العرب والعالم

الصين وكوريا الجنوبية واليابان يناقشون الملف النووي لـ«الشمالية»

19 ديسمبر 2019
19 ديسمبر 2019

بكين- نيويورك-(رويترز) - (أ ف ب) : يناقش قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية اتفاقا محتملا للتجارة الحرة والتوترات المحيطة بالملف النووي لكوريا الشمالية خلال اجتماع لهم في جنوب الصين الأسبوع المقبل، وفق ما ذكر مسؤولون أمس.

ويستقبل رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمحادثات في شينجدو الثلاثاء المقبل.ويجري مون وآبي أيضا محادثات منفصلة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، حسبما قال مساعد وزير الخارجية لو تجاوي للصحفيين.

ويأتي الاجتماع الإقليمي وسط تفاقم التوتر بين واشنطن وبيونج يانج بعد قيام كوريا الشمالية بسلسلة تجارب صاروخية.

ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة متوقفة منذ انهيار قمة في هانوي في فبراير بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وحددت بيونج يانج مهلة تنتهي في آخر السنة ووعدت بـ«هدية بمناسبة عيد الميلاد» في حال لم تقدم واشنطن تنازلات.

وقدمت الصين، الحليف القديم لبيونج يانج، مشروع قرار مشترك مع روسيا في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يطالب برفع بعض الإجراءات العقابية المفروضة على كوريا الشمالية على خلفية أنشطتها النووية.

وستسعى «قمة الثلاثاء» كي «يكون لها تأثير بناء في التوصل لسلام واستقرار في شبه الجزيرة الكورية» وفق ما ذكر لو. مضيفا أن القادة لن يناقشوا مشروع القرار الأممي.

والعلاقات متوترة أيضا بين اليابان وكوريا الجنوبية على خلفية استخدام طوكيو العمالة القسرية في الحرب العالمية الثانية.

وتسبب الاحتكاك الدبلوماسي في فرض قيود تجارية متبادلة وإلغاء اتفاق عسكري حول تقاسم المعلومات بين الجانبين.

وقال لو إن الصين «لا تشعر أن الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان له أي تأثير سلبي على التعاون الثلاثي».

وأضاف أن القادة الثلاثة سيناقشون «تسريع» المفاوضات لاتفاق ثلاثي للتجارة الحرة.

من جانبهاأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة الانتهاكات المستمرة والجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الانسان في كوريا الشمالية» في قرار سنوي رفضه مندوب بيونج يانج لدى المنظمة الدولية. ووافقت الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا على القرار، الذي رعته عشرات الدول ومنها الولايات المتحدة، دون تصويت. ومثل هذه القرارات ليست ملزمة لكنها يمكن أن تشكل ثقلا سياسيا.

وأبلغ كيم سونج سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة الجمعية العامة بأن القرار «لا علاقة له بالنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها بشكل حقيقي، لأنه نتاج ملوث للمؤامرات السياسية من القوى المعادية التي تسعى إلى تشويه كرامة وصورة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والإطاحة بنظامنا الاجتماعي».

وخلص تقرير مهم للأمم المتحدة عام 2014 عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى أن قادة الأمن في البلد المعزول، وربما الزعيم كيم جونج أون نفسه، يجب أن يمثلوا أمام العدالة لأنهم يشرفون على نظام من الأعمال الوحشية على غرار النظام النازي.ثم في عام 2016، أغضبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإدراجها كيم في قائمة سوداء لانتهاك حقوق الإنسان.ودعا ثمانية من أعضاء مجلس الأمن على الأقل هذا الشهر لعقد اجتماع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وردت بيونج يانج بأنها ستعتبر مثل هذه الخطوة «استفزازا خطيرا» يستوجب ردا قويا.