانت صعبة وفيها الحماس والندية من الفريقين باعتبارهم يملكون مجموعة من العناصر في المنتخبات الوطنية مع وجود أسماء جيدة من اللاعبين الأجانب المحترفين وقدمنا أداء جيدا وتبقى نتيجة المباراة فيها الفوز والخسارة والتي ذهبت للنصر وهو يستحق ذلك لان الحظ لم يحالفنا في تعديل النتيجة ونبهنا خلال التدريبات على بعض الجوانب الفنية المهمة إلا أن بعض اللاعبين فقدوا التركيز مع تأثر البعض منهم بأرضية الملعب بعد هطول الأمطار وعدم القدرة على نقل الكرة بالشكل الصحيح.

 

رضا سيد: نظام «الفار» يطبق لأول مرة في النهائي بأقل الإمكانيات -

قال رضا سيد عضو اللجنة الفنية والذي كان من ضمن اللجنة التحكيمية المشرفة على متابعة تقنية (الفار): إن الاتحاد طبق هذا النظام لأول مرة في النهائي بأقل الإمكانيات وهي تجربة جيدة بالرغم من الإمكانيات المحدودة لذلك نأمل أن نطبق هذه التقنية مثل النظام الآسيوي والعالمي مستقبلا لأن ذلك يحتاج لأكثر من كاميرة موجهة على الدائرتين وفي المناطق الحساسة بوسط الملعب لذلك نأمل تطويرها بشكل افضل خلال السنوات القادمة. وأوضح رضا سيد بان الربع الثالث والرابع كانت بهما الصعوبة الأكبر باعتبار وجود المياه وسط الملعب والتي قللت من تمرير الكرة بشكل صحيح بالإضافة إلى سقوط اللاعبين في ارض الملعب خلال الالتحامات بين اللاعبين لذلك كان التواصل مع حكام المباراة عن الجزئيات التي كان حكمي الساحة بحاجة إلى توضيح اكثر ولكن يبقى القرار الأخير للحكم الموجود وسط الملعب وتبقى لجنة الفار هي استشارية ولا تصدر أي رأي في اتخاذ القرار المناسب لأنه اقرب للاعب والكرة. وأشار عضو اللجنة الفنية بان المباراة بما فيها من أحداث كانت ممتعة لذلك نبارك للفريقين على الأداء الجميل ونهنئ النصر باللقب الثامن وتبقى مثل هذه المباريات بها الفوز والخسارة لذلك نتمنى أن نرى مباريات ممتعة خلال البطولات القادمة.