1399198
1399198
العرب والعالم

واشنطـن وســول تخــفقان فــي الاتــــفاق على استضافة كوريا الجنوبية للقوات الأمريكية

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

بكين وموسكو تحثان على رفع بعض العقوبات عن بيونج يانج -

عواصم - (رويترز): أخفقت سول وواشنطن أمس في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن مساهمة كوريا الجنوبية في كلفة استضافة نحو 28500 جندي أمريكي على أراضيها، ليختتم الجانبان يومين من المحادثات دون نتائج، وذلك في آخر مفاوضات قبل انتهاء أجل اتفاقهما الحالي في 31 ديسمبر الحالي.

واتهم ترامب كوريا الجنوبية مرارا بأنها دولة غنية تتربح من القوات الأمريكية، المتمركزة على أراضيها ضمن تبعات الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 والتهديد المستمر من جانب كوريا الشمالية.

وقال نواب في برلمان كوريا الجنوبية: إن واشنطن تسعى للحصول على ما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنويا، وهو ما يفوق المبلغ الذي وافقت سول على دفعه هذا العام بنحو خمسة أمثال.لكن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلت عن جيمس ديهارت كبير المفاوضين الأمريكيين قوله للصحفيين بعد اجتماع أمس إن الخمسة مليارات دولار «ليس المبلغ الذي نركز عليه حاليا في المفاوضات».

وأضاف: نحن ننسق ونطرح تسويات. لكن المبلغ الذي سنتفق عليه سيكون مختلفا تماما عن اقتراحنا الأولي وكذلك عما نسمعه حاليا من الجانب الكوري .

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من حلفاء بلاده بما في ذلك أعضاء حلف شمال الأطلسي واليابان بتخصيص مزيد من الإنفاق الدفاعي في إطار سياسة «أمريكا أولا» التي ينتهجها.

وقد يؤدي عدم توصل الطرفين إلى اتفاق في المحادثات، التي قادها كبير مفاوضي كوريا الجنوبية جيونج أون-بو، إلى تكرار ما حدث العام الماضي عندما فوتت الدولتان الموعد النهائي بنهاية العام لكنهما توصلتا لاتفاق بأثر رجعي في العام الجديد.

وحذر بعض الخبراء من البلدين من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يثير الشكوك إزاء مستقبل الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية.

وستنعقد الجولة التالية من المحادثات في الولايات المتحدة في يناير ، لكن موعدها الدقيق لم يتحدد بعد.

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن مفاوضيها أكدوا على الحاجة إلى «اتفاقات عادلة ومسؤولة ومقبولة من الجانبين» تعزز التحالف مع واشنطن.

من جانب آخر قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة إن بكين وموسكو تضغطان على مجلس الأمن الدولي لرفع بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية و(كسر الجمود) في المحادثات النووية المتعثرة بين واشنطن وبيونج يانج.

واقترحت الصين وروسيا أن يرفع مجلس الأمن حظرا مفروضا على صادرات كوريا الشمالية من التماثيل والمأكولات البحرية والمنسوجات وتخفيف القيود على مشروعات البنية التحتية وعمل الكوريين الشماليين في الخارج، وذلك وفقا لمسودة قرار اطلعت رويترز عليها. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جون للصحفيين أمس الأول إن كوريا الشمالية «لديها مخاوف مشروعة بخصوص العقوبات».

وأضاف «إذا كنتم تريدونهم أن يفعلوا شيئا، ينبغي أن تهدئوا مخاوفهم. هذا هو المنطق وراء مبادرة الصين وروسيا».

وردا على سؤال عن موعد طرح مشروع القرار للتصويت، قال تشانج «بمجرد أن نشعر بأن هناك دعما قويا سنتخذ خطوة أخرى».

ويحتاج القرار إلى تأييد تسعة أصوات من أعضاء المجلس الخمسة عشر دون أن تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت على تويتر أمس الأول يتعين وينبغي دوما على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتحدث بصوت واحد بخصوص كوريا الشمالية. نحن مستعدون لدراسة اتخاذ إجراء موحد، لكن يجب أن يدعم الالتزامات التي تم التوصل إليها بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في قمة سنغافورة.

والتقى الزعيمان للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو 2018 وتقابلا مرتين بعد ذلك، لكن لم يتحقق أي تقدم بخصوص نزع السلاح النووي، كما أمهل كيم ترامب حتى نهاية العام لإبداء المرونة.