«ديم» تطرح مناقصات لتنفيذ شبكات مياه في المحافظات واتفاقيات إطارية لتوريد مضخات

تحديد 4 مواقع أكثر ملاءمة لتخزين واسترداد المياه من الخزانات الجوفية لأول مرة -

كتـــــــب: خالد بن راشد العدوي -

طرحت الهيئة العامة للمياه «ديم» مناقصات لمجموعة من المشاريع والخدمات في عدد من المحافظات والولايات للتناقص عليها من قبل شركات التنفيذ المتخصصة في مجال الإمداد والصيانة، وقد أقرت «ديم» إنشاء شبكات توزيع المياه بمنطقة الفليج في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية للمراحل «أ ، ب ، ج»، كما طرحت مشروع الخدمات الاستشارية لدراسة الجدوى الاقتصادية وتقييم المواقع «المرحلة الثانية» لمشروع تخزين واسترداد المياه من الخزانات الجوفية في السلطنة، وتتمثل الجدوى الاقتصادية من هذا النظام في تخزين المياه في باطن الأرض عوضا عن بناء خزانات مياه ضخمة فوق سطح الأرض، ويتضمن نطاق العمل بالمناقصة في إجراء الدراسات التفصيلية للمواقع الأربعة الأكثر تشجيعا مع ما يصاحب المشروع من عمليات حفر استكشافية وتحاليل جيولوجية وهيدروجيولوجية وتنفيذ مشروع تجريبي مصغر لأحد تلك المواقع. فضلا عن تقديم الخدمات الاستشارية لإعداد وثائق المناقصة والإشراف على تنفيذ مشروع تمديد شبكات المياه لولاية المضيبي المرحلة الثانية.

وأشارت «ديم» في بيان لها أمس «أن مشروع تخزين واسترداد المياه من الخزانات للمواقع التي تم تحديدها في المرحلة الأولى للمشروع باعتبارها الأكثر ملاءمة ومن المشاريع الإستراتيجية التي تساعد على استغلال المياه المنتجة من محطات التحلية بطريقة أفضل ويسهم في تحقيق الأمن المائي لا سيما في حالات الطوارئ».

حلول فعالة

وأكدت أن هذا النظام سيقدم حلولا فعالة وبتكلفة منخفضة لتلبية الطلب المتنامي على المياه في السلطنة، وسيتم تخزين المياه في الفترات التي يقل فيها الاستهلاك ومن ثم استخدامها في حالات ذروة الطلب على المياه والطوارئ، كما أن النظام سيسهم بشكل فعال في الحالات الطارئة في حال تلوث مياه البحر أو حدوث ظاهرة المد الأحمر، حيث إن المؤشرات الأولية تبين إمكانية إنشاء مشاريع تكفي سعاتها التخزينية إلى ثلاثة أشهر وبقدرة استرداد تصل إلى أكثر من 90 إلى 260,000 ألف متر مكعب يوميا بين مختلف المواقع.

وقد انتهت الهيئة العامة للمياه «ديم» العام الماضي بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة من دراسة جدوى اقتصادية وفنية لتنفيذ مشروع تخزين واسترداد المياه من الخزانات الجوفية (ASR) في السلطنة، وخلصت الدراسة إلى مؤشرات إيجابية لتنفيذ المشروع، وتم تحديد نحو 14 موقعا ملائما لتنفيذ المشروع في عدد من ولايات السلطنة، منها أربعة مواقع أكثر ملاءمة وهي منطقة الخوض بولاية السيب وولاية أدم وحوض رمال الشرقية ووادي أبو كربة بولاية ضنك، وتم طرح مناقصة دولية لاستقطاب الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ هذه المشاريع.

تكلفة منخفضة

ويعد السبب الرئيسي لتطبيق نظام تخزين واسترداد المياه من الخزانات الجوفية في كثير من دول العالم هو التكلفة الاقتصادية المنخفضة للنظام لتوفير المياه أثناء فترات الذروة. وهذا النظام من شأنه أن يوفر كميات حسب الطلب وبسعر منخفض، وهو ما لا يتوفر في الخيارات البديلة التي تتطلب بناء محطات تحلية وخزانات مياه أسمنتية باهظة الكلفة على سطح الأرض.

اتفاقية إطارية

وعلى صعيد المناقصات التي طرحتها «ديم» تم التوقيع على اتفاقية إطارية لتوريد مواد كيميائية لمختبرات الهيئة لمدة ثلاث سنوات، وتوريد مضخات مياه لدائرة التشغيل في محافظة البريمي، وتطبيق نظام إلكتروني لتسجيل الشركات والمواد المعتمدة للهيئة، وتطبيق حلول الأمن السيبراني في مركز التحكم الوطني التابع للهيئة بمحافظة مسقط.

توفير قوى عاملة

وطرحت الهيئة أيضا خدمة توفير أيد عاملة لفريق التدخل السريع لشبكات المياه لمحافظات الداخلية وشمال وجنوب الباطنة والبريمي والظاهرة ومسندم، ومسقط وشمال وجنوب الشرقية، إضافة إلى تصميم وتوريد وتركيب أجهزة الكلوره الكهربائية لخزانات منح والحمراء بمحافظة الداخلية، وكذلك توريد وتركيب وصيانة أجهزة المعايير الأتوماتيكية للمختبر المركزي.

إدارة الثغرات الأمنية

وعمدت «ديم» أيضا إلى تجديد نظام إدارة الثغرات الأمنية لأنظمة المعلومات للهيئة، وتوفير أعمال ونقل وتفريغ كمية «11.363» م3 يوميا من المياه الصالحة للشرب من محطة تعبئة الناقلات بالمجاني ومحطة مركز ولاية نخل إلى الخزان الرئيسي بمشروع القورة ووكان بوادي مستل، فضلا عن توصيل التيار الكهربائي إلى الآبار الاحتياطية بولاية السويق، وأعمال خدمات قطع وإعادة الخدمة والمسح الميداني وما يتعلق بهما من أعمال الهيئة بمحافظة جنوب الشرقية، وتوريد قطع غيار لوحدات حقن غاز الكلور بمحافظة البريمي، وأعمال تمديدات خزان الوقود.

مسح ميداني

كما أعلنت الهيئة عن أعمال خدمات قطع وإعادة الخدمة والمسح الميداني وما يتعلق بها من أعمال الهيئة بولايات محافظة الداخلية، وأعمال صيانة السفينة كمزار التابعة للهيئة، وأعمال فنية لخزانات الخوض القديمة بولاية السيب في محافظة مسقط، وأعمال صيانة وإعادة تأهيل مبنى قسم جودة المياه بالظاهرة، وكذلك تمديد شبكة توزيع مياه بمنطقة الغريفة بولاية البريمي، وتمديد شبكة توزيع مياه بمنطقتي الواسط والرابي بولاية البريمي، وتمديد شبكة توزيع مياه بمنطقة حي النهضة بولاية المصنعة، كمشاريع تحت التقييم.

توسيع الخدمات والمشاريع

وتسعى «ديم» إلى توسيع خدماتها ومشاريعها في المحافظات للتقليل من آثار نقص المياه في بعض الولايات خاصة أيام الجفاف، وربطها بمنظومة نقل المياه الرئيسية، وذلك استكمالا لتعزيز منظومة شبكات المياه ورفع كفاءة محطات ضخ المياه، وتعزيز الربط التبادلي بين محطات التحلية.

لجنة الطوارئ

وقد فعّلت «ديم» لجنة الطوارئ الرئيســـــــية ولجان الطـــــوارئ في الولايات والتي تعمل على مدار الساعة يوميا طوال الأسبوع على الرقم «1442» للرد على جميع الاستفسارات أو تلقي البلاغات، ورفع مســـــــتويات المياه بجميع خزانات التجميع الرئيسية إضافة إلى تفــــــــــــعيل حقول الآبار التابعة لديم في المحافظات والمستخدمة في حالات الطوارئ والتي يتم الضخ منها مباشرة عبر الشبكات لخزانات التجميع في الولايات بعد التأكد من جـــــــودة المياه.