1389248
1389248
المنوعات

«أحلام» تبحر بالجمهور إلى مراسي أغنياتها الجديدة والقديمة

07 ديسمبر 2019
07 ديسمبر 2019

يومان من الطرب العذب بمسرح دار الأوبرا السلطانية -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

مدرجات ومقاعد مسرح دار الأوبرا السلطانية تمتلئ شيئا فشيئا كلما اقترب الوقت من الساعة السابعة مساء يوم الخميس الماضي إلى أن أغلقت الأبواب، دخول انسيابي للفرقة الموسيقية وفناني الكورال من الشباب والشابات العمانيين، فتحية من المايسترو أمير عبدالمجيد لتبدأ الفرقة الموسيقية بعزف ألحان أغنية «أحتاجك أنا»، وفي الأثناء تتقدم الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي إلى وسط مسرح دار الأوبرا السلطانية وسط تحية جارفة من التصفيق والترحيب من الجمهور المتشوق لعذب الصوت وروعة اللحن وجمال الكلمات للفنانة أحلام التي بدأت بالغناء باندماج أخذت معها جمهورها إلى حيث وصلت بالإحساس.

بعد الأغنية الأولى، خاطبت أحلام الجماهير مرحبة بهم قائلة: «أرحب بكم، بنت زايد، بأهلي أهل عمان، سعيدة بأن أقف على هذا الصرح العظيم بكل المقاييس وأعتقد أن دار الأوبرا السلطانية تستمد عظمتها من عظمة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كما أرحب بفرقتي الموسيقية بقيادة المايسترو أمير عبد المجيد، أتمنى في هذه الليلة أن أسعدكم».

وقفت الفنانة أحلام وقفة شامخة على صرح شامخ، ومن حبهم تفلت الجمهور قليلا من قواعد دور الأوبرا، فأحدهم ينادي «أحبك أحلام»، وطفل يصرخ بذات العبارة، وآخر يطلب أغنية، وغيره يقول جملا غير مفهومة، وبطبيعتها العفوية ترد أحلام على جمهورها بالتحية والابتسامة وسمت مليء بالوقار، فهي تعي أنها بدار أوبرا تحكمها أعراف وقيود، وانعكس ذلك على اختيارات الأغاني التي قدمتها.

قادت الفنانة أحلام دفة المسرح، وأبحرت مع الجمهور إلى مراسي الأحاسيس ومحطات من تاريخها الفني، فغنت حوالي ١٩ أغنية خلال ٣ ساعات تقريبا تخللتها استراحة لمدة ٢٠ دقيقة، أغنيات حفظها الجمهور واحبها «وش ذكَّرك حب طوته الليالي»، و «لما قلبي»، «تدري ليش ازعل عليك»، «يا ليل يا جامع على الود قلبين» وغيرها من الأغنيات التي ارتبطت بأيام مضت ولا زالت تحمل ذكرى جميلة وإحساسا مفعما بالمشاعر.

كما غنت من جديدها الكثير من العناوين «هذا أنا.. في وحدتي»، وشيء يسير من أغنية «مستغرب» تلبية الجمهور، و«أنا ما استغني»، و«باب الليل» والعديد من التنوع بين القديم والجديد وما غنته خلال مسيرتها الفنية.

سطرت أحلام في كُتيب الحفل كلمتها، إذ قالت: «من بنت الإمارات، من بلادي دار زايد، إلى بلادي عمان، دار السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- من وإلى وهج التراث الأصيل، أتيت وكلي حب ليعانق صوتي قلوبكم، لطالما حلمت أن أقف على خشبة هذا الصرح المعماري الفخم وتمتلئ بي مشاعر الفرح والفخر بتحقيق هذا الحلم، أحبكم... أحلام».

غادرت أحلام المسرح بعد يومين من الغناء الخميس والجمعة الماضيين، وحلم جمهورها يتواصل بأن تعود من جديد لتحيي حفلا بدار الأوبرا السلطانية وفي عمان.