Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

متعهدا بإنجاز الخروج من الأوروبي والحد من الهجرة - جونسون يبدي قلقه من تقلص الفارق في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الخميس

08 ديسمبر 2019
08 ديسمبر 2019

لندن- (رويترز- د ب أ): قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يشعر بالقلق من تقليص الفارق الذي كان يتصدر به استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي ستجرى الخميس القادم لكنه تعهد بأن يشهد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل تحولًا مهمًا يتيح خفض معدلات الهجرة.

وستحدد الانتخابات التي ستجرى في 12 ديسمبر الجاري مصير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وكذلك مصير خامس أكبر اقتصاد في العالم من خلال الاختيار الصعب بين حزب المحافظين الذي ينتهج سياسات داعمة للسوق بزعامة جونسون وحزب العمال المعارض الذي يقوده الاشتراكيون.

وقال جونسون لمحطة سكاي نيوز: «الخروج من الاتحاد الأوروبي هو التغيير الأكثر جذرية وعمقًا لإدارة هذا البلد» مضيفًا إنه سيقود المملكة المتحدة للخروج من التكتل بحلول 31 يناير إذا حصل على أغلبية في البرلمان المؤلف من 650 مقعدًا.

وقال جونسون: «البريكست لا مفر منه- لا يمكن إحراز تقدم بدون البريكست». وكان جونسون قد قاد حملة الخروج من الاتحاد في الاستفتاء الذي أجري بهذا الشأن في 2016 ثم صعد بعد ذلك لرئاسة الوزراء في يوليو بعد إخفاق تيريزا ماي رئيسة الوزراء السابقة في إنجاز الخروج في الموعد المقرر له.

ويبدأ التصويت في الانتخابات البريطانية في الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش الخميس على أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 22:00 عندما توفر استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم أول مؤشر على الفائز. وسيحتاج جونسون على الأرجح إلى أكثر من 320 مقعدًا لضمان بقائه رئيسًا للوزراء، والتصديق على اتفاق البريكست الذي أبرمه في أكتوبر الماضي. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم جونسون على زعيم حزب العمال جيريمي كوربين رغم تقليص هذه الصدارة خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت استطلاعات الرأي أخفقت بشكل كبير في التكهن بنتيجة استطلاع 2016 وفي خسارة ماي للأغلبية التي كانت تتمتع بها في الانتخابات المبكرة التي أجريت عام 2017.

وعندما سُئل إن كان يعتريه القلق إزاء الاستطلاعات التي أشارت إلى تقلص تقدمه قال جونسون: «بالطبع فنحن نقاتل من أجل كل صوت. أعتقد أن هذه لحظة فارقة لهذا البلد». وأشارت أربعة استطلاعات للرأي إلى تقدم حزب المحافظين بزعامة جونسون على حزب العمال بفارق يتراوح بين ثماني نقاط و15 نقطة. ولم يشر أي استطلاع كبير للرأي إلى فوز كوربين المؤمن بالاشتراكية ويرغب في تحويل قطاعات من الاقتصاد البريطاني إلى ملكية الدولة وزيادة الضرائب على شركات التمويل في لندن.

لكن بإمكان حزب العمال قيادة حكومة أقلية إذا استطاع أن يحرم جونسون من الحصول على أغلبية حيث لا توجد أحزاب أخرى كبيرة مستعدة لدعم حكومة جونسون. ويقترح حزب العمال التفاوض بشأن اتفاق جديد ومن ثم إجراء استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتهرب جونسون من الإجابة على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل إن لم يتمكن من الفوز بأغلبية ورفض أسئلة تشير إلى أنه لا يقدم شيئًا يذكر للناخبين غير الخروج من الاتحاد بعد قرابة عشر سنوات من حكم المحافظين.

وقال: «الثقة في السياسة تراجعت... تراجعت بسبب أشخاص تعهدوا على مدى ثلاثة أعوام ونصف العام بإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي وبعدها لم يفعلوا».

وتعهد جونسون بالحد من الهجرة في تكرار لوعود قطعها خلال حملة الخروج من الاتحاد في استفتاء 2016.

وقال جونسون: «ستنخفض الأعداد (بالنسبة للهجرة) لأننا سنتمكن من التحكم في المنظومة بتلك الطريقة... والشيء الذي لا أعتقد أنه صائب هو اتخاذ نهج غير منضبط وغير محدود تجاه ذلك الأمر».

وقال: إن تركيزه سينصب على الحد من هجرة الأيدي العاملة غير الماهرة لكنه قال إنه سيكون هناك مجال للأيدي العاملة الماهرة. في الأثناء أظهر استطلاع للرأي نُشر أمس أن اسكتلندا سوف تصوت لصالح الاستقلال في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولكنها سوف تصوت ضد الاستقلال إذا بقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأظهر الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة صنداي تايمز في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الحالي أن أغلبية من الاسكتلنديين (51%) سوف يؤيدون الاستقلال إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، بينما سوف يرفضه 49%.

وفي الوقت نفسه، قالت أغلبية تبلغ 58% إنه إذا بقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فسوف يصوتون ضد استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، فيما قال 42% ممن شملهم الاستطلاع إنهم سوف يؤيدون الاستقلال في هذه الحالة.