صحافة

عصر اقتصاد : الاقتصاد ضحية الخلافات الداخلية

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (عصر اقتصاد) تحليلاً، فقالت: من الضروري جدًا ومن أجل الحفاظ على المصالح العامة لاسيّما الوضع الاقتصادي أن يتم إبعاد الخلافات السياسية بين التيارات والأحزاب المختلفة وتنحية هذه الخلافات جانبًا وعدم إقحامها في تقرير مصير المجتمع لمصلحة هذا الطرف أو ذاك.

وقالت الصحيفة: من المؤسف جدًا أن تتحول الخلافات السياسية إلى أداة لتقويض استقرار المجتمع أو سبب في الحيلولة دون نهوضه وتقدمه، وما قد ينجم عن ذلك من مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية وغير ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأطراف الداخلية وبذريعة انتقاد الوضع الاقتصادي في إيران تلجأ إلى أساليب من شأنها أن تذكي حالة الخلاف السياسي مع الأطراف الأخرى، في حين يتطلب من الجميع تقديم المصالح الاستراتيجية للبلد على المآرب الشخصية والفئوية مهما كانت الدوافع وفي جميع الظروف.

وحذّرت الصحيفة من تمادي بعض الأطراف في توجيه انتقادات لحكومة روحاني دون الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الحسّاسة التي يمر بها البلد، داعية إلى الاحتكام للدستور والقوانين النافذة لتلافي حصول أي خلاف قد يجرّ إلى ما لا يحمد عقباه سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الخلافات السياسية والحزبية الداخلية أخطر بكثير من التحديات الخارجية التي تواجهها إيران وفي مقدمتها الحظر المفروض عليها في شتى المجالات بسبب الأزمة النووية مع الغرب وقضايا أخرى، مشددة على أهمية تعزيز وحدة الكلمة بين جميع الأطراف المشاركة في إدارة شؤون إيران، وكذلك الأطراف التي هي خارج نطاق الحكومة في الوقت الحاضر والتي من المحتمل أن تتولى شغل مناصب رسمية مؤثرة في المستقبل لاسيّما أن إيران على أبواب انتخابات برلمانية بعد عدّة أشهر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخلافات السياسية تمنع من التفرغ لإصلاح الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به إيران من ناحية، ويعكس صورة سلبية عن الجبهة الداخلية التي هي بأمسّ الحاجة إلى التماسك والتنسيق العالي والتعاون التام بين جميع أركانها لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة عدم إقحام القطّاع الاقتصادي بشقيه الحكومي والخاص بأي خلاف سياسي إزاء أي قضية داخلية أو خارجية، والاهتمام بالقطّاع الخاص بشكل يسمح له بتطوير الإنتاج واستقطاب الطاقات البشرية ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام في مختلف الميادين.