العرب والعالم

تشكيل الحكومة يعود للمربع الأول وتأجيل الاستشارات لمزيد من التشاور

09 ديسمبر 2019
09 ديسمبر 2019

فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا بشأن لتحسين الوضع الاقتصادي اللبناني -

بيروت- باريس- عمان - حسين عبدالله-(رويترز):-

أشارت مصادر مطلعة إلى أن لبنان دخل مرحلة جديدة وأن تأجيل الاستشارات إلى الاثنين المقبل هو لإفساح المجال أمام مزيد من التشاور.وكشفت أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ اتصل أمس الأول برئيس ​مجلس النواب​ نبيه بري وابلغه نيته تأجيل الاستشارات وذلك تم بعد ​اتصال​ الحريري بالرئيس عون وطلب منه تأجيل الاستشارات، وبذلك نكون عدنا إلى المربع الأول.

وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت الليلة قبل الماضية عن تأجيل ​الاستشارات النيابية​ الملزمة التي كانت مقررة غدا إلى الإثنين المقبل الموافق 16من الحالي. وجاء في بيان: «في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي ، ولاسيما ما طرأ منها بعد ظهر امس الأول، وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية الكبرى من مختلف الاتجاهات، وإفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة ومع الشخصيات المحتملة تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة ، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى يوم الاثنين 16 من الحالي.

وقال في بيان: لم نعش للحظة أن الأمور ستسير بشكل جيد وأن سمير الخطيب هو سيتكلف وهو سيشكل حكومة، وبأحسن الحالات كانوا سيسمحون له أن يتكلف ثم يتعذر التأليف فيعتذر فيأتي الحريري، لم يسمحوا له بأن يصل وأبقوه لعشية الاستشارات. ونحن الآن أمام معطيات جديدة، نريد أن نرى الرئيس سعد الحريري ماذا يريد، ونريد أن نرى رئيس الجمهورية هل سيؤجل الاستشارات أم لا، وبتقديري بالنهاية سنجد حلا لموضوع الحكومة، وممكن أن تطول شهرا أو شهرين لكننا سنجد لها حلاً، فالمشكلة ليست في تشكيل الحكومة أو بعدم تشكيلها، بل الوضع الاقتصادي مع الناس». وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي بعد لقائه السفير الروسي الكسندر زاسبكين وجرى بحث في التطورات الراهنة والوضع الحكومي.قال ضرورة التأكيد على ضرورة تكليف رئيس حكومة مستقل حيادي من خارج الطبقة السياسية يكون قادراً على إدارة المرحلة الصعبة ويشكل حكومة من الاختصاصيين المستقلين الكفؤين تقوم بالإعداد لانتخابات نيابية مبكرة في اقرب وقت لافتاً إلى أن الكتائب تقدمت باقتراح قانون يقضي بتقصير ولاية مجلس النواب الحالي ويسمح بقيام انتخابات في مايو 2020. من جانبه قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن لبنان يوم 11 ديسمبر الحالي مضيفة أن الهدف من المؤتمر هو دفع بيروت للإسراع بتشكيل حكومة يمكنها تحسين الوضع الاقتصادي للبنان. وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية مقتضبة عبر الانترنت «ينبغي أن يمكن هذا الاجتماع المجتمع الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبر عنها الشعب اللبناني».