العرب والعالم

لجنة تنسيق إعادة الانتشار في «الحديدة» تعقد اجتماعها السابع

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

الحضرمي يبحث مع جريفيث تعزيز مسار السلام -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

بدأت أمس أعمال الاجتماع المشترك السابع للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تضم ممثّلين عن الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله»، برئاسة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) رئيس اللجنة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها. وقال «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» (الموالي للشرعية) إن الفريق الحكومي في اللجنة وصل إلى السفينة الأممية المتواجدة في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، لعقد الاجتماع والذي يقام للمرّة الرابعة في عرض البحر، نظراً لعرقلة وإغلاق أنصار الله للمنافذ البرية ومنع الوفد الأممي من ممارسة عمله بأريحية.

وأوضح أن الاجتماع الذي يستمر يومين سيناقش الخطوات العملية لمفهوم إعادة الانتشار في الحديدة للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح الممرّات الإنسانية وإحلال قوات أمن وخفر السواحل الأساسيين. وأضاف: «بالرغم من مرور عام على توقيع اتفاق السويد، إلا أن أنصار الله قد عهدت على عرقلة العديد من الخطوات والاتفاقيات، بالإضافة إلى استهداف المدنيين».

في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، مستجدّات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية وجهود تعزيز مسار السلام وتقييم اتفاق ستوكهولم بعد مرور عام على انتهاء مشاورات السويد.

وخلال اللقاء، جدّد الوزير الحضرمي، موقف الحكومة «الداعم للسلام والتوصّل لحل شامل ومستدام للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث»، مؤكداً أن المسار الوحيد للسلام في اليمن هو عبر الأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن «استمرار تعنّت أنصار الله في تنفيذ التزاماتهم وفقاً لمقتضيات اتفاق السويد يؤكد حقيقة عدم جديتهم وعدم رغبتهم في السلام»، مشدّداً على ضرورة كسر الجمود وإنجاز خطوات ملموسة على الأرض خصوصاً فيما يتعلّق باتفاق الحديدة وضرورة إلزام أنصار الله بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفقاً للاتفاق»، مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق الحديدة وتغيير الواقع على الأرض هو مفتاح المضي قدماً للمشاورات القادمة للسلام.

واستنكر الحضرمي ما وصفه بـ «استمرار أنصار الله في المتاجرة بمعاناة اليمنيين من خلال استمرار إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية على الرغم من المبادرات السابقة للحكومة في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن «تصعيد أنصار الله ضد موظّفي الأمم المتحدة والعمل الإنساني في اليمن ورفع وتيرة الابتزاز ومحاولة فرض آليات جديدة لنهب المساعدات، يجب أن تواجه بجدية وحزم من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

من جانبه، أكد المبعوث الأممي، على مواصلة جهوده لتحقيق السلام الدائم والشامل في اليمن الذي أصبح بحاجة إلى الحل السياسي أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى بعض الخطوات التي تحقّقت خاصةً ما يتصل بعائدات ميناء الحديدة التي يجري العمل على وضع آلية لصرف مرتّبات الموظّفين منها.