1378612
1378612
الاقتصادية

«عمان» تقترح 6 وجهات سياحية لقضاء إجازة العيد الوطني

24 نوفمبر 2019
24 نوفمبر 2019

إعداد: رحمة الكلبانية -

مع بداية موسم السياحة الشتوية، بات من السهل التخطيط لقضاء إجازة ممتعة ومليئة بالأنشطة في محافظات السلطنة المختلفة، والتي تضم باختلاف طبيعتها مجموعة واسعة من المواقع السياحية الطبيعية والثقافية مع إمكانية خوض تجارب وأنشطة جديدة، كاستكشاف الكهوف، وتسلق الجبال، والمسير الجبلي، والتخييم، وركوب الدراجات الهوائية والجبلية وغيرها.

وهنا تستعرض «عمان» أهم ست وجهات رئيسية لقضاء إجازتكم القادمة بقائمة طويلة من المواقع والمزارات.

مسقط للثقافة

تعد مسقط الوجهة الأنسب للراغبين في الاستمتاع بالوجهات الثقافية والتسوق والطبيعية على حد سواء، فوفقًا لموقع «استكشف عمان» التابع لوزارة السياحة تمتلك مسقط مجموعة متنوعة من الخيارات المناسبة لمختلف الأذواق، ابتداءً من العروض المسرحية في دار الأوبرا السلطانية مسقط إلى تجربة أصناف الطعام التي تقدمها مجموعة متنوعة من المطاعم المنتشرة في أرجاء العاصمة أو التسوق في سوق مطرح الذي يضم بين جنباته محلات بيع المشغولات الفضية والتحف والحرف اليدوية وهو من بين أقدم الأسواق في المنطقة.

وتحوي محافظة مسقط عدة متاحف مثل متحف الطفل الكائن بمنطقة القرم ومتحف التاريخ الطبيعي الكائن بمبنى وزارة التراث والثقافة بمنطقة الخوير.

جبال الداخلية

تحتضن محافظة الداخلية بعضًا من أجمل الوجهات الطبيعية في السلطنة من بينها جبل شمس والذي يعد أعلى قمة جبلية في السلطنة، إضافة إلى الجبل الأخضر الذي يشتهر بالمدرجات الزراعية التي تزرع فيها الزهور والرمان وأنواع الفواكه المختلفة.

وتضم جبال الحجر كهف الهوتة وهو كهف طبيعي يقدر عمره بأكثر من مليوني سنة وهو غني بالتجمعات الكلسية كالصواعد والهوابط، بالإضافة إلى العديد من القلاع والحصون القديمة في عُمان التي تم ترميمها بشكل رائع وافتتاحها للزوار في المحافظة مثل قلعة بهلا - أحد مواقع التراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو - وقلعة نزوى، وحصن جبرين بالإضافة إلى سوق نزوى الشهير المجاور للقلعة.

كما تكثر في جبال ولاية الحمراء أماكن سياحية عديدة كالشرف الواقعة على قمة الجبل الشرقي، وهي منطقة مطلة على بعض القرى التابعة لمحافظة جنوب الباطنة كـ«بلد سيت» و«هاط» التابعة لمحافظة الداخلية، وتعتبر الشرف مقصدًا للكثيرين، كالمصورين الفوتوغرافيين، لما يمتلكه المكان من مشاهد فريدة وجميلة تعكس إبداع الخالق، كشروق وغروب الشمس، وقمم الجبال التي تعانق السحاب، ومنظر القرى الموجودة على سفح الجبل، كما أن السياح يحبذون الجبل الشرقي لعدة أسباب أهمها: الابتعاد عن صخب الحياة، فهو مكان ممتاز للاستجمام والاسترخاء، وطقس الجبل معتدل في أغلب أشهر السنة، إلا أنه يكون ذا طقس بارد في فصل الشتاء، وتتوفر أماكن كثيرة للتخييم، كما توجد به منشآت فندقية كشرف العلمين واستراحة الهوتة.

وتمتاز الجبال الواقعة في ولاية الحمراء بالعديد من الأماكن السياحية التي يمكن للمركبات الصغيرة ذات الدفع الرباعي أن تصل إليها كمسفاة العبرين والجبل الشرقي، ومنها ما يتطلب أن يرتجل الزائر من مركبته ويمشي إلى تلك الأماكن التي لم تصلها الطرق بعد كـ«المزارع»، ومن المناطق الأخرى التي تتطلب المشي «الرويضة» وهي منطقة تتجمع بها مياه الأمطار وتكتسي بالثوب الأخضر وتكثر فيها أشجار السدر والطلح وغيرها من الأشجار وتعتبر من الأماكن الجيدة للاستجمام.

وتكثر الشعاب والأودية في الولاية التي زادتها جمالا، بحكم الجبال الشامخة التي تحيط بها، وتلتقي كل أودية وشعاب الولاية في مصب واحد فور خروجها من الولاية متجهة إلى ولاية بهلا.

بحر مسندم

تمثل خصب - مركز محافظة مسندم -الوجهة الأنسب لمحبي الرحلات والأنشطة البحرية، من خلال حجز القوارب السياحية بأحجامها وخدماتها المختلفة، والاستمتاع بمنظر الدلافين واستكشاف الجبال والجزر المتوزعة بالمحافظة، مرورًا بقرية كمزار المميزة، وهي قرية صغيرة تقع في خور منعزل بالقرب من مضيق هرمز، لا يمكن الوصول إليها سوى عن طريق البحر.

ويعتبر الغوص واحدًا من أبرز الأنشطة التي يمارسها السياح في المحافظة، وهي تجربة مميزة بسبب ما تحتويه المياه من تشكيلات مرجانية فريدة، ولعل أفضل المواقع لممارسة الغوص في مسندم هي بالقرب من صخرة ليما كونها منطقة غنية بالحياة البحرية والكهوف والتصدعات الحجرية المختلفة.

أودية الباطنة

وللراغبين في قضاء يوم جميل وهادئ بالقرب من المياه الجارية وتضاريس الجبال فإن أودية الباطنة تعد الخيار الأمثل لذلك، ومن أبرز تلك الوديان، «الحوقين» في الرستاق، والذي يبعد عن مركز الولاية بحوالي 40كم، وعن محافظة مسقط بحوالي 150كم.

ويتميز الوادي بجريان مياهه على مدار العام إضافة إلى تميز مجراه بوجود الشلالات والعيون المائية الدائمة الجريان، وتحيط بوادي الحوقين العديد من المزارع والتي تكثر فيها زراعة النخيل والمانجو، كما أن للوادي فلجا يغذي المزارع والمنازل القريبة منه.

كما يعد وادي حيبي بولاية صحار في محافظة شمال الباطنة الاختيار الأنسب لمحبي الهدوء الشديد، حيث يلتقي الوادي مع وادي عاهن في مجرى واحد، ومن ثم ينتهي مصبهما على شاطئ البحر بعد مرورهما في مجرى يتعرج على كثير من المزارات السياحية كالمباني القديمة والتاريخية التي تتوزع في القرى المختلفة.

رمال الشرقية

تتنوع المواقع السياحية في محافظتي شمال وجنوب الشرقية بسبب تنوع بيئاتها الجغرافية فهي تقدم مجموعة من الأنشطة الرائعة ما بين مشاهدة السلاحف في رأس الحد والتزلج الشراعي على الماء في جزيرة مصيرة أو زيارة حوض صور لصناعة السفن التقليدية حيث ما زال الحرفيون العُمانيون يصنعون أيقونات السفن الخشبية يدويا. إلا أن تجربة الرمال تقدم تجربة فريدة من نوعها لجميع زوار المنطقة فهي فرصة حقيقية لاكتشاف الصحراء والحياة البرية من خلال التخييم، بالإضافة إلى مشاهدة سباقات الهجن وغيرها من المسابقات التي تقام على مدار العام.

تاريخ الظاهرة

وتقدم محافظة الظاهرة بمحافظتها المختلفة تجربة فريدة لمحبي التاريخ، والمزارات التراثية والثقافية، فقد كانت المحافظة قديما محطة لالتقاء طريق القوافل التجارية مما أعطاها أهمية خاصة، وكانت بمثابة الجسر الذي يصل ما بين جبال عُمان الشاهقة والدول المجاورة، وفي شرق ولاية عبري، تقع قرية بات الصغيرة التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام ١٩٨٨م لوجود المدافن الأثرية القديمة فيها والتي يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، وتبعد ولاية عبري ما يقارب 3 ساعات عن العاصمة مسقط وفيها حصن عبري الذي يضم داخل أسواره مسجدًا قديمًا والعديد من البوابات المختلفة.