nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: خليجنا واحد

25 نوفمبر 2019
25 نوفمبر 2019

ناصر درويش -

■ قبل 49 عاما عندما انطلقت دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم بأربعة منتخبات فقط، وكانت الفرحة تغمر أبناء المنطقة بأول تجمع لهم في أرض البحرين وعلى ملاعب رملية .

*كبرت الدورة عاما بعد عام حتى وصل العدد الآن الى 8 منتخبات تتنافس فيما بينها تنافسا شريفا من أجل إحرز لقب هذه الدورة التي لها مكانه خاصة بين جماهير الدول الخليجية .

■وفي مسيرة دورات كأس الخليج هناك محطات مهمة لا يمكن ان تنسى، وأضحت هذه الدورة إرثا تاريخيا لأبناء المنطقة وتم المحافظة عليها جيلا بعد جيل رغم كل التحديات والصعاب التي مرت بها البطولة بدءا من البطولة الثانية في الرياض عندما انسحبت البحرين احتجاجا على التحكيم مرورا بانسحاب العراق من الدورة السادسة في الإمارات وانسحاب السعودية وبعدها العراق من الدورة العاشرة بالكويت ووصولا للبطولة الحالية التى كادت أن تلعب بخمسة منتخبات قبل إعلان السعودية والبحرين والإمارات المشاركة مجددا.

■ الترقب والانتظار اللذان يسودان الشارع الرياضي الخليجي اعتبارا من اليوم له اعتباراته ومبرراته القوية كون أن بطولة الخليج تمثل لأبناء المنطقة الشيء الكثير.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر ما تقدمه دورات كأس الخليج لأبناء المنطقة،إذ لولاها لما وصلت الرياضة في دول الخليج لهذا المستوى ولم تُبنَ الاستادات والمنشآت الرياضية العملاقة، ولولاها لم تصل منتخبات السعودية والكويت والعراق والإمارات الى كأس العالم .

*ومع انطلاق النسخة الرابعة والعشرين اليوم وباكتمال جميع المنتخبات الثمانية تكون البطولة أكدت بأنها اقيمت من أجل أن تبقى ولن يفرط فيها أبناء الخليج خاصة وأنها البطولة العربية الوحيدة التى ظلت صامدة طوال 49 عاما.

■ منذ اليوم يتسمر الجميع صغارا وكبارا أمام شاشات التلفزيون أو في المدرجات من سنحت له الفرصة ان يتواجد في قلب الحدث لمتابعة مباريات الدورة في تنافس أخوي شريف ويبقى في النهاية هناك بطل واحد سوف نهنئه في نهاية البطولة وستعود الوفود لبلادها حاملة ذكريات جميلة لا تنسى مثلها مثل 23 بطولة سابقة مضت مازلنا نتذكر تفاصيلها .

■دورات كأس الخليج بكل ما تحمله من هواجس وتنافس داخل الملعب ومن خلال تصريحات المسؤولين وأهازيج وصيحات الجماهير ما هي إلا صفحة ناصعة البياض في مسيرة دول الخليج التي يربطها المصير المشترك الواحد بعيدا عن كل الاعتبارات لتؤكد هذه الدورة بأن خليجنا واحد ومصيرنا واحد .