1377332
1377332
العرب والعالم

ردود فعل اسرائيلية متباينة بعد تقديم لوائح اتهام بالفساد ضد نتانياهو

22 نوفمبر 2019
22 نوفمبر 2019

حزب «أزرق وأبيض» يدعو رئيس الوزراء للاستقالة -

رام الله - نظير فالح - عمان:-

تتواصل ردود الفعل في الساحة الإسرائيلية، بعد قرار المدعي العام تقديم ثلاث لوائح اتهام بالفساد بينها «الرشوة وخيانة الأمانة» ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وقال رئيس حزب «العمل» الإسرائيلي المُعارض عمير بيرتس إنه «يمكن تشكيل حكومة إسرائيلية في غضون ساعات قليلة، إذا ما أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عجزه عن أداء مهامه، بعد تقديم لوائح اتهام ضده بالارتشاء والاحتيال وخيانة الثقة». وشدد على أن نتانياهو هو العقبة المركزية أمام تشكيل حكومة جديدة، بعد إجراء انتخابات مرتين في أقل من عام.وانتقد بيرتس في حديث إذاعي، صباح امس، الخطاب الذي ألقاه نتانياهو في أعقاب اتهامه، والذي هاجم فيه السلك القضائي «لقد تجاوز خطاب نتانياهو كل القواعد». وعن تأكيد نتانياهو أنه لن يغادر منصبه بعد اتهامه قال بيرتس «لن يتمكن رئيس حكومة من إدارة الدولة، حينما تسخر كل جهوده وطاقاته، للإجراءات القانونية التي يحتاجها، إنه سيفعل كل ما يتطلبه الأمر لإثبات براءته، لكن لا يمكن لدولة بأكملها، أن تدفع مثل هذه الأسعار الباهظة»، وأضاف بأنه سيقدم دعوى إلى المحكمة العليا حتى تأمر بعزله من منصبه في رئاسة الحكومة.وامس الاول، قال نتانياهو إنه لن يستقيل رغم اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في فضيحة فساد وصفها بأنها «محاولة انقلاب».وفي السياق ذاته، قال رئيس حزب «ازرق - أبيض» بيني غانتس :«هذا يوم حزين لدولة إسرائيل»، بينما أكد الشخصية الثانية في «ازرق - أبيض» يائير لابيد عبر بيان شديد اللهجة أن لإعلان المستشار القضائي للحكومة يوجد معنى واحد فقط : بنيامين نتانياهو لا يستطيع أن يستمر بمنصبه رئيسا لحكومة إسرائيل. أما رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان، فعلق على قرار مندلبيت، مغردا بالقول :«يوم صعب لدولة إسرائيل. يجب أن نعطي مجالا لمطاحن العدل بتنفيذ عملها ومنح رئيس الحكومة الفرصة لإثبات براءته في المحكمة».رئيس المعسكر الديمقراطي نيتسان هوروفتش رد على القرار وقال :«نتانياهو يجب أن يذهب الآن. من أجل مواطني إسرائيل والدولة، من أجل الديمقراطية وسلطة القانون، يجب أن لا يحكم نتانياهو للحظة أخرى. الحديث عن حضيض تاريخي. للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل يتمسك رئيس حكومة بكرسيه تحت لائحة اتهام قاسية».

النائب عوفر كسيف من القائمة المشتركة هاجم بشدة نتانياهو وقال :نحن نعلم بالفعل أن نتانياهو مستعد أن يحرق الدولة من أجل إنقاذ نفسه، واليوم هو يقف مع وعاء بيده. الخطر الأكبر بهده المرحلة أو أخرى، نتانياهو سيحاول إحداث عنف حقيقي حتى يتجنب محاكمة عادلة.وقال وزير الجيش من حزب اليمين نفتالي بينيت: إنه يوم مؤلم لإسرائيل، فيما قال وزير النقل والمواصلات بتسليل سوتريتش من ذات الحزب: إن الهدف الإطاحة بالحكومة اليمينية في إسرائيل من قبل خصوم نتانياهو.

ودعت جماعات وأحزاب يمينية إسرائيلية أنصارها إلى التظاهر مساء اليوم السبت أمام مقر المحكمة الإسرائيلية التي سيحاكم أمامها نتانياهو في كريات بياليك شمال اسرائيل.وفي المقابل أكد العديد من وزراء ونواب حزب الليكود واليمين الإسرائيلي تأييدهم لـ نتانياهو، معربين عن يقينهم ببراءته.

وقال وزير العدل أمير أوحانا في بيان إنه فخور بالوقوف إلى جانب نتانياهو مثل باقي وزراء الحزب وأعضائه سوى اثنين.

واتهم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، نتانياهو بالفساد والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا مختلفة.

وأوردت الادعاءات ضد نتانياهو، أنه قبل رشى في صورة هدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء، وبأنه منح مزايا تنظيمية لشركة «بيزك للاتصالات» مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.