العرب والعالم

السودانيون يحتفلون بالذكرى الأولى لـ«ثورة ديسمبر»

19 ديسمبر 2019
19 ديسمبر 2019

الخرطوم - عمان - أحمد خضر -

شهدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم أمس ازدحامًا مرورياً شديدا، وتواجدت مئات العربات في شوارعها عقب إغلاق «القوات المسلحة السودانية» لشارع القيادة العامة بالخرطوم والطرق المؤدية إليه، فيما تم عكس مسار شارع الجمهورية من إتجاه الشرق للغرب وذلك تحسبا من ان تعتصب الجماهير مرة أخري بساحة القيادة العامة لمزيد من الضغط على الحكومة الانتقالية للاستجابة على بعض المطالب التي لم تتحقق.

وقال شهود عيان إنّ مظاهر الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر التي شملت حمل الأعلام، فيما تزيّنت بعض البصات السفرية بالأعلام وعليها لافتات لجان المقاومة، فيما انتشرت القوات النظامية على امتداد الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة.

أمس الذي يوافق انطلاق شرارة الثورة بالسودان، وتمرّ الذكرى الأولى لثورة ديسمبر السودانية المجيدة والتي كانت قد انطلقت في الـ(19) من ديسمبر من العام الماضي 2018 م، لتسبب بالإطاحة بنظام عمر البشير من الحكم الذي امتدّ منذ العام 1989، مستمرا 30 عاما.

وأطلقت عدة أحزاب وهيئات مجتمعية وتنظيمات نقابية سودانية دعوات للاحتفال بذكرى الثورة السودانية، ومن بينها «تجمّع المهنيين السودانيي» الذي قاد الحراك الثور وموجة الإحتجاجات الشعبية ضد «البشر» فقد سير «التجمع» قطارا اليوم إلى مدينة «عطبرة» شمال البلاد والتي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في ديسمبر من العام الماضي.

وأطلق ناشطون الدعوة للمشاركة في موكب العدالة والقصاص للشهداء الذي توجّه إلى وزارة العدل ظهر أمس .

وقد انطلق، قطار «ثوار عطبرة» الذى تحرك من العاصمة الخرطوم متجهاً الى مدينة «عطبرة» إحياء لذكرى إنطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة .

وضم موكب القطار المتجه نحو مدينة «عطبرة» لجان المقاومة بالأحياء بالعاصمة بقيادة تجمع المهنيين السودانيين و بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين والمنظمات الطوعية.

تجدر الإشارة الى أن الاحتفال بإحياء ذكرى ثورة 19 ديسمبر سيشهده عدد من أعضاء قادة المجلس السيادي و قيادات من الحرية والتغيير و تجمع المهنيين السودانيين برئاسة رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك.

وفي سياق متصل بالإحتفالات بذكري الثورة السودانية،قال الناطق بإسم مجلس السيادة الإنتقالي محمد الفكي سليمان إنّهم شرعوا في خطواتٍ أولى بملف إزالة التمكين وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح الوطن، مشيرًا إلى أنّ ذلك يعد أحد أبرز مطالب الثورة التي تمثّلت في الحرية والسلام والعدالة.

وقال الفكي بمناسبة ذكرى الثورة الأولى في تصريحٍ «صحفية» قبل إنطلاق القطار : «إنّ أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الحالية الوضع الاقتصادي الذي يتطلّب العمل فيه استنفار واستنهاض كافة جهود الدولة وتعبئة مواردها للاستفادة من كل مورد في الداخل القومي». وأضاف: التأكّيد هذا يحتاج لعملٍ كبير، لاسيما أنّ المشروعات الزراعية انهارت، وتوقّف الإنتاج فيها.

وأشار الفكي إلى أنّهم يضعون في الأولويات إيقاف الثقوب السوداء التي كانت تتسرّب منها موارد الدولة عبر الفساد.

وأردف الفكي، عندما يتمّ إغلاقها تمامًا ستظهر النتائج، فنحن متفائلون وسنحرس هذا التقدّم عبر الوصول للسلام العادل، ومحاربة الفساد، وقد وضعنا أقدامنا على أول الطريق.