1394238
1394238
عمان اليوم

تدشين الاستراتيجية الإقليمية للأمن الغذائي

12 ديسمبر 2019
12 ديسمبر 2019

تكريم وزير الصحة تقديرا لجهوده في دعم برامج التغذية -

عقد صباح أمس بفندق (مسك) الاجتماع الجانبي بشأن النظم الغذائية الصحية للوقاية من الأمراض غير السارية في منطقة شرق المتوسط، بحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وذلك على هامش الاجتماع العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية. حيث تم خلال الاجتماع اطلاق الإستراتيجية الإقليمية للتغذية بهدف مساعدة البلدان في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتغذية، وتحقيق الأمن الغذائي ووضع حد لجميع أشكال سوء التغذية وتحسين التغذية طوال دورة حياة الإنسان. كما هدف الاجتماع إلى دعم البلدان لتفعيل الاستراتيجية الوطنية الحالية المعنية بالتغذية بالإضافة إلى دعم خطة العمل من أجل تحقيق الأهداف العالمية والإقليمية بحلول عام 2030

كما تم منح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة جائزة من المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، تقديرا لجهود الوزارة في دعم برامج التغذية، ولدورها الريادي في هذا الجانب والمتمثلة في إعداد برامج ناجحة لمعالجة جميع أشكال سوء التغذية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتدعيم الأغذية بالمعادن والفيتامينات، وتطبيق المدونة الدولية بمنع تسويق بدائل الحليب.

و أكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية على أهمية التغذية في صحة المرأة والطفل وتأثير الغذاء على جميع فئات المجتمع بجميع الأعمار والمشكلات الصحية المنتشرة كالوزن الزائد، وأهمية التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومختلف القطاعات لتحقيق تلك الغاية.

وأكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إن تحول النظم الغذائية يُعد أمراً ضرورياَ لتطوير إمكانية الحصول على غذاء صحي مستدام، وأن المجتمع المدني بالإضافة إلى الجهات المعنية بصناعة الغذاء يلعبون دوراً أساسياً في الدعوة إلى العمل من أجل التغذية.

وقال المنظري: هذه الاستراتيجية تقدم سلسلة من الإجراءات ذات الأولوية الموصى بها لمعالجة سوء التغذية بجميع أشكالها وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية التي تتمحور حول ست مجالات عمل رئيسية لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية 2016-2025.

وألقت سعادة الدكتورة أكيجمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسلطنة كلمة قالت فيها: أود أن أغتنم الفرصة لأشيد بجهود السلطنة نحو تحسين التغذية المتمثلة في تقليل الملح من الخبز وفرض الضرائب على المشروبات السكرية والعمل على التخلص من الدهون المشبعة. وأضافت: بعد عشر سنوات من الآن، يتحتم على الدول تعزيز الزخم الحالي لتحسين التغذية والحصول على غذاء صحي واستمرارها في التحرك من خلال التحولات التغذوية والوبائية والمعاناة من عبء الأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظم الغذائية.

وتركز الاستراتيجية الإقليمية للتغذية على ستة مجالات عمل رئيسية لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية وهي النظم الغذائية المستدامة والمرنة للوجبات الغذائية الصحية، ونظم صحية متوافقة توفر تغطية صحية للإجراءات الأساسية المتعلقة بالتغذية، والحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوية، والتجارة والاستثمار في مجال تحسين التغذية، علاوة على عمل بيئات آمنة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار، وتعزيز الحوكمة في مجال التغذية وخضوعها للمساءلة.

كما توصي الاستراتيجية الإقليمية على ضرورة اتخاذ إجراءات ذات أولوية لتحويل النظم الغذائية، وتنفيذ الضرائب، وتحسين الحماية الاجتماعية لتعزيز التغذية من خلال اعتماد نهج متكامل ومتعدد القطاعات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمارات الغذائية القابضة المهندس صالح بن محمد بن عامر الشنفري، التي تعتبر نموذجا لتعاون القطاع الخاص في هذا الجانب: قمنا بالتخلص من الدهون المتحولة من الخبز، كما قمنا بتدعيم الحليب والألبان بفيتامين د و أ ، والآن في صدد العمل على برنامج الغذاء القائم على التغذية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة والثروة السمكية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الفاو.