المتحف الوطني يوقع ٣ اتفاقيات مع متحف الأرميتاج الروسي

سانا بطرسبورج «العمانية»: وقع المتحف الوطني ومتحف الأرميتاج في روسيا الاتحادية أمس الأول على ثلاث اتفاقيات بمدينة سانت بطرسبورج الروسية.

وقع الاتفاقيات من الجانب العماني جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف الوطني، ومن الجانب الروسي البروفيسور الدكتور ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام متحف الأرميتاج وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني.

تتضمن الاتفاقية الأولى إنشاء ركن يحمل اسم عُمان بمقر قصر الشتاء العريق، وهو من أبرز فضاءات العرض المتحفي على مستوى العالم. وسيكون ركن عمان مجاورًا لقاعة الآثار المصرية وآثار الشرق الأدنى. ومن المقرر تدشين ركن عُمان مطلع شهر يونيو ٢٠٢٠م، وسيحمل المعرض الأول عنوان «عُمان: حضارة أرض اللبان» وسيستمر عامًا كاملًا.

وسيتضمن المعرض ١٠ قطع متحفية فريدة من نوعها وذات مدلول وبعد تاريخي وجمالي ومعنوي متميز من مقتنيات المتحف الوطني ومكتب معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي وحتى العصر الحديدي. يذكر أن مبادرة إنشاء أركان تحمل اسم عُمان في أبرز متاحف العالم ينفذها المتحف الوطني بغرض تعريف ملايين الزوار خارج السلطنة بالأبعاد الحضارية العريقة والإرث الثقافي الفريد لعُمان سعيًا للترويج المقومات الفريدة التي تزخر بها السلطنة.

أما الاتفاقية الثانية فتتضمن تدشين ركن يحمل اسم الأرميتاج بمقر المتحف الوطني في مسقط اعتبارًا من شهر أكتوبر ٢٠٢٠م. حيث ستتم إعارة ٤ كنوز وطنية روسية ذات صلة بالحضارة الإسلامية في روسيا، منها قطع اكتشفت في موقع بلغار الأثري على ضفاف نهر الفولغا والمدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ومكتشفات من وسط سيبيريا والقوقاز الروسي، وتغطي القطع الفترة من القرن ١٠ حتى القرن ١٩م.

وتتعلق الاتفاقية الثالثة بتدشين معرض مؤقت في مقر المتحف الوطني في مسقط خلال شهر أكتوبر ٢٠٢٠م ولمدة ٣ أشهر عن روائع الحضارة الإسلامية في روسيا،

وسيضم المعرض ٢٠ قطعة متحفية فريدة من القرن ١٩م وحتى مطلع القرن ٢٠م. وتتنوع القطع بين المكتشفات الأثرية والحلي والسلاح التقليدي والخزف ونماذج من العمارة، وتأتي من تتارستان وتركمانستان والقوقاز الروسي. يأتي توقيع الاتفاقيات الثلاث في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين المتحف الوطني ومتحف الأرميتاج خلال عام ٢٠١٤م تزامنًا مع الاحتفالات المصاحبة بمرور ٢٥٥ عامًا على تأسيس متحف الأرميتاج.