yahya
yahya
أعمدة

دوحة الجميع

02 ديسمبر 2019
02 ديسمبر 2019

يحيى الحلالي -

[email protected] -

دائما ما يكون لبطولات الخليج نكهة خاصة ومذاق متميز وزخم جماهيري وإعلامي غير عادي تمتاز به عن غيرها من البطولات وهو ما يعطيها رونقها وجمالها المتصاعد من بطولة إلى أخرى. هذه المرة ومن دوحة الجميع تقدم لنا بطولات الخليج متعة أخرى ونكهة مختلفة خاصة بعد التئام جميع المنتخبات في خليجي 24 ما رفع من وتيرة البطولة وزاد رونقها.

لم تكتف بطولة خليجي 24 بما تقدمه لنا من روعة التنظيم وحرارة المنافسات بل أبرزت لنا جانبا آخر تمثل في المفاجآت التي شهدتها البطولة حتى الآن والتي كان أبرزها فوز العراق على قطر ومن ثم على الإمارات وتغلب الكويت على السعودية وقد تحمل المباريات المقبلة كثيرا من المفاجآت.

ومثلت تلك المفاجآت منحنى آخر في مسار البطولة رفع من مستواها الفني وزخمها الجماهيري والإعلامي وشدتنا أكثر للمتابعة والاقتراب بصورة أكبر من الحدث الكروي الأبرز في المنطقة والشرق الأوسط.

هكذا هي بطولات الخليج تجمع الأحبة على طاولة كرة القدم وتقدم لهم وجبات مثيرة ذات مذاق مختلف لا نشهده ولا نتذوقه إلا في خليجي .. وخليجي الجميع فقط.

نحن أبناءَ اليمن المتواجدين في دوحة الجميع وخليجي الجميع نعيش اللحظة ونتابع التفاصيل لكن ما حز في نفوسنا هو النتائج المخيبة التي قدمها منتخبنا الوطني والتي انتزعت منها الفرحة وخيبت آمالنا في أن نرى منتخبا يمنيا قادرا على مقارعة الأشقاء.

كنا نحلم أن يخرج منتخبنا من هذه البطولة بالفوز الخليجي الأول في تاريخ مشاركاته ببطولات الخليج لكن حلمنا بات كابوسا في ظل اتحاد كروي عقيم يلهث وراء مصالحه ولا يهمه وطن أو سمعته وجهاز فني أصبح متشبعا ولم يعد بإمكانه تقديم أي شيء ولاعبين أصبح البعض منهم مترهلا ويفترض أن يحال للتقاعد لا أن يظل في الملاعب.

المنتخب العماني المتميز حامل اللقب تجاوز تعادل البداية واستطاع أن يخرج بفوز رائع في مباراته الثانية متجاوزا المنتخب الكويتي الذي كان قد فجر مفاجأة كبيرة في المباراة السابقة بفوزه على السعودية .. وها هو المنتخب العماني يستعيد مشواره في الطريق السليم في حملة الدفاع عن اللقب الخليجي بكل جدارة واستحقاق.