1374994
1374994
الرياضية

محمد الهنائي: فرسان السلطنة قادرون على الوصول لأولمبياد 2024 بجدارة

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

بدأ مشواره العالمي في البطولة الدولية بأسبانيا لقفز الحواجز -

أكد الفارس محمد بن رشاد بن أحمد الهنائي أن فرسان السلطنة قادرون على الوصول إلى أولمبياد 2024 بجدارة ولن يكون فارس واحد فقط وإنما عدة فرسان سيتواجدون في هذه المسابقة الأولمبية، كما أن رياضة قفز الحواجز تعتبر من أصعب وأقوى البطولات في سباقات الخيل. وحول بدايته في رياضة قفز الحواجز قال: بدأت ممارسة قفز الحواجز منذ أن كان عمري 10 سنوات والحمد لله شجعني والدي على ممارسة هذه الرياضة قبل أن أنقطع عن قفز الحواجز لمدة 9 سنوات وذلك بسبب الدراسة قبل أن أعود مرة أخرى في عمر 19 سنة وحتى اليوم أنا أمارس هذه الرياضة وأتدرب بشكل متواصل. وأضاف الفارس محمد الهنائي: رياضة قفز الحواجز من الرياضية الممتعة جدا وأيضا هي رياضة صعبة وهي أفضل ما يمثل رياضة الفروسية أمام الجمهور ففيه يجتمع كل ما يجذب المرء إلى هذه الرياضة من فن وجمال أصيل وارتباط راق تتميز به تقريبًا جميع الأنشطة الرياضية التي تجمع بين الإنسان والخيل، وبلا شك أن شعبية رياضة قفز الحواجز تكمن في سهولة فهم طريقة احتساب النقاط فما من شيء أسهل علينا من أن نتابع الفارس والخيل وهما يركضان ونلاحظ أيهم يطيح بأقل عدد من الحواجز في أقصر وقت.

بطولات محلية

وتابع الفارس محمد بن رشاد الهنائي حديثه بالقول: بدأت المشاركة في موسم سباقات قفز الحواجز والتي نظمها الاتحاد العماني للفروسية عام 2014 وحتى اليوم، والحمد لله منذ ذلك العام وحتى اليوم أصبحت أمتلك مستوى فنيًا جيدًا، ولا يخفى على الجميع بأن التدريب المتواصل وطريقة التواصل مع الخيل هي قبل كل شيء وكما يقال عالميا: «عرق التدريب يقلل من دماء المعركة» وهذا مثل مشهور، ويساهم في استثارة الهمم بداخلي من أجل الظهور بمستوى فني في البطولات المحلية التي أشارك فيها والحمد لله منذ مشاركتي في أول موسم وحتى اليوم هناك تحسن بشكل كبير جدًا من جميع النواحي، كما أن الخيل تساهم في تعليم الفارس وترفع من مستوى الفارس أيضًا بحيث إنه لا يمكنه أن تكون الخيل بمستوى أقل من طموحات الفارس والعكس صحيح وفي كل مرحلة من مراحل مسيرتي تكون معي خيل متطورة أكثر من سابقتها، والحمد والشكر لله حصلت على بعض المراكز والجوائز في هذه البطولات المحلية.

بطولة أسبانيا

عام 2019 كان بداية الانطلاقة للعالمية للفارس محمد الهنائي، حيث بدأ منذ الصيف الماضي بالمشاركة في البطولات الأوروبية، حيث قال: بدأت مشواري الخارجي منذ صيف 2019 بالمشاركة في البطولة الدولية في مدينة أوليفا بأسبانيا وهي من أكبر المسابقات الأوروبية بحكم مشاركة أغلب الفرسان العالمين في رياضة قفز الحواجز، وقد بلغ عدد المشاركين في هذه البطولة 380 فارسًا مثلوا 38 دولة في فئات مختلفة في الارتفاعات بداية من ارتفاع متر و10 سنتيمترا وحتى متر و60 سنتيمترًا، وقد شاركت في فئة متر و20 سنتيمترًا، والحمد لله تواجدي في البطولة الدولية كانت تجربة جيدة بشكل كبير، وقد استفدت منها كثيرًا من حيث الاحتكاك مع الفرسان الآخرين، وقد أضافت لي هذه المشاركة الكثير من حيث كيفية إقامة مثل هذه البطولات الدولية ومواصفاتها ونوعية الفرسان واحتياجات الفرسان وكيفية يتم تأهيل الفرسان في مثل هذه البطولات العالمية.

ترويج سياحي عماني

وقال الهنائي أيضًا: بلا شك أن مشاركتي في البطولات الخارجية أعمل دائمًا على الترويج السياحي للسلطنة وأركز دائمًا على أهمية الترويج السياحي لتعزيز إيصال رسالتنا للعلم بأن السلطنة وجهة جميلة للسياحة وموقع ملائم للمستثمرين، والعمل على استغلال مثل هذه التظاهرات الدولية لوضع اسم السلطنة على الخارطة العالمية في رياضة قفز الحواجز وأيضًا جذب الكثير من الفرسان وغيرهم لاكتشاف السلطنة من مختلف الجوانب، وبلا شك أن تنظيم السلطنة أيضا واستضافة البطولات العالمية في مسابقات قفز الحواجز سيفيد كثيرًا من المجالات الرياضية والسياحية والاقتصادية وغيرها، وسوف تساهم أيضًا في تسليط الضوء على السلطنة وتستعرض ما تنفرد من مقومات طبيعية ومواهب رياضية بارزة أمام العالم، ولا يخفى على الجميع بأن استضافة السلطنة لتصفيات كأس العالم لقفز الحواجز والتي أقيمت منافساتها بمزرعة الرحبة بولاية بركاء خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري بمشاركة دولية واسعة من مختلف قارات العالم ستحقق خلال الفترة المقبلة العديد من الفوائد على السلطنة ومنها تنشيط السياحية وإثبات أن للسلطنة القدرة على تنظيم فعاليات كبيرة الحجم وذات مستوى عالمي ومثل هذه البطولات وأيضا تساهم في دعم الرياضة.

تطور رياضة قفز الحواجز

وحول رياضة قفز الحاجز بالسلطنة قال الفارس محمد الهنائي: هناك تطور ملحوظ وجيد في هذه الرياضة بالسلطنة من سنة إلى أخرى وهناك جهود كبيرة يقوم بها الاتحاد العماني للفروسية لتطوير رياضات الخيل بمختلف فئاتها، كما أن هذه المسابقات التي يقيمها الاتحاد تطور الفرسان بشكل جيد، وتساهم في تنمية مهارات الشباب، كما أن السلطنة احتلت مكانة عالمية من خلال المشاركة في البطولات العالمية المعروفة سواء مشاركة الخيالة السلطانية أو الجهات الحكومية الأخرى أو الخاصة أيضا، وكان تمثيلًا طيبًا، وحققت إنجازات رائعة تحسب للسلطنة.

غياب القطاع الخاص!

رياضة مكلفة.. غياب الدعم.. بهذه الكلمات قال الفارس محمد بن رشاد الهنائي: رياضة قفز الحواجز هي من أصعب المسابقات وأيضا هي رياضة مكلفة بشكل كبير وأتمنى من شركات القطاع الخاص أن ينظروا لهذه الرياضة بنظرة مختلفة؛ لأنه في حالة لم يقف القطاع الخاص مع فرسان قفز الحواجز أعتقد أن هذه الرياضة سوف تندثر بسبب قلة الدعم والتكلفة العالية للمشاركة في البطولات الدولية فالحاجة أصبحت ملحة لوقوف القطاع الخاص مع الفرسان الذين يمثلون السلطنة في المحافل الدولية. الجدير بالذكر أن مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية قد عقد مؤخرًا اجتماعه الأول بمقره بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة برئاسة السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، حيث تم خلال الاجتماع بحث جداول أنشطة وفعاليات الفروسية المختلفة للموسم المقبل 2019/‏‏‏‏2020م والمتضمنة للرياضات الأولمبية: قفز الحواجز وأدب الخيل والرياضات الدولية: التقاط الأوتاد والقدرة والتحمل والرياضات المحلية والمتمثلة في: رياضات الخيل التقليدية ركض العرضة، كما بارك المجلس إدراج الرياضة الأولمبية الفروسية الثلاثية في جدول الموسم المقبل 2019/‏‏‏‏2020م بعد غيابها لعدة أعوام وأحيائها من جديد وهي من الرياضات الجميلة والتي تتخلل مشاركة الفارس بنفس الخيل بنظام تجميع النقاط في رياضات قفز الحواجز وأدب الخيل واختراق الضاحية، كما وافق مجلس الإدارة على إنشاء مكتب تنفيذي لمجلس إدارة الاتحاد يعنى بدراسة المواضيع التي ترفع لمجلس الإدارة قبل عرضها في جدول أعمال الاجتماعات الخاصة بمجلس الإدارة، كما أشاد المجلس بالتعاون المقدر من قبل شؤون البلاط السلطاني ممثلا بالخيالة السلطانية وذلك برعايتهم إقامة سباق للفتيات العمانيات في رياضة القدرة والتحمل بشراكة حقيقية مع الاتحاد خلال الموسم المقبل. وخلال الاجتماع بارك المجلس إقامة مجموعة من الندوات والدورات التدريبية التي تعنى بصقل مهارات العمانيين في مجال التدريب والتحكيم والبيطرة وغيرها، وكذلك وافق المجلس على إقامة دورة تدريبية من خلال استضافة السلطنة لفرسان التقاط الأوتاد من عدة دول وتدريبهم في هذه الرياضة، كما رحب المجلس بفكرة اختيار المنتخب الوطني الأول والمنتخب الرديف في رياضة التقاط الأوتاد من خلال فرز افضل الفرسان بحسب أفضل النقاط مجمعة لموسمين متتاليين وإدخالهم في معسكر تدريبي واختيار افضل خمسة فرسان لكل منتخب. كما اعتمد المجلس استضافة السلطنة لتصفيات كأس العالم لقفز الحواجز في شهر نوفمبر، كما أسند المجلس للجنة المسابقات إعادة النظر في آلية تقييم وتحكيم مسابقة الولايات الخاصة برياضات الخيل التقليدية ركض العرضة وكذلك تشكيل لجان المسابقات للموسم المقبل.