حملة اعتقالات إسرائيلية تطال 17 فلسطينيًا من الضفة الغربية

رام الله - «عمان» - نظير فالح:-

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اقتحامات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 17 مواطنًا فلسطينيًا عقب دهم منازلهم وتفتيشها، بينهم أسرى محررون.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأن قواته اعتقلت 17 فلسطينيًا من الضفة الغربية، ممّن وصفهم بـ«المطلوبين»، بزعم ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد أهداف إسرائيلية.

ورصدت مصادر فلسطينية اعتقال قوات الاحتلال لـ4 شبان من مدينة الخليل وآخر من مخيم العروب للاجئين شمالي المدينة (جنوب الضفة الغربية). ودهمت قوات الاحتلال منازل الأسرى المحررين في الحي الجنوبي لمدينة طولكرم وخلّفت فيه خرابًا كبيرًا. وأعادت قوات الاحتلال اعتقال أسرى محررين.

وطالت الاعتقالات الإسرائيلية شابًا من منزله في قرية عوريف جنوبي نابلس (شمالًا)، وآخر من ضاحية الزراعة شمالي رام الله، وثالثًا من حي عين مصباح بمدينة رام الله (وسط).

وأصيب شاب خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي الإرسال بمدينة رام الله، فجر أمس، إضافة لاقتحام بناية سكنية في حي عين مصباح بالمدينة. واقتحمت قوة للاحتلال بلدة عزون شرقي قلقيلية (شمال الضفة)، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة باتجاه المنازل.

من ناحية ثانية، عزلت إدارة معتقلات الاحتلال، الأسير نائل البرغوثي (62 عامًا) في زنازين معتقل «بئر السبع- ايشل»، وهددته بالنقل إلى معتقل آخر. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس الاثنين: إن إدارة المعتقلات تذرعت بصدور تصريحات عن الأسير البرغوثي بمناسبة دخوله عامه الـ40 في الأسر، وعلى خلفية ذلك عزلته.

واعتبر نادي الأسير أن هذه الخطوة ما هي إلا عملية انتقامية تنفذها إدارة المعتقلات بحق الأسير البرغوثي.

يُشار إلى أن الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر ومدتها 40 عامًا، «حيث قضى (34 عامًا»، بشكل متواصل، وتحرر في صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011، إلى أنه أُعيد اعتقاله مجددًا عام 2014 إلى جانب العشرات من المحررين، وأعادت له حكمه السابق ومدته المؤبد و18 عامًا.