1378858
1378858
العرب والعالم

فلسطين تُطالب بتحرك دولي لحماية مدينة الخليل من خطر التهويد

24 نوفمبر 2019
24 نوفمبر 2019

أسرى «عتصيون» يحتجون على سوء أوضاعهم -

رام الله- عمان - نظير فالح- الأناضول:

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتحرك عربي وإسلامي ودولي لحماية مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، من خطر التهويد.

وقالت الوزارة في بيان أمس: «إنها تنظر بخطورة بالغة للمخططات التهويدية التي تنفذها إسرائيل والمستوطنين، ضد البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي على وجه الخصوص، بما في ذلك الدعوات التي تطلقها المنظمات الاستيطانية للمطالبة بالسيطرة على المزيد من الممتلكات الفلسطينية بالبلدة القديمة وتهجير الفلسطينيين منها».

ولفتت إلى أن تلك الدعوات «تستهدف سوق الخضار، وتوسيع الحي اليهودي في البلدة القديمة، والمحاولات المستمرة لتغيير محيط الحرم الإبراهيمي، وفرض واقع جديد عليه بحجج وذرائع مختلفة».

واعتبرت الخارجية «أن ما حدث بالأمس (السبت) من استباحه واسعة للبلدة القديمة في الخليل من قبل آلاف المستوطنين والعربدة فيها بحماية جيش الاحتلال، بمثابة ترجمة لهذه المخططات التهويدية».

وأدانت الوزارة، «مخططات إسرائيل التهويدية ضد البلدة القديمة في الخليل وغيرها من الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية».

وحذرت من «مغبة الصمت على هذا الهجوم الاستيطاني على قلب مدينة الخليل والتعامل معه كأمر اعتيادي يتكرر باستمرار دون التوقف أمام نتائجه وتداعياته الخطيرة».

وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا العدوان المتواصل على الخليل، مشيرة إلى أنها تخالف بذلك أبسط القوانين الدولية الناظمة لدورها كقوة قائمة بالاحتلال.

وقالت: إن كل تلك الاعتداءات على الخليل وأهلها «لن تتمكن من كسر إرادة الفلسطينيين في المدينة وبلدتها القديمة، مطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني، أمام اعتداءات المستوطنين المتواصلة».

وأمس الأول، اقتحم آلاف المستوطنين، الحرم الإبراهيمي في الخليل، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، فيما أغلق المسجد أمام المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه.

واعتدى الجيش الإسرائيلي والمستوطنون على الفلسطينيين في محيط الحرم، وعلى منازلهم، حيث أصيب رضيع بجروح في رأسه.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وواصل جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، مهاجمة طلبة المدارس بقنابل الغاز في المنطقة الجنوبية بالخليل، حيث أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق، فيما صعدت مجموعات من المستوطنين من الاعتداء الفلسطينيين في حي تل رميدة. وأفاد شهود عيان بمهاجمة قوات الاحتلال الموجودة على حاجز أبو الريش العسكري تجمعًا للمدارس بعشرات القنابل الغازية.

وداهمت قوات الاحتلال صباح أمس، عددًا من منازل المواطنين الفلسطينيين في عدة بلدات بالخليل، وفتشتها، واستولت على إحدى المركبات.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال فتشت منازل مواطنين فلسطينيين من بلدات يطا وإذنا وصوريف، واستولت على مركبة خاصة.

وفي شمال الضفة الغربية، تجددت فجر أمس، المواجهات في بلدة عزون قضاء قلقيلية التي تشهد اعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال فيما استجوبت عددًا من المواطنين. وقال مواطنون فلسطينيون: إن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين الفلسطينيين وفتشوا عددًا من المنازل واستجوبوا ساكنيها، حيث أصيب مواطنون بالاختناق. واحتجز جنود الاحتلال شابين من البلدة بسبب تواجدهم قرب تجمع بركان الاستيطاني والتحقيق الميداني معهما لساعات ثم الإفراج عنهما. أما في محافظة طولكرم، فاعتقلت قوات الاحتلال في ساعات الفجر عددًا من العمال الفلسطينيين خلال محاولتهم عبور الجدار الفاصل في بلدة قفين، كمتم إطلاق النار وقنابل الغاز صوب مجموعات من العمال لمنعهم تخطي الجدار العنصري بحثًا عن مصدر رزق ولقمة عيش لعائلاتهم.

من ناحية أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسرى القابعين في مركز توقيف «عتصيون» بدأوا منذ أسبوع إرجاع وجبات الطعام، احتجاجًا على سوء الأوضاع التي يحتجزون فيها.

وقالت الهيئة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس: إن الأسرى في عصيون يعانون ظروفًا مزريةً، حيث البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام منذ أيام طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وسوء الأطعمة المقدمة لهم كمّا ونوعًا، ومن إهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أية علاجات. ولفتت الهيئة أن الأسرى بدأوا منذ أسبوع إرجاع وجبات العشاء والغداء ولا يتناولون إلا شيئًا بسيطًا من إفطارهم السيئ ليسدوا به رمقهم. وبينت، أن مركز توقيف عصيون من أكثر مراكز الاحتلال سوء في التنكيل والقمع بالأسرى خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم، بصورة تشكل خرقًا واضحًا لكل الشرائع الدولية ومبادئ احترام كرامة الإنسان.