1388519
1388519
عمان اليوم

سعيد المقيمي لـ «عمان» : تكريمي بجائزة السلطان قابوس للعمل التـطوعـي حافـز لايـقدر بثـمن

07 ديسمبر 2019
07 ديسمبر 2019

حاز المركز الأول نظير مبادرته بشق طرق تربط عددا من القرى الجبلية -

اشتريت حفارا لشق الطريق وقمت بنفسي بقيادته وإنجاز العمل متى ما توافرت الظروف -

كتب ـ سعيد القلهاتي :-

حقق سعيد بن حمدان المقيمي المركز الأول في نتائج جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي للفترة السادسة بعد أن لفتت مبادرته في شق عدد من الطرق الجبلية تقدير لجنة التحكيم، وعن الفكرة والمبادرة كان لنا هذا الحديث مع المقيمي الذي أوجز مراحل الصعوبات والتحديات التي واجهها وأسباب اتخاذه لهذه المبادرة والرهان عليها من منطلق حاجة الناس إليها ، وفي هذا الحديث المقتضب نقدم للقارئ فكرة موجزة عن مشروع شق الطرق الجبلية الذي حاز هذا التكريم ، واستحقه المواطن المقيمي عن جدارة واستحقاق بين العديد من المشاريع التي تنافست للفوز بالمركز الأول .

يقول المواطن سعيد بن حمدان بن سالم المقيمي : أطلقت مبادرة لشق الطرق في جبال نيابة طيوي بحيث يتم ربط بعض القرى ببعضها بطريقة تختصر المسافة والوقت وقد وفقني الله سبحانه وتعالى لعمل الخير وأعانني عليه ومنحني الصبر لمواصلة المشوار وأتوجه بآيات الشكر والعرفان لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الذي شجع وحث المواطنين على تقديم روح المبادرة والاهتمام بالعمل التطوعي عبر العديد من المبادرات المختلفة وفي طليعتها جائزته الكريمة وهي جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وفوزي بهذه الجائزة حافز لا يقدر بثمن، والشكر موصول لكل القائمين على هذه المسابقة كما أوجه شكري وتقديري لكل الجهات التي ساندتني ووقفت معي سواء كانت الحكومية أو الخاصة. وحول انطباعه لحصوله على المركز الأول، قال: لله الحمد والمنة أن مُنِحتُ المركز الأول في هذه المسابقة مع أن كل المشاركين والمتسابقين في العمل التطوعي هم بمستوى وقدر واحد مضيفا: إنَّ هذا التكريم هو بمثابة الحافز المشجع لي وللآخرين لأجل الوقوف والتعرُّف على مدى حاجة الناس وحاجة البلد إلى العديد من الخدمات كما أن هذه الجوائز والمبادرات تجعل المجال مفتوحا لمن أراد أن يساهم في بناء هذا الوطن وخدمة المحتاجين من المواطنين وغيرهم . وعن فكرة مشروعه الذي حقق المركز الأول قال: لاحظت صعوبات عديدة تكمن في عملية تنقل أهالي القرى الجبلية من وإلى مركز النيابة في طيوي وذلك نظرا لبعد الطرق الحالية وشدة انحداراتها وانقطاعها في حال هطول الأمطار ونزول الأودية والشعاب ولذلك عزمت على مباشرة هذه الأعمال حيث اشتريت حفاراً لشق الطريق وكنت بنفسي أقوم بين الوقت والآخر بقيادته وإنجاز العمل متى توفرت لي الظروف والأوقات الملائمة.

وأضاف كلفني شراء الحفار قروضا تقارب 20 ألف ريال، وقد استبشر الأهالي خيراً بهذه المبادرة وهم معي قلبا وقالبا والكثيرون وقفوا إلى جواري بالمساندة والمساعدة بما يقدرون عليه على الرغم من قلة ما في أيديهم ولكنهم اشعروني باهتمامهم البالغ الأهمية لمثل هذا المشروع.

وعن الصعوبات التي واجهته في عمله يقول: بلاشك إن الطريق بطبيعة الحال جبلية والمكان يتسم بالخشونة والوعورة ولذلك بكل تأكيد واجهتني صعوبة تركزت تارة في تعطُّل المعدة وتارة أخرى في انقطاع الوقود نظرا لبعد المكان عن موقع توفر الوقود بالإضافة إلى عوامل الأنواء المناخية وهكذا تعرض المشروع لعدد من العراقيل والصعوبات ولكن دوما وأبداً كنت استعين بالصبر والإصرار على إنجاز الفكرة.

وعن الطرق التي باشر العمل فيها وأنجزها يقول سعيد المقيمي: المشروع تكون من جزءين؛ الجزء الأول عبارة عن شق طرق داخلية تربط قرى ( الجحل /‏‏ الجيلة ) والآخر طريق رئيسي لقرى (الجيلة /‏‏ قران ) وكان هذا الطريق تبلغ مسافته أكثر من 20 كيلومترا والآن أصبحت مسافته أقل من7 كيلومترات والحمد لله أصبح أيضاً يختصر الوقت في حين كان قطعه في السابق يستلزم أكثر من ساعة إلا أنه أصبح الآن يستغرق من 15 إلى 20 دقيقة وهو حاليا في مراحله الأخيرة و لم يبق منه سوى 300 متر، وكذلك طريق آخر وهو طريق ثقاب ـ وادي بير الذي لايزال بحاجة إلى دعم ومساندة من قبل الجهات المعنية كون مثل هذه الأعمال تحتاج إلى أعمال تمهيدية مهمة كالقيام بالصبيات بواسطة الإسمنت لأجل انسيابية الحركة المرورية عليها أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية وكذلك إقامة حمايات جانبية لضمان عدم حدوث الانزلاقات .