العرب والعالم

كازخستان تعتزم عقد اجتماع «آستانا» في أوائل ديسمبر

18 نوفمبر 2019
18 نوفمبر 2019

الجيش السوري يستعيد «سد تشرين» ويصد هجوما «للنصرة» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن وزير الخارجية الكازخستاني، مختار تليوبردي أمس أن اجتماع آستانا المقبل حول سوريا من المتوقع أن يعقد في نور سلطان في أوائل ديسمبر، وقال تليوبردي للصحفيين: «هناك خطط لعقده في أوائل ديسمبر».

وأضاف: إن وزارة الخارجية تنتظر طلبًا رسميًا من الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران. يذكر أن الاجتماع كان مقررًا عقده في نهاية شهر أكتوبر، لكن عل خلفية اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، تم تأجيله حتى منتصف نوفمبر.

وكانت آخر جولة من مفاوضات «أستانا»، قد جرت في بداية أغسطس الماضي، وشاركت فيها وفود الدول الضامنة، ووفدًا الحكومة السورية والمعارضة السورية، كما شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأردن ولبنان بصفة مراقبين.

ميدانيًا، استعادت قوات الجيش الحكومي السوري السيطرة على محطة الطاقة الكهرومائية «تشرين»، الواقعة على نهر الفرات، وهي ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سوريا.

وأعلن قائد القوات الروسية بوريس فوميتشيف، أن ثاني أكبر محطة كهرومائية «تشرين» تخضع لسيطرة القوات السورية.

وقال فوميتشيف: إن الهدف من وجود عسكريي بلاده في شمال سوريا هو حماية الشعب، وعدم إفساح المجال لعودة «داعش» إلى هناك.

وخلال مؤتمر صحفي عقده «مجلس كوباني العسكري» مع أحد قادة الشرطة العسكرية الروسية في سد «تشرين» الواقع جنوب منطقة منبج (محافظة حلب السورية)، حول بلورة آلية العمل المشترك لحماية المنطقة، ذكر القائد الروسي أن سد «تشرين» الذي ساهمت روسيا في بنائه، في عام 1999، عاد إلى عمله ليزود محافظتي الرقة وحلب بالكهرباء.

وتابع قائلا أن «أولوية القيادة العسكرية الروسية في المنطقة تتلخص في ضمان أمن أهاليها وأهالي شرق الفرات وسائر أراضي سوريا».

وقال قائد الشرطة: إن «الضباط الروس يبحثون مع مسؤولي إدارة الحكم الذاتي في المنطقة الخطوات المتعلقة بتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان»، مؤكدًا استعداد الأطباء الروس لتقديم خدمات طبية لمحتاجيها. وبدأت الشرطة العسكرية الروسية، امس، دوريات في هذه المنطقة الاستراتيجية.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لـ«مجلس كوباني العسكري»، عصمت شيخ حسن، إن الهدف من اجتماعهم هو «حماية شمال وشرق سوريا وكامل سوريا»، وخاصة بعد أن شنت تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها عمليتها العسكرية في المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري، بأن قوات الجيش الحكومي السوري تصد لهجوم شنه تنظيم «جبهة النصرة» في ريف محافظة اللاذقية الشمالي غرب سوريا مساء أمس الأول.

وتحدث المصدر معارك عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» لاستعادة كمائن خسرها في بداية الهجوم.

وذكرت مصادر معارضة على مواقع التواصل، أن قلى وجرحى سقطوا جراء قصف شنته طائرات روسية على مواقع المسلحين في قرية الملاحة ومحيط مدينة كفرنبل و أطراف مدينة سراقب في ريف ادلب الجنوبي.

وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الروسية شنت عمليات قصف استهدفت مناطق المسلحين في منطقة جبل الأربعين وقريتي بسقلا وأرينبة ومحيط بلدة الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي.

وبدأ الجيش الحكومي، الخميس الماضي، حملة عسكرية ضد مواقع لفصائل المعارضة المسلحة، على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.

وفي غضون ذلك، قال المرصد السوري المعارض: «إن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 4 عناصر من الجيش الحكومي السوري إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما ذكر أن مسلحًا واحدًا قتل من صفوف «الفصائل»، مبينا أن الأعمال القتالية تجري في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وهي مترافقة بقصف جوي من قبل القوات الحكومية يستهدف مواقع سيطرة التشكيلات المسلحة في المنطقة ذاتها.

من جهتها، أصدرت «الإدارة الكردية الذاتية لشمال وشرق سوريا» بيانا، دعت فيه دمشق لتحسين «لغة الحوار»، نافية أن تكون لها أي نية لتقسيم سوريا.