1374218
1374218
الرياضية

استطلاع فني - بطل الخليج.. ما بين الكويت والدوحة.. كيف ستكون الصورة ؟

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

استطلاع: ياســــر المنا -

طوى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمس صفحات المشاركة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 مؤقتًا ليوجه بوصلته نحو بطولة كأس الخليج «خليجي 24» التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 26 الشهر الجاري إلى 8 ديسمبر المقبل ضمن المجموعة الثانية التي تضم السعودية والبحرين والكويت، وتأتي مشاركة الأحمر في هذه النسخة باعتباره حامل لقب البطولة عقب تتويجه بجدارة ببطولة الكويت «خليجي 23» تحت قيادة مدربه الهولندي السابق بيم فيربيك.

ما بين المشاركة السابقة والحضور المرتقب في ملاعب الدوحة الكثير من المؤشرات الفنية التي تستوجب الوقفة والتدقيق في جوانبها الفنية لرسم صورة تقديرية لما يمكن أن يكون عليه الواقع في خليجي الدوحة والفرص المتاحة أمام المنتخب الوطني ليواصل النجاحات، ويحقق المزيد من الانتصارات، ويؤكد قدرته في الدفاع عن لقبه بقوة.

هناك مؤشرات فنية يمكن استخلاصها من تحليل لمستويات الأحمر في منافسات التصفيات الآسيوية التي خاض فيها حتى الآن 5 مباريات، وتعتبر مجال الإعداد الفني والبدني الذي يستند عليه الجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد اورين كومان في المشاركة الخليجية. وهناك مقارنات ومقاربات فنية ما بين المشاركة السابقة والقادمة في بطولة كأس الخليج يستند عليها البعض في وضع سقف للطموحات وتحديد إطار للمشوار في المنافسة وما يمكن أن يحدث في مبارياتها ولكنها تبقى ليس حسابات مؤكدة وقاطعة باعتبار أن الأحكام المسبقة في عالم كرة القدم غير دقيقة وكل الاحتمالات تظل مفتوحة وممكنة. واقع كرة القدم أيضا يجعل من الصعب أن تتفق الآراء الفنية حول أي مشاركة في بطولة مهمة وذلك نسبة لاختلاف الرؤى والجوانب التي يراها كل صاحب وجهة نظر بأنها يجب أن تتصدر قائمة الحديث والتحليل.

حرص «عمان الرياضي» على استطلاع آراء نخبة من أبرز المدربين العمانيين في لعبة كرة القدم للتعرف على وجهات النظر ورصد التباين بما يمكنه أن يقدم روشتة فنية متكاملة بشأن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج والفرق بين المشاركة السابقة في الكويت والقادمة في الدوحة.

جاءت الآراء الفنية لعدد من المدربين تشكل رؤية فنية متسقة في بعض جوانبها ومختلفة في جوانب أخرى فيما يتعلق مشهد أداء المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج التي باتت على الأبواب وكذلك فرص النجاح المتاحة.

اتفق المتحدثون على أن ثمة فوارق فنية خاصة بالمنتخب وأخرى تتعلق بالمنتخبات الأخرى عند المقارنة بين بطولتي الكويت والدوحة وهو ما يمكن أن يؤثر فنيا على المنافسة برمتها وفرص نجاح الأحمر في الدفاع عن اللقب.

وفيما يلي نستعرض جميع الآراء الفنية وحصيلة استطلاعنا الفني:

مبارك سلطان: المقارنة صعبة بين الهولنديين

يقول المدرب الوطني مبارك سلطان: سيشارك المنتخب الوطني في خليجي الدوحة بقيادة مدرب هولندي وهو من ذات مدرسة المدرب السابق الهولندي فيربيك والاختلاف يتمثل في أن فيربيك يملك خبرات أفضل من مواطنه الحالي كومان ولذلك من الطبيعي أن نشاهد اختلافًا في الأداء.

وأشار إلى أن المؤشرات تحدث عن فرق كبير متوقع في أداء منتخبات السعودية والإمارات وقطر المستضيف ولذلك فإن التنافس في بطولة الدوحة سيكون أقوى كثيرا مقارنة بالبطولة الماضية. وقال سلطان: يملك المنتخب الوطني مجموعةً طيبةً من اللاعبين ويتوفر مزيج من الخبرة وحماس الشباب وسيكون على المدرب أن يختار التشكيلة المناسبة ويوظف كل لاعب في الخانة المناسبة.

ويرى أن الفريق الأحمر في وضعية فنية وبدنية جيدة حاليًا وكسب جرعات معنوية كبيرة من مشاركته في التصفيات الآسيوية وما حققه فيها من نتائج رغم وجوده في المركز الثاني خلف منتخب قطر.

وتوقع ظهور قوي للاعبين الشباب في القائمة الحالية من بينهم اللاعب عبدالعزيز الغيلاني الذي دربه في صور وأن يكون الهجوم فعالًا بوجود الرزيقي والغساني، وفي ظل وجود الدعم الجماهيري يمكن أن نشاهد ما نطمح له وتمنى أن يحسن الاتحاد والجهاز الفني التعامل مع العبء النفسي الخاص بأن تشارك وانت بطل وكل العيون تطاردك وتنتظر ما ستقدمه.

سالم سلطان: الأهم التعامل مع الضغوط النفسية

ذكر المدرب الوطني سالم سلطان أن المنتخب استفاد في فوزه باللقب ببطولة الكويت الماضية كونه لم يكن ضمن المنتخبات المرشحة وهذا الأمر ساعد اللاعبين على الأداء الجيد بعيدًا عن أي ضغوط بجانب الطموحات الكبيرة لهم والذي تترجم في الأداء المتصاعد والاستفادة من المعنويات في التعامل مع التحديات الصعبة.

وتحدث عن أن الأحمر عندما شارك في الكويت ظهرت بصمة المدرب الهولندي بيم فيربيك ورغم تشدده في الأداء الدفاعي لكنه نجح في التعامل مع المباريات الصعبة واستطاع أن يجد الحلول المناسبة التي ترجح كفته، واليوم أن نظرنا إلى أداء المنتخب فمن الصعب أن نقول إن ثمة هوية واضحة في الأداء من خلال مبارياته في التصفيات الآسيوية بالرغم من النتائج الإيجابية التي تحققت.

وننتظر لنرى ما سيقدمه المدرب الهولندي كومان من تعامل فني خلال المباريات والتعامل مع الضغوط النفسية باعتبار فريقه هو البطل.

وقال سلطان: يتوفر للمدرب الهولندي تشكيلة طيبة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب المتحمس والذي سيقاتل من أجل إثبات وجوده والسطوع في بطولة كأس الخليج وهذا مجمله يعتبر اختبارًا للمدرب كومان.

وعبر عن أمنياته الطيبة بأن يوفق المنتخب الوطني في مشاركته بالدوحة ونراه يقدم مستويات فنية كبيرة، ويقدم نفسه بما يحقق طموحات جماهيره.

مصبح هاشل: الظروف مختلفة والحظوظ متساوية

ذكر المدرب الوطني مصبح هاشل بأن ظروف مشاركة المنتخب الوطني في البطولة المقبلة تختلف كثيرا عن ظروفه التي كانت سابقا في الكويت التي تميزت بالاستقرار الفني وثبات التشكيلة في وقت كانت فيه بعض المنتخبات المشاركة تشهد تغييرات كبيرة على صعيد اللاعبين والأجهزة الفنية ويجب ألا نتجاهل بعض العوامل التي ساعدت المنتخب الوطني على التفوق والبدايات القوية وتخطى العقبات التي واجهته وكذلك كونه كان يلعب من دون ضغوط باعتباره لم يكن ضمن قائمة المرشحين للفوز باللقب.

وأرجع هاشل الفوز باللقب وقتها لخبرة المدرب بيم فيربيك الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف البطولة وواقع فريقه وكانت بصمته واضحة في التكتيك الفني حسب ظروف ومتطلبات المباريات بالرغم من عدم تسجيل الأحمر لوفرة من الأهداف لكنه كان ينتصر ويلعب بخطة دفاعية جيدة.

ويقول: البطولة المقبلة في الدوحة ستكون مختلفة وقوية لحد كبير وهذه المرة وضعية المنتخبات طيبة باستثناء منتخب اليمن وبالنسبة لمجموعة المنتخب الوطني فهي قوية وتضم منتخبات طموحة ومتطورة مثل: منتخب البحرين وكذلك يعد منتخب السعودية اليوم صاحب حظوظ كبيرة قياسًا بمستواه الفني الكبير.

وتوقع مصبح بأن تكون البطولة في هذه النسخة صعبة وأن تكون الحظوظ متساوية لحد ما ولذلك سيكون من الصعب ترشيح منتخب على حساب آخر.

صومار: حان موعد الاختبار الحقيقي لكومان

قال مدرب نادي مسقط إبراهيم صومار: المؤكد أن ثمة فوارق فنية كبيرة ستحدث مقارنة بين مشاركة المنتخب الوطني في بطولة الكويت ومشاركته المقبلة في بطولة قطر وذلك في عدة أمور بالإمكان أن تكون محل اتفاق بين المحللين والمراقبين.

وأشار صومار إلى أن كل نسخة من بطولات كأس الخليج تختلف عن غيرها وهذا من الثوابت في مسيرة البطولة منذ بدايتها منذ عدة سنوات وهذا يعود للمتغيرات التي تحدث دائما في المنتخبات فهناك من يشهد تغييرات فنية على صعيد الجهاز الفني واللاعبين وهناك من يكون في حالة جيدة من الاستقرار بجانب العوامل الأخرى التي تختلف ما بين مشاركة وأخرى ولهذا لا يمكن أبدا أن ننظر لمشاركة المنتخب الوطني القادمة في بطولة الدوحة بمعيار ما حدث في مشاركته ببطولة الكويت والتي حصل فيها على اللقب. وتحدث عن أن الأحمر عندما شارك في بطولة خليجي 23 بالكويت كان يعيش قدرًا طيبًا من الاستقرار الفني على صعيد التدريب واللاعبين ولذلك كان الفريق في حالة جاهزية جيدة للبطولة والرؤية بخصوص قدرات اللاعبين مكتملة بالنسبة للمدرب الهولندي بيم فيربيك والذي نجح في قيادة الأحمر بصورة رائعة وكانت له بصمة واضحة. وأضاف قائلا: الاستقرار الفني بجانب خبرة وقدرات المدرب فيربيك وظروف المنتخبات الأخرى كلها عوامل ساهمت بشكل جيد في أن يظهر الأحمر بمستوى متصاعد، ويحقق نتائج إيجابية منحته الثقة والمعنويات والتفاف الجماهير .

وعلى العكس يرى صومار أن المدرب الحالي كومان لم تظهر بصمته بعد.