العرب والعالم

الحضرمي : هناك عراقيل في طريق تنفيذ «اتفاق الرياض»

16 ديسمبر 2019
16 ديسمبر 2019

انسحاب القوات السودانية من الساحل الغربي باليمن -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

التقى وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمس، سفراء مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى بلاده، لمناقشة المستجدّات على الساحة اليمنية لاسيّما مسار تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الحكومة و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والخطوات والجهود المبذولة من الحكومة والعراقيل التي تحول دون التسريع في تنفيذ الاتفاق.

واستعرض وزير الخارجية «جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الأخرى وصرف مرتّبات قطاعي الجيش والأمن وموظّفي الخدمة المدنية، وتغطية الفاتورة الباهظة لتمويل محطّات الكهرباء بالوقود، والخطوات المتخذة لتنفيذ الاستحقاقات المزمّنة لاتفاق الرياض».

وأشار الوزير الحضرمي إلى أن هناك فريقين مشتركين للمتابعة والتنسيق، من أجل متابعة تنفيذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتنفيذ الاتفاق.

وقال وزير الخارجية: «للأسف توجد هناك بعض العراقيل التي يضعها المجلس الانتقالي في طريق تنفيذ الاتفاق وعمل الفريق الميداني، وبعض الخروقات والاستحداثات التي تعيق إحراز أي تقدّم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار إليها في الاتفاق وملاحقه».

وأكد وزير الخارجية «حرص الحكومة على التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض وفقاً لنصوص ومضامين بنوده، لما يمثّله ذلك من نقطة تحوّل كبيرة للمحافظة على الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، وتوحيد الجهود ورأب الصدع من أجل التصدّي للمشروع الخارجي وإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن».

بدورهم، أعرب السفراء عن دعم بلدانهم للحكومة الشرعية ولتنفيذ «اتفاق الرياض»، مشدّدين على ضرورة تضافر جهود الجميع للدفع بوتيرة تنفيذ الاتفاق كون ذلك سيخدم مسار السلام الدائم في اليمن.

في السياق ، وصل إلى العاصمة صنعاء أمس في زيارة رسمية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث ونائبه معين شريم.وتأتي الزيارة في إطار جهوده الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقّع في ديسمبر عام 2018، وبحث سبل التوصّل إلى حل سياسي شامل ودائم للنزاع في اليمن وإيقاف الحرب التي اندلعت أواخر مارس عام 2015.

من جهة أخرى أيّدت «الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصّصة» بأمانة العاصمة (صنعاء)، عقوبة الإعدام تعزيراً بحق أربعة مدانين بجريمة «التخابر مع دولة أجنبية»، وفقاً لما أوردته أمس وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله).

من ناحية ثانية ، أعلن قائد عسكري بارز في «القوات المشتركة» (الموالية للشرعية) رسمياً انسحاب القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من الساحل الغربي في اليمن.

وقالت «وكالة 2 ديسمبر» اليمنية في خبر بثّته مساء أمس الأوّل إن قائد «المقاومة الوطنية» العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، «أقام لقاء تكريم قوات الأشاوس في التحالف العربي (الأشقّاء في السودان) بقيادة العميد الركن حسين منزول حمدان أزرق».

وأوضحت الوكالة أن «قوات الأشاوس استكملت مهمتها العسكرية في اليمن، وسلّمت مهامها للقوات المشتركة التي استكملت انتشارها على كل جبهات المواجهات مع قوات أنصار الله».