nasser
nasser
أعمدة

في الشباك :حق مشروع

27 نوفمبر 2019
27 نوفمبر 2019

ناصر درويش -

عندما استضافت العاصمة العراقية بغداد دورة كأس الخليج الخامسة 1979 بعدما تم نقلها من ابوظبي كانت المنطقة تمر بمرحلة صعبة في ظل التوتر السائد ذلك بسب اتفاقية كامب ديفيد .

سيطرت الاجواء السياسية يومها على اجواء الدورة ومبارياتها لكنها استمرت ولم تتوقف برغم الاحداث التي صاحبتها في ذلك الوقت .

منذ ذلك التاريخ لم يكتب للعراق ان يستضيف دورات كأس الخليج مرة اخرى بسبب الاحداث التي مر بها هذا البلد الشقيق وفي كل مرة عندما يأتي الدور على العراق من اجل استضافة الدورة يتم نقلها لدولة اخرى بديلة .

يجاهد العراقيون هذه الايام من اجل استضافة النسخة الخامسة والعشرين واختاروا لها مدينة البصرة التي سبق ان دخلت في معترك تنافس الاستضافة والتي كانت مقررة في 2017 لكن اللجنة التي شكلها الاتحاد الخليجي في ذلك الوقت قدمت تقريرا تم على أثره استبعاد البصرة من الاستضافة ومنحت للكويت .

كان من المفترض ان تقام النسخة الحالية في العراق لكن بسب الأوضاع التي يعيشها العراق ومنع الاتحاد الدولي اقامة اي مباراة دولية في بغداد تم نقلها لقطر مجددا .

اليوم العراقيون امام تحد آخر مجددين طلبهم وحقهم المشروع في الاستضافة وفق ملف تم اعداده وسيقدم لرؤساء الاتحادات الخليجية في اجتماعهم اليوم . في المقابل هناك عدد من الرياضيين العراقيين يتواجدون في الدوحة للترويج لملف الاستضافة في محاولة لإقناع رؤساء الاتحادات الخليجية بمنحهم هذا الحق الغائب عنهم منذ سنوات .

قرار منح العراق حق استضافة خليجي 25 لن يكون سهلا ومخاطرة كبيرة خاصة وان الاتحاد الدولي لكرة القدم منع العراق بأن يلعب مبارياته الدولية في بغداد وهذا اول عقبة في طريق الموافقة على ملف العراق. صحيح ان هناك عامين حتى موعد خليجي 25 لكن تبقى هذه الهواجس قائمة وليست بغريبة .

واذا كان ملف استضافة العراق لخليجي 25 هو الملف الاهم في اجتماع المؤتمر العام اليوم فإن هناك ملفات اخرى لا تقل اهمية وتحتاج لقرار واضح وصريح في ظل المتطلبات المتكررة من رؤساء الاتحادات الخليجية بتقييم شامل للدورة منذ انطلاقتها.

وقد يكون ملف تثبيت مباريات الدورة بشكل رسمي وبما لا يتعارض مع ايام الفيفا أحد الملفات المهمة في ظل عدم الاعتراف بها من الفيفا كبطولة انما يعترف بها كمباريات دولية رسمية خارج إطار ايام الفيفا وهذا ما وضع المنتخب تحت ضغط كبير في ظل عدم سماح الأندية للاعبيها المحترفين بالمشاركة في الدورة .

كما ان ملف تسويق بطولات الخليج واحدة من الملفات الشائكة في ظل افلاس الشركة الراعية لبطولات الخليج بعد ان تم التوقيع معها لعقد رعاية يمتد لـ14 عاما بمبلغ يتجاور مليار ونصف ريال قطري وهذا الأمر وضع اتحاد كأس الخليج في موقف حرج خاصة وان بطولات الاندية الخليجية متوقفة منذ فترة وكان هناك امل ان تعود من جديد العام القادم.

المؤتمر العام لكأس الخليج الذي سيعقد اليوم مهم للغاية وسيحدد مصير بطولات كأس الخليج وبطولات الاندية ويطفئ العديد من الملفات الساخنة التي تحتاج لقرار تغلب فيه المصلحة العامة.