1379297
1379297
الرياضية

5 عوامل إيجابية تدعم حظوظ الأحمر في البطولة الخليجية

25 نوفمبر 2019
25 نوفمبر 2019

24 ساعة بقيت على ظهور المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مسرح أحداث بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين في رحلة الدفاع عن اللقب التي تمثل تحديًا كبيرًا للاعبين وجهازهم الفني بقيادة الهولندي أروين كومان الذي يسجل حضوره للمرة الأولى في المحفل الكروي الخليجي المثير والقوي.

البداية القوية في لقاء البحرين تعتبر محور الحسابات والرؤية الفنية التي «تطبخ» اليوم في التدريبات ويتم الحديث عنها في المحاضرات وتشكل أساس العمل الفني والإداري في المعسكر الأحمر.

تعتمد الحسابات الفنية للمدرب الهولندي على رصيد الأداء في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 والتي خاض فيها المنتخب الوطني خمس مباريات فاز في أربع وخسر مباراة واحدة.

حرص كومان في التصفيات على تطبيق خطة التحديث والتجديد في التشكيلة وظل يعتمد في معظم مباريات التصفيات التي خاضها الأحمر على مزج الخبرة مع الحماس وهو ما أوجد تنوعا واضحا في هوية الفريق الجديدة.

هناك العديد من العوامل التي تدعم حظوظ المنتخب الوطني في بداية طيبة وتقديم مستويات فنية قوية تعزز من حالة التفاؤل التي تسود وسط الجماهير وتسهم بصورة مباشرة في ارتفاع سقف الطموحات التي تراود الجميع في السلطنة بأن يمضي الأحمر على سيناريو بطولة الكويت الماضية ذاته ويقنع المتابعين والمراقبين بأنه يستحق التقدير والترشيح للمنافسة على لقب الدوحة.

المعلوم والمؤكد أن هناك رغبة كبيرة عند الجهاز الفني واللاعبين للاستفادة من الحالة المعنوية الطيبة التي كسبها المنتخب الوطني من خلال النتائج الإيجابية التي حققها في التصفيات الآسيوية ومواصلة المسيرة بذات القوة والروح القتالية العالية من أجل اصطياد النتائج الإيجابية في البطولة الخليجية.

حلم الفوز ببطولة كأس الخليج ينعش الذاكرة بما حدث في أرض الكويت وهو ما يقدم الحافز المعنوي الكبير ويمنح الأحمر جرعات الثقة المطلوبة ويعزز ثقافة الفوز وتخطي العقبات الصعبة عند اللاعبين ومنحهم قدرا كبيرا من الثقة التي تمثل عاملا مهما في النسخة الحالية التي سيواجهون فيها منتخبات طموحة ترغب في تخطي الدور الأول والانتقال إلى المربع الذهبي في البطولة.

تأتي مشاركة الأحمر في بطولة الدوحة هذه المرة في ظل مؤشرات وتوقعات طيبة من جانب المراقبين والمحللين محليًا للكرة الخليجية وذلك بأن يكون للمنتخب الوطني ضمن دائرة المنتخبات المرشحة لتقديم مستويات فنية قوية على ضوء تجاربه السابقة في المرات التي شارك فيها بالبطولة وآخرها في نسخة الكويت وهو ما يشير إلى أن الكرة العمانية ستكون تحت الأنظار وستجد متابعة كبيرة من المنافسين قبل المراقبين.

في هذه المساحة نرصد بعض العوامل التي تدعم حظوظ المنتخب الوطني وتجعله مؤهلا لتقديم صورة طيبة في خليجي 24 وتساهم في رفع السقف وتحث اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم من عطاء وإمكانات ومهارات.

1- يدرك المدرب الهولندي أروين كومان أنه يخوض اختبارا حقيقيا في قيادته للمنتخب الوطني في النسخة الحالية لبطولة كأس الخليج للمرة الأولى وسيكون في وضع مقارنة بينه ومواطنه بيم فيربيك الذي نجح في قيادة الأحمر لمنصة التتويج في البطولة الماضية.

رغم وجود كومان للمرة الأولى في المحفل الخليجي لكنه لن يدخر جهدا في البحث عن أفضل الأساليب التي تجعله يكسب التحديات وينجح في ترتيب الأوراق الفنية التي تمنح المنتخب الوطني الأفضلية وتساعده في تحقيق النتائج الإيجابية.

استبق أروين كومان المشاركة الخليجية بتأكيدات على أن بطولة كأس الخليج ليست غريبة عليه وأنه يطمح في الذهاب بعيدا في المنافسة والدفاع عن اللقب ومشيرا إلى أن ثقته كبيرة في العناصر التي اختارها للبطولة في أن تقدم مستويات طيبة.

الظروف المحيطة بقيادة كومان للأحمر في خليجي 24 تجعله ينشط فكره التدريبي ويحرص على مراجعة كل صغيرة وكبيرة وتفادي أي سلبيات أو نقاط ضعف يمكنها أن تجعله لا ينجح في التحدي والاختبار وتثير حوله الغبار.

يحرص كومان كثيرا على استمرار حالة الاستقرار والهدوء التي تميز مسيرته حتى اليوم مع المنتخب الوطني وسيكون تركيزه في قمته ليؤكد أنه يملك ما يمكن أن يقدمه ويطور الأداء ويقود للنجاحات الكبيرة.

2- تأتي مشاركة المنتخب الوطني في كأس الخليج بعد اختبارات مهمة في التصفيات الآسيوية المزدوجة التي شهدت حضورًا إيجابيًا للأحمر وفوزه في أربع مباريات وخسارة وحيدة كانت أمام قطر في الدوحة وبفارق هدف وحيد.

بجانب النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية فإن الفرصة كانت متاحة أمام الجهاز الفني لمنح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة وهو ما أوجد تنوعا في التشكيلية ثم التنوع في الأداء الهجومي والدفاعي.

لم تكن جميع المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في التصفيات سهلة وتعرض لظروف صعبة في بعضها وهو ما أكسب اللاعبين الخبرات وعزز ثقافة الفوز وتخطي العقبات الصعبة عندهم ومنحهم قدرا كبيرا من الثقة التي تمثل عاملا مهما في المشاركة الخليجية الحالية والتي سيواجهون فيها تملك طموحات كبيرة في تخطى الدور الأول إلا أن معرفة كيفية تحقيق النتائج الإيجابية المكتسبة في الميدان الآسيوي تعد مكسبا مهما سيكون له دوره المؤثر في تحفيز اللاعبين من أجل أن يستمروا في تقديم المستويات الفنية التي تسهل مهمة تحقيق النتائج الإيجابية وكسب النقاط حتى يكونوا عند حسن ثقة جماهيرهم الوفية.

3- لم يكن متاحا أمام المنتخب الوطني أن ينفذ برنامجا خاصا بمشاركته في بطولة كأس الخليج واعتمد بصورة تامة على إعداد التصفيات الآسيوية والمباريات التي خاضها ضمن جولاتها المختلفة.

الإعداد لمباريات التصفيات تم عبر تجمعات قصيرة اعتمد فيها الجهاز الفني على جاهزية اللاعبين البدنية من خلال مشاركتهم في الدوري ولذلك كان العمل في التجمعات يعتمد على اللمسات الفنية والتكتيكية.

أهم ما في تجمعات ومباريات التصفيات تمثل في أن غالبيتها لعبت في توقيت متقارب مما أكسب اللاعبين جرعات بدنية وفنية وساعدت الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء والسلبيات بالسرعة المطلوبة التي تدعم مساعي تجويد الأداء.

تلك المكاسب التي حققها المنتخب الوطني في ميدان التصفيات الآسيوية ستساعده كثيرا في الدخول إلى أجواء بطولة كأس الخليج وهو في «فورمة» فنية وبدنية طيبة ستسهل كثيرا من الظهور الخليجي الأول وتساعد في التغلب على أي ظروف صعبة تحدث في المباراة.

4- برز أكثر من لاعب شاب في مشاركة المنتخب الوطني بالتصفيات الآسيوية وضمن لهم هذا التألق التواجد في القائمة الخليجية وفرصهم تبدو كبيرة للتواجد في التشكيلة الأساسية في مقدمتهم المهاجم الشاب محسن الغساني بجانب منذر العلوي وزاهر الأغبري وبقية الشباب ويمثل الغساني والعلوي والأغبري الثلاثي الذي يعوّل عليه كثيرا في أن تكون له بصمة مؤثرة في الأداء الجماعي للأحمر ومواصلة التأكيد على أن السلطنة قادرة على إنجاب اللاعبين الموهوبين الذين يقدمون أوراق اعتماد نجوميتهم في بطولة كأس الخليج.

تملك الوجوه الشابة في قائمة المنتخب الوطني فرصة واسعة للظهور في التشكيلة الأساسية ومن ثم المضي قدما للدخول في عالم النجومية وهم يتحلون بقوة العزيمة وروح الشباب وحماسهم وإصرارهم لإثبات وجودهم.

روح الشباب الحاضرة بقوة في تشكيلة المنتخب الوطني يراهن عليها الجمهور وتوافق على تأثيرها الإيجابي عدد من المدربين الوطنيين العاملين في الدوري.

5- يتكرر مرة أخرى غياب الحارس الكبير على الحبسي بسبب عدم موافقة ناديه على المشاركة مع المنتخب لعدم اعتماد بطولة كأس الخليج ضمن برامج الفيفا وهذا الغياب يؤكد أن زميله فائز الرشيدي سيكون هو حامي العرين في البطولة وسيواصل تواجده الدائم في التشكيلة بعد النجاح الكبير الذي حققه في بطولة كأس الخليج الماضية والتي لعب فيها دورا مهما وكان لثباته ويقظته دور كبير في الوصول إلى منصة التتويج.

يشارك فائز اليوم في ذاكرته النجاحات التي حققها في الكويت وهو ما يجعل وقوفه بين الثلاث خشبات مليئا بالطموحات الكبيرة ورغبة حقيقية في أن يثبت وجوده ويؤكد أنه من طينة حراس المرمى الكبار ويلفت له الأنظار من جديد.

كسب فائز الخبرة من خلال مشاركته في كل مباريات النسخة الخليجية الماضية لتأتي مشاركته الحالية دون أي خوف أو هواجس بل بذهنية لاعب كبير يطمح إلى التفوق والنجاح وحماية العرين ببسالة وشجاعة.

يملك فائز طموحا كبيرا وثقة عالية وهو ما سيساعده لحماية شباكه أمام كل محاولات لاعبي الهجوم في منتخبات المجموعة الثانية.