1386340
1386340
العرب والعالم

الأسد والمبعوث الروسي يبحثان الأوضاع في سوريا واعتداءات التنظيمات الإرهابية

03 ديسمبر 2019
03 ديسمبر 2019

تواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية والفصائل المسلحة بريف إدلب الجنوبي الشرقي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ضرورة استعادة السلطات في دمشق كل أراضي شمال شرق سوريا.

وذكرت الرئاسة السورية، في بيان، أن الأسد استقبل، أمس الأول لافرينتييف وسيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، حيث تناول اللقاء «الأوضاع في سوريا وخاصة في إدلب والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المتمركزة فيها ضد المناطق السكنية المجاورة».

وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا «على الموقف السوري الروسي المشترك في مواصلة مكافحة الإرهاب ومنع تنظيماته من مواصلة استخدام أهالي المنطقة كدروع بشرية بهدف تحويل إدلب إلى ملاذ دائم للإرهابيين».

كما تطرقت المحادثات إلى الأوضاع في شمال شرق سوريا، حيث تنشط حاليا القوات التركية التي أطلقت، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد.

وأكد الأسد ولافرينتييف في هذا السياق أن «استعادة الدولة السورية للسيطرة على كامل الأراضي والمدن وعودة مؤسسات الدولة هو العامل الأساسي في إعادة الاستقرار والأمان لأهالي تلك المنطقة وعودتهم إلى الحياة الطبيعية».

وبحث الجانبان كذلك «آخر تطورات العملية السياسية والتحضير للجولة المقبلة من محادثات أستانا»، حيث تم التوصل إلى «اتفاق حول أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين في مواجهة محاولات بعض الدول التدخل في العملية السياسية وحرفها عن الهدف الأساسي منها وهو تحقيق مصالح الشعب السوري في الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها».

من جهة اخرى، عبرت اليونسيف عن الصدمة والحزن إزاء تقارير وردت تفيد بمقتل ثمانية أطفال وإصابة ثمانية آخرين بجراح إثر هجمات على بلدة تل رفعت شمال حلب وقالت ان جميع الأطفال هم دون سن الخامسة عشرة. ومع هذه الهجمات يصل عدد الأطفال القتلى في شمال سوريا إلى 34 على الأقل خلال الأسابيع الماضية. وقالت، خلال حوالي تسعة أعوام من النزاع في سوريا، لم يكن هناك أي اعتبار للمبدأ الأساسي لحماية الأطفال.

وتقوم اليونيسف بتذكير أطراف النزاع كافة في سوريا بواجب حماية الأطفال في كافة الأوقات، الأطفال ليسوا هدفاً وأولئك الذين يقتلون الأطفال عمداً سيتعرضون للمساءلة. جاء ذلك بعد أن لقي أكثر من 9 مدنيين حتفهم وأصيب 16 آخرون بجروح جراء عدوان نفذته التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وذكر مصدر عسكري أن «مرتزقة الاحتلال التركي اعتدوا بقذائف الحقد والإرهاب على بلدة تل رفعت في الريف الشمالي لمدينة حلب ما أدى إلى ارتقاء 9 شهداء بينهم 8 أطفال وجرح 16 آخرين».

وأشار المصدر إلى اصابة مدنيين اثنين الليلة قبل الماضية جراء سقوط قذيفة أطلقها الإرهابيون على دوار الموت بمدينة حلب في حين سقطت خمس قذائف على مشروع 3000 بالحمدانية دون وقوع إصابات.

وعلى جبهة ريف ادلب تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة هناك (هيئة تحرير الشام )، على محاور عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط استمرار القصف الجوي على مواقع المسلحين، وأفاد المرصد السوري المعارض أن القوات الحكومية تمكنت من معاودة السيطرة على رسم الورد واسطبلات بعد أن كانت قد استعادت السيطرة على سروج قبل ساعات، وبذلك تكون القوات الحكومية قد تمكنت مجدداً من معاودة السيطرة على جميع المناطق التي تقدمت إليها الفصائل المسلحة خلال الأيام الـ 4 الفائتة ضمن معارك الكر والفر جنوب شرق إدلب، وعلى صعيد متصل قصف الطيران المروحي مواقع المسلحين في حاس ومحيط معرزيتا وكفرنبل وحيش والغسانية والشيخ سنديان و الكندة جنوب إدلب.

وبدورها، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مواصلة تعاونها مع التحالف الدولي، تحت قيادة الولايات المتحدة، في شمال شرق سوريا.

وقال المتحدث باسم «القوات»، كينو غابرييل، في بيان: «لقد استكملت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي إعادة الانتشار في مناطق الجزيرة (الحسكة، قامشلو، ديريك) ودير الزور واستمرار العمل المشترك لملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي وترسيخ الأمن والاستقرار وحماية السكان من الهجمات الإرهابية وتأمين الحماية لكل حقول النفط والغاز في المناطق المذكورة».

وأشار المتحدث إلى أهمية أن تقوم روسيا وتركيا، كدولتين موقعتين على مذكرة تفاهم حول تسوية الأوضاع في شمال شرق سوريا، بدورهما، قائلا: «إن الاستقرار في شمال وشرق سوريا يستدعي من الدولتين الضامنتين لعملية وقف إطلاق النار العمل على ضمان وقف شامل لإطلاق النار والعمل على فتح الطريق الدولي (M4 ) أمام حركة السفر للمدنيين».

وفي سياق آخر، عادت عشرات العائلات السورية المهجرة جراء الأعمال الإرهابية امس من لبنان إلى سوريا عبر معبري جوسية والدبوسية بريف حمص وعبر معبر الزمراني بمنطقة القلمون.