1395962
1395962
الاقتصادية

المشاركون في إعداد الخطة الخمسية العاشرة: اتباع منهجية واضحة ومؤشرات دقيقة لقياس الأداء والتنفيذ

15 ديسمبر 2019
15 ديسمبر 2019

كتبت- رحمة الكلبانية -

أكد مجموعة من المسؤولين والمشاركين في إعداد الخطة الخمسية العاشرة للفترة 2021 ـ 2025 على التحسن الذي تشهده منظومة إعداد الخطط التنموية من خلال توسيع رقعة المشاركة لتشمل جميع أطياف المجتمع من مسندم حتى ظفار، بالإضافة إلى اتباعها لمنهجية أوضح في التنفيذ والمتابعة تعتمد النتائج السريعة وتلجأ إلى مؤشرات دقيقة وإلى الشفافية في العرض.

وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري في تصريحات لـ«عمان»: تختلف الخطة الخمسية العاشرة ورؤية عمان 2040 في إطارها العام عن رؤية عمان 2020 في وجود منظمة كاملة للحوكمة بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية، حيث شهدنا خلال السنوات الأخيرة مشاركة 41 ألف شخص في صياغة رؤية 2040. بالإضافة إلى احتوائها على مؤشرات دقيقة لقياس الأداء.

وأضاف سعادته: يكمن التحدي الأكبر في تنفيذ الخطة واختيار الفرق، وسيصب تركيزها على صياغة أهداف تعبر عن واقع الرؤية، وتحديد الأولويات الوطنية والتكامل القطاعي وأن يشارك الجميع في تحقيق هذه الرؤية من جهات حكومية، وقطاع خاص ومجتمع مدني وأفراد، كونها مشروع تحول للسلطنة نتمنى أن يلامس حياة العمانيين ومن يعيشون على هذه الأرض.

نتائج ملموسة

من جانبه، قال سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط: إن أهم ما يميز الخطة الخمسية العاشرة هو دمج أجندة التنمية المستدامة في الأطر الوطنية للتخطيط والتمويل والتنفيذ، والتشاركية بين كافة الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف، واستحداث أساليب جديدة ومبتكرة في التنفيذ والتمويل، والتركيز على النتائج الملموسة وتحسين مستوى الدخل وتوفير فرص العمل التي هي على رأس أولوياتنا. كما أننا سنتبع نهجا ماليا جديدا يعتمد على مشاركة القطاع الخاص.

وأكدت انتصار بنت عبدالله الوهيبية، مدير عام التخطيط التنموي ومدير مشروع إعداد الخطة الخمسية العاشرة من المجلس الأعلى للتخطيط في تصريحات خاصة لـ«عمان» على التطور الذي شهدته منظومة إعداد الخطط التنموية، وقالت: إن أهم ما يميز الخطة هو التركيز على النتائج الملموسة ذات الأثر السريع كونها أولى الخطط التنفيذية لرؤية عمان 2040.

وقالت الوهيبية: منهجية الخطة تتسم بشراكة حقيقية وفعالة من كافة شركاء التنمية من القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات، والجهات الأكاديمية، حيث سيشارك الجميع في أن ننزل من مستوى رؤية وأهداف طويلة المدى وتطلعات وطموحات إلى برامج ومشاريع نحققها ونتابع تنفيذها، حيث سيتم تشكيل 12 فريق عمل وفقًا للأولويات من ضمنهم فريق عمل مركزي من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط وأخرى للأطر المالية والاقتصادية وفريق خاص للشباب وفرق أخرى سيتم إنشاؤها إذا ما استدعت الحاجة لذلك.

مشاركة شبابية

والتقت «$» بمجموعة من الشباب الذين يشاركون في صياغة الخطة الخمسية العاشرة من خلال اقتراح أفكار وحلول لتحقيق الأهداف التنموية التي تسعى السلطنة لتحقيقها. وتحدث محمد الحارثي، من شركة عكاسة للإنتاج الفني عن مشاركته ضمن فرق العمل التي اختارها المجلس الأعلى للتخطيط، وقال: هناك مجموعة جيدة من الشباب موزعين على فرق العمل المختلفة في سعي من الجهات القائمة على صياغة الخطة لضخ دماء وأفكار جديدة وتضمين تطلعات الشباب ورؤاهم في الخطة الخمسية العاشرة ورؤية عمان 2040 بشكل عام.

وأضاف الحارثي: كوني أعمل في مجال التصوير والصناعات الإبداعية فأنني أسعى من خلال مشاركتي إلى توسيع رقعة الاهتمام بالاقتصاد الإبداعي في السلطنة كونه أحد القطاعات النامية بشكل كبير على مستوى العالم وبإمكانه ايجاد فرص عمل للشباب والترويج للسلطنة عالميًا من خلال منتجاتها الإبداعية.

وأكد الحارثي أن التوجه لإشراك الشباب في صياغة الخطط التنموية يعد توجها قائما وملحوظا منذ بدأ صياغة رؤية عمان 2040، وأن أحد أهم المبادرات في ذلك كانت مبادرة «كل عمان» التي مرت من مسندم إلى ظفار وشملت كل الولايات والمحافظات وتم خلالها الأخذ بآراء الجميع بدءًا من طلبة المدارس إلى كبار السن.

وحول العملية المتبعة لإشراك الشباب في إعداد الخطة الخمسية العاشرة، قال الحارثي: نسعى إلى تحسين آلية التواصل ما بين فريق العمل القائم على الرؤية والمجتمع لضمان وصول البيانات بشكل فعال وواضح وسهل الاستيعاب من قبل الجميع، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يشارك فيها الشباب بشكل فاعل وهي أحدى أهم المنصات التي سنركز على تفعيلها، كما ستكون هناك العديد من الزيارات الميدانية على مستوى الجامعات والمدارس والمحافظات.

وتشارك هنادي المحذورية، باحثة شؤون اقتصادية بمديرية التخطيط التنموي من المجلس الأعلى للتخطيط للمرة الثانية في عملية إعداد الخطة التنموية، وحول الفروقات التي رصدتها قالت: تختلف الخطة الخمسية العاشرة عن الخطط التي سبقتها في كونها واضحة المنهجية وتحتوي على مؤشرات أداء سهلة القياس لإعطاء تقييم أوضح وأكثر دقة للخطة وهي منهجية منبثقة من رؤية 2040.

وأضافت: سأشارك مع مجموعة من الشباب هذا العام في عدة محاور من أهمها محور القيادة والإدارة الاقتصادية ومحور التعليم والتعلم والبحث العلمي، وهذا يدل على حرص القائمين على الاستفادة من أفكار وتطلعات الأجيال الجديدة في صياغة مستقبل عمان، وهو الأمر الذي رأيناه جليًا في التخطيط للرؤية 2040.