1387894
1387894
المنوعات

الفن الفوتوغرافي والتشكيلي والموسيقي يحتفي بحب الوطن

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

في حفل جمع صوت الأوتار ولقطات الكاميرات ولون الريشة -

تغطية- شذى البلوشية -

احتفت الفنون مساء أمس الأول في ليلة وطنية بهيجة تلونت بألوان العلم، ولهجت بصوت الوطن، لتشارك في احتفال السلطنة بالعيد الوطني 49 المجيد، بحضور معالي الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية وزير شؤون الفنون، بتنظيم الجمعية العمانية لهواة العود، وبالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والجمعية العمانية للتصوير الضوئي.

يأخذ الحفل البهيج حضوره في بدايته لجولة بين الفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي، حيث انتقت الجمعية العمانية للتصوير الضوئي مجموعة منوعة لأعمال أعضائها المصورين، الأحدث والأجدر لتكون واجهة معرضها «صور من عمان»، فتأخذك في جولة واسعة في تفاصيل البيئة العمانية بجمالياتها، وحياة الناس بألوان الثوب العماني التقليدي، إلى جانب حضور الفنون الموسيقية والعروض الشعبية والبيئة المعمارية العمانية.

وينقلك الاحتفال من معرض فوتوغرافي إلى آخر تشكيلي حمل عنوان «الفن العماني المعاصر» ليترك الزوار في تأمل لتفاصيل الأعمال الفنية الأحدث والأبرز، لتقف في مقدمتها لوحة تشكيلية مميزة «لحضرة صاحب الجلالة المعظم واقفا بشموخ وإباء، إضافة إلى لوحات أخرى للفنانين المشاركين بتعبيرهم العميق لحب الوطن.

وقبيل انطلاق الحفل الموسيقي الوطني «ليلة وطن»، قدم للحضور عرض شعبي تقليدي لفن الرزحة، كانت استقبالا لاقى استحسان الجمهور الحاضر، لينطلق بعدها العرض الموسيقي الذي شارك فيه أعضاء الجمعية العمانية لهواة العود، عازفين أعذب الألحان الوطنية، ومتغنين بأصواتهم النابضة بحب الوطن.

وقالت معالي الدكتورة راعية الحفل في تصريح لها: «الفن بكل أنواعه وقطاعاته المختلفة كلها يعبر عن الإنسان وعن أفكاره ومعتقداته وحياته وبيئته، فالفن صورة تعبيرية ولغة مختلفة».

وأضافت معاليها: «أعتقد وجودنا من خلال الحضور، ونشرنا للفن سواء أكان محليا أو إقليميا على مستويات مختلفة، سيعطي تعريفا واضحا للسلطنة، فالفنون واجهة حضارية لعمان».

بدأ الحفل بغناء وعزف «زياد الحربي» الذي أمتع الجمهور بأدائه والفرقة المشاركة لأغنية «لمقامك السامي» وهي من كلمات الدكتور صالح الفهدي وألحان زياد الحربي، لينتقل الإيقاع نحو «سماعي بياتي» في مقطوعتين موسيقيتين مختلفتين أداهما المشاركون، امتعوا على إثرهما الجمهور والحضور.

وازداد صوت الطرب بتعدد أصوات الآلات الوترية، ونغمات المفاتيح، وأداء المغنين، فكان لأداء المغني أحمد الحبسي بمشاركة الفرقة لأغنية «أنتِ المحبة يا عمان» من كلمات ذياب بن صخر العامري، وألحان السيد خالد بن حمد، أن يأخذ الجمهور لمشاعر وطنية عميقة، وتهيجت المشاعر أكثر عندما قدم المغنون أغنية «رفرفي بالبشائر» بأداء سيف الصباحي، ومحمود السيابي بمصاحبة الفرقة، وهي أغنية من كلمات الشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر، وألحان عوض بن حمد حليس.

وتشاركت أوتار العود في الاحتفالية الوطنية بمشاركة أوتار الجيتار، فقدمت مقطوعة الجيتارات التي شارك في أدائها العازفون هود الحسني، وسليمان البلوشي، وماجد البلوشي، ومعاذ المدني، كما شارك في الأمسية الفنية أوتار الكمان والتشيللو، حيث قدمت العازفات ملوك النوفلية، وسعاد العلوية، وتاج نور، وبشرى، مقطوعة موسيقية «سماعي بياتي» لإبراهيم العريان.

واختتم الحفل بأغنية «مثيله من» التي أداها على آلة العود الفنان مسلم الكثيري مدير الجمعية العمانية لهواة العود، وأداء المغني يونس العامري، وشاركت الفرقة في العزف والغناء، وهي أغنية من ألحان سالم علي سعيد، وكلمات علي الصومالي، لتنتهي الأمسية الفنية الوطنية بتصفيق حار من الجمهور.