مناقشة الموسيقى في الشعر العروضي بمتحف بيت الزبير

نظمت مؤسسة بيت الزبير ممثلة بمختبر الشعر على مدار اليومين الفائتين، حلقة عمل في الإيقاع الشعري، قدمها الدكتور هلال الحجري، بحضور عدد من المهتمين بالمجال الأدبي، في متحف بيت الزبير.

وتهدف حلقة العمل إلى إيصال النغمة العروضية من الأبيات الشعرية، على شكل موسيقى بعيدا عن النظريات والقواعد.

وابتدأت الحلقة بتقديم مقدم الحلقة نبذة عن علم العروض وتاريخه، والتعريف بمؤسسه، وكيف تناولت كتب الأدب علم العروض، والصورة المتعارف بها، إلى جانب التأكيد على أن علم العروض علم موسيقي في المقام الأول مستشهدا بكتابي الموسيقى والنغمة، البعيدان عن علم النحو والصرف.

وقام الدكتور هلال الحجري بتتبع قصائد تم تقديمها كأغنيات ذاع صيتها، لتكون مفتاحا لكل بحر، ويتم التعرف على النغمة الموسيقية لتفعيلات البحر، وقياسها على القصائد الأخرى من البحر ذاته، مع ترديد النغمة في تقطيع الأشطر بالتفعيلات العروضية، ورصد الأبيات السليمة والمعلولة.

وتميزت حلقة العمل بحضور العازف رامي المنصوري، لينقل للمشاركين النغمة الموسيقية للأوزان الشعرية، بتطبيق عملي على الأمثلة المصاحبة للبحور، من خلال آلة القانون.

وتم خلال اليوم الأول التعريف بأبحر المجتث، والمقتضب، والرجز، كما تم التعريف بكل بحر من هذه البحور بأغنية مشهورة لكل من فيروز كأغنيتي فيروز «يا عاقد الحاجبين» من بحر المجتث، وأغنية «حامل الهوى تعب» من بحر المقتضب، وتم التمرين على أبيات أخرى من البحور نفسها لتثبيت الفكرة.