الأحمر بين الفـرح بالعيد ولحظة فوز جديد

العين على النقطة 12 -

كتب - حمد الريامي وفيصل السعيدي -

يتطلع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الوصول إلى النقطة 12 عندما يستضيف اليوم المنتخب الهندي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في مباراة الإياب بالجولة السادسة على حساب المجموعة الخامسة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم بقطر 2022 وكأس آسيا بالصين 2023 وذلك لتكرار مشهد الفوز في مباراة الذهاب 2/‏‏‏‏1 في الهند قبل التوجه إلى قطر للمشاركة في خليجي 24 لضمان المنافسة على صدارة المجموعة مع المنتخب القطري الذي سيكون في ضيافة أفغانستان اليوم أيضا ، لذلك أعد المنتخب الوطني العدة لهذه المواجهة بأسلوب وطريقة جديدة دون انتظار المفاجأة من المنتخب الهندي كما فعلها في أرضه وبين جماهيره عندما فرض التقدم في الشوط الأول.

التشكيلة المتوقعة

من المتوقع أن يلعب مدرب منتخبنا الوطني الهولندي اروين كومان بتشكيلة قريبة من التشكيلة السابقة التي لعب بها أمام بنجلاديش وان كانت المؤشرات توحي بأن فائز الرشيدي سيكون في حراسة المرمى وفي خط الدفاع محمد المسلمي وعمران الحيدي وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز الغيلاني وفي خط الوسط ارشد العلوي ومحسن جوهر واحمد كانو والمنذر العلوي وفي الهجوم محسن الغساني والعائد عبدالعزيز المقبالي وسيرمي بعدها اروين ببقية الأوراق الثلاث التي ستحتاجها لضخ الدماء الجديدة في الوسط والهجوم لأن حصيلة الأهداف مطلوبة في لقاء الهند للحصول على فرصة أفضل في الترتيب العام وكذلك لدخول المنافسة على أفضل 4 مقاعد حاصلين على المركز الثاني ما بين المجموعات إذا ذهبت الصدارة لقطر بعد نهاية التصفيات الأولية على مستوى المجموعة.

أهمية الأداء والنتيجة

تنتظر الجماهير اليوم أداء أفضل عن مباراة بنجلاديش الماضية وخاصة في الشوط الأول من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية المطلوبة لأن الفوز بالنقاط الثلاث يحتاج إلى المزيد من العمل الجماعي داخل الملعب من خلال الانسجام والتقارب ما بين الخطوط باعتبار ما ظهر به اللاعبون من مستوى في الشوط الأول مع بنجلاديش كان غير متوقع في عدم القدرة على إيجاد الطريق التي تؤدي إلى المرمى بعدما فرض البنجاليون دفاعا صلبا صعب من مهمة مهاجمينا في الاختراق ، لذلك تابع اروين كومان المباراة بعدها بالفيديو ووجد السلبيات التي لم تجد الحلول في الشوط الأول لذا من المتوقع أن ينتهج الأسلوب البديل وهو التسديد من بعيد وكذلك الاعتماد على مهارة وسرعة بعض اللاعبين التي يجيدها محسن جوهر وعبدالعزيز المقبالي والمنذر العلوي من أجل الوصول إلى الشباك الهندية بأسهل الطرق ومضاعفة غلة التهديف التي أصبحت مطلوبة وإن كان المنتخب الهندي ظهر بمستوى جيد في التصفيات، حيث أحرج المنتخب القطري بالتعادل 1/‏‏‏‏1 ويمتلك حاليا 3 نقاط ويأمل أن يقدم مستوى جيدا ويعود بنقطة على الأقل.

كومان: الفرصة سانحة لتدوير اللاعبين

أكد الهولندي ايروين كومان مدرب منتخبنا الوطني بأنه سيجري تغييرين على تشكيلة المنتخب في مباراة اليوم أمام نظيره المنتخب الهندي في إطار الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر وكأس أمم آسيا 2023 بالصين جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب الهولندي ظهر أمس بقاعة المؤتمرات الصحفية في فندق سيتي سيزنز بالخوير.

وأبلغ كومان الصحفيين خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بأن الفرصة ستكون سانحة لتدوير اللاعبين في مباراة اليوم أمام الهند لافتا إلى أن لاعبي المنتخب الوطني سيخلدون للراحة لمدة تتراوح من ستة حتى سبعة أيام عقب مباراة الهند مباشرة لاسيما وأن الفارق الذي يفصل ما بين مواجهتي منتخبنا مع شقيقيه الكويتي والسعودي في دورة كأس الخليج لا تتعدى 24 ساعة الأمر الذي يفرض علينا مراعاة الجوانب البدنية لجميع اللاعبين.

وردا على تساؤل يتعلق بحظوظ المنتخب الهندي في المنافسة خلال مشواره بهذه التصفيات خصوصا أن مباراة اليوم قد تمثل الفرصة الأخيرة له للمنافسة على انتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الحاسم أجاب كومان: نحن نعرف جيدا قدرات وإمكانات المنتخب الهندي وقد تابعناه عن كثب خلال مبارياته الأخيرة في هذه التصفيات واطلعنا على مكامن قوته وضعفه، ولكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو أن نعي حقيقة ماذا نريد من هذه المباراة وأن نعتمد على أنفسنا لاسيما وأن الهند قد خسرت نقاطا خلال المباريات الماضية مما يدفعها للتعويض.

وتحدث كومان عن الفارق في الإعداد ما بين مباراتي الذهاب والإياب أمام المنتخب الهندي وفي هذا الصدد ذكر قائلا: لعبنا في ظروف صعبة بمباراة الذهاب، حيث كان الإعداد ضعيفا واقتصر على خوض معسكر تحضيري خارجي بألمانيا لعبنا خلاله عددا من التجارب الودية ولكن الأهم تحقق بكسبنا نقاط المباراة الثلاث ونسعى لتكرار الأمر في مباراة الإياب خصوصا أن ظروف الإعداد تغيرت للأفضل في ظل خوض اللاعبين لمباريات مسابقة الدوري واعتيادهم على رتم المباريات.

وأتم قائلا في معرض رده حول جاهزية رائد إبراهيم للقاء اليوم من عدمه: رائد لن يكون جاهزا للقاء الهند نظرا للإصابة ونأمل أن يكون ضمن خياراتنا المتاحة في قادم المباريات بالتصفيات الآسيوية.

منتخــبنا بالأحــمر والهــند بالأزرق

تقرر خلال الاجتماع الفني الذي عقد صباح أمس بفندق سيتي سيزنز بالخوير والذي يسبق مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره المنتخب الهندي أن يرتدي منتخبنا الوطني الزي الأحمر بالكامل فيما سيرتدي ضيفه المنتخب الهندي الزي الأزرق بالكامل.

وتطرق الاجتماع الفني إلى عرض الجوانب الفنية للمباراة واعتماد قوائم اللاعبين والألوان وتحديد موعد اللقاء والتجهيز لجماهير الفريقين والضيوف في الملعب والشروط الواجب توافرها والالتزام بها ضمن قواعد وقوانين اللعبة قاريا ودوليا.

البوابات تفـــتح في الثانية ظـهرا

ستكون بوابات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مفتوحة للجماهير اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا وكان اتحاد الكرة قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع شرطة عمان السلطانية صباح أمس الأول بحضور العميد سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام عمليات الشرطة وعدد من المسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية ومن اتحاد كرة القدم بحضور سعيد بن عثمان البلوشي الأمين العام المدير التنفيذي للاتحاد، وتم خلال الاجتماع مناقشة التجهيزات والتحضيرات لمباراة منتخبنا الوطني ومنتخب الهند الصديق وآلية دخول الجماهير الهندية ومنافذ بيع التذاكر، علما بأن المباراة ستلعب في تمام الساعة السابعة مساء على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

طاقــم ســـريلانكي للمـــــباراة

سيدير الحكم السريلانكي جاميني نيفون روبيش، المباراة ويساعده مواطنه كوستوجا والسنغافوري تشانج جوستا والحكم الرابع البحريني إسماعيل حبيب، ومقيم الحكام الإماراتي علي حمد والمراقب تشانج من فيتنام. روبيش من مواليد 24 يوليو عام 1984، وهو حكم دولي منذ عام 2010 وأدار في هذه التصفيات مواجهة كمبوديا والبحرين سبتمبر الماضي. ولم يسبق لروبيش إدارة أي مباراة للمنتحب الوطني الأول، ولكنه لديه لقاء واحد قاده منتخبنا الوطني للناشئين أمام سوريا انتهى بفوز منتخبنا الوطني (2/‏‏1) في تصفيات كأس أمم آسيا تحت 16عاما في نسخة 2012.

محسن الغساني : همنا إسعاد الجماهير بالنتيجـــة الإيجابيــة

أوضح مهاجم منتخبنا الوطني محسن الغساني بأن مباراة الهند تعتبر الأهم في مشوار التصفيات لذلك نتوقع بها الصعوبة بعدما شاهدنا مستوى المنتخب الهندي في أرضه ومع جماهيره في مباراة الذهاب، لذلك يأمل أن يخرج بنتيجة إيجابية منذ الشوط الأول عكس المباراة السابقة مع بنجلاديش التي كانت بها الصعوبة عندما لعب على التكتل الدفاعي وصعب من مهمتنا في إحراز الأهداف.

وأشار إلى أن تعليمات المدرب ركزت على أهمية الفوز واستغلال الفرص التي تتاح لنا أمام المرمى لذلك نسعى إلى إحراز عدد من الأهداف والأهم أن نسعد الجماهير التي ستحضر في المدرجات وهي تستحق الفوز.

ايجور ستيماتش: جئنا من أجل الفوز

شدد الكرواتي ايجور ستيماتش مدرب منتخب الهند على صعوبة المواجهة أمام منتخبنا الوطني مشيرا إلى أن الهند جاءت من أجل الفوز في هذه المواجهة وفي هذا الشأن تحدث في المؤتمر الصحفي قائلا: بداية نهنئ السلطنة حكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد وبالنسبة لي الهدف واضح من هذه المباراة حيث جئنا من أجل الفوز ونحترم المنتخب العماني وهذا حق مشروع.

وأضاف: شاهدت المنتخب العماني وناشدت اللاعبين بأن يقدموا مباراة كبيرة وأن يبذلوا أقصى الجهود للخروج بنتيجة إيجابية.

وحول تباين أداء المنتخب الهندي في هذه التصفيات مقارنة بأدائه في كأس آسيا الأخيرة أوضح ستيماتش: عندما ظهرت نتائج القرعة كنا نعرف أن عمان وقطر هما المرشحتان الأبرز للصعود عن المجموعة الخامسة ولكن عندما أتيت لتدريب منتخب الهند وضعت هدفا أساسيا وهو الوصول لنهائيات كأس العالم 2026 بالمكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع المدرب الكرواتي قائلا: تجميع اللاعبين في المنتخب أمر في غاية الصعوبة وليس كحال تجميع الأندية ولكن أريد أن أبرهن أننا نعد فريقا جيدا للمستقبل وأرى أن الفريق في حالة تحسن وانسجام خلال الفترة الحالية والآن لعبت أربع مباريات ولم نخسر سوى مباراة واحدة فقط.

وعن نتائج الهند في هذه التصفيات وما إذا كانت تشكل قلقا له أجاب ستيماتش: في اعتقادي الشخصي يجب أن يكون الفريق جاهزا في كل وقت لافتا إلى أن مباراته مع قطر كانت الأسوأ له في هذه التصفيات رغم التعادل ولكن الفريق أظهر تحسنا أكبر في الأداء خلال مباراته مع بنجلاديش.

واسترسل: الجماهير الهندية تأمل منا الكثير وكمدرب أنا سعيد بالنتائج التي حققها المنتخب الهندي بهؤلاء اللاعبين الذين يملكون مستقبلا واعدا.

وحول وجهة نظره في الفارق بين المباريات التي تقام داخل أرضه وخارج أرضه أشار ستيماتش: في الواقع لا يوجد فارق وأنا سعيد بحضور الجماهير الهندية ونفاد التذاكر وامتلاء الملعب الذي بلغ قرابة 65 ألفا.

وأتم: نعاني من بعض الإصابات وأحد اللاعبين لديه حالة عزاء ولكنه أصر على المشاركة في مباراة عمان وبدوري أشيد بامتلاك هؤلاء اللاعبين الروح العالية وشغفهم الكبير بمنتخبهم حتى في أحلك الظروف.

جــوربريت سينج: لســنا بالصيد السـهل

لفت جوربريت سينج حارس مرمى المنتخب الهندي إلى جاهزية منتخب بلاده لخوض المواجهة المرتقبة أمام منتخبنا الوطني وفي هذا الصدد تحدث في المؤتمر الصحفي قائلا: المدرب أعطى كل شيء ونحن قادمون من أجل الفوز وأؤكد للجميع بأننا لسنا بالصيد السهل.

وأضاف: منتخب عمان صعب ولكننا نجحنا في التطور كثيرا خلال الآونة الأخيرة مما يجعلنا نلعب الند بالند أمام العمانيين.

وأفصح سينج عن طبيعة علاقته مع حارس منتخبنا الوطني علي الحبسي حيث قال: علاقتي طيبة بعلي الحبسي وكانت إحدى أمنيات حياتي أن ألعب ضد علي الحبسي وأتمنى أن التقي به وأن يوفق في لقاء الغد.

3300 مقعــد للجــماهــير الهـــندية

تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع أبرزها عدم بيع تذاكر المباراة في مجمع السلطان قابوس حيث تم تخصيص 3000 مقعد للمدرجات العامة و300 مقعد في المنصة الرئيسية وستفتح البوابات الرئيسية للمجمع لدخول الجماهير الهندية رقما 4 و5 وتم تحديد أماكن جلوسهم على يمين المنصة الرئيسية وستكون البوابات الداخلية للمجمع المخصصة لدخولهم هي 25 و26 و27 أما باقي البوابات فستكون مخصصة لدخول الجماهير العمانية.

ويثمن اتحاد كرة القدم الجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية والتعاون القائم من قبل أفراد الشرطة في تسخير كثير من الصعاب، وهذا إن دل فإنما يدل على تفهم أفراد الشرطة للدور الذي يقوم به الاتحاد.

محمد المسلمي: هدفنا النقاط الثلاث

أعرب نجم منتخبنا الوطني محمد المسلمي عن ثقته بجاهزية منتخبنا الوطني لمواجهة نظيره المنتخب الهندي اليوم وفي هذا السياق تحدث في المؤتمر الصحفي قائلا: سنخوض مباراة صعبة أمام المنتخب الهندي القوي على حد وصفه وتعبيره.

وأضاف: جاهزون لخوض هذه المباراة وهدفنا النقاط الثلاث والاستمرارية في الأداء وتحقيق النتائج الإيجابية.

وأردف قائلا: نعي جيدا أن مواجهة الهند ستكون صعبة لاسيما وأن المنتخب الهندي قد أظهر تطورا لافتا في الآونة الأخيرة وقد قدم مستويات جيدة في هذه التصفيات والدليل على ذلك مباراة الذهاب التي جمعتنا معهم والتي حسمناها بصعوبة بالغة.

وأكمل: يبقى الهدف واضحا وهو الخروج بالنقاط الثلاث ومتابعة المستوى الجيد الذي أظهرناه خلال الجولات السابقة من عمر التصفيات.