صحافة

ابتكار :السلام في قبول التعددية

02 ديسمبر 2019
02 ديسمبر 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (ابتكار) مقالاً جاء فيه: يعتبر التنوع في كل شيء أمر طبيعي وإيجابي في حال تم استثماره لتحقيق المصالح الشتركة لكافّة أقسام المجتمع البشري بغض النظر عن التباينات المناطقية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الأمور التي تكشف عن حقيقة العالم الذي نعيش في رحابه منذ أن خلق البارئ البشرية وحتى آخر لحظة في وجودها على وجه المعمورة.

وقالت الصحيفة إن الحروب والأزمات التي حصلت في مناطق مختلفة من العالم على مرّ التاريخ لم تكن لتحصل في كثير من الأحيان لولا إثارة النعرات القومية أو المذهبية وما شابهها في حين يمكن الاستفادة من تلك التجارب المريرة لخلق مناخ تعيش فيه مختلف الأصناف البشرية في إطار عام تحكمه القوانين والمقررات الدولية في ظلّ أجواء من الأمن والاستقرار والتقدم شريطة أن تتظافر كافّة الجهود في هذا الاتجاه، معربة عن اعتقادها بأهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحقيق هذا الهدف وإنقاذ البشرية من التورط بمزيد من الحروب والنزاعات في الكثير من بقاع العالم.

ودعت الصحيفة إلى إعادة النظر من قبل كافّة الدول لاسيما في الشرق الأوسط لوضع أسس جديدة تسهم في نزع فتيل الأزمات من جهة، وتتحرك باتجاه إيقاف نزيف الدم المستمر في العديد من دول هذه المنطقة الحسّاسة في العالم، واستبدال ذلك بعلاقات متوازنة وهادفة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية خصوصا وأن معظم بلدان المنطقة تربطها علاقات تاريخية وحضارية ودينية واجتماعية منذ أقدم العصور.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية المواقع الجغرافية الاستراتيجية التي تتمتع بها دول المنطقة والثروات الطبيعية الهائلة التي تضمها أراضيها، داعية إلى استثمار هذه النعم إلى أقصى حدّ لخدمة جميع شعوب المنطقة في شتى الميادين وإتاحة الفرصة لكافّة البلدان للحصول على حقوقها المشروعة في مختلف المجالات. وشددت الصحيفة على ضرورة اعتماد استراتيجية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك من خلال احترام خصوصيات كافّة أقسام المجتمع البشري وتحويل التعددية إلى فرصة للتفاهم والتعاون بدلاً من التناحر والتجاذبات التي لا تصب في مصلحة أحد، وإنما تستفيد منها الأطراف الأجنبية التي تسعى لتحقيق مآربها على حساب مصالح الشعوب لغرض التحكم بمصائرها واستنزاف طاقاتها والاستحواذ على ثرواتها بشتى الوسائل، ضاربة عرض الحائط بالمقررات والأعراف الأممية التي يمكن من خلالها بسط العدل وتقوية الأمن والاستقرار لصالح الجميع.