1372273
1372273
العرب والعالم

خامنئي يدافع عن قرار رفع أسعار الوقود ويلوم معارضي الثورة

17 نوفمبر 2019
17 نوفمبر 2019

السلطة القضائية تأمر بتطبيقه رغم الاحتجاجات -

طهران- عمان- محمد جواد الأروبلي:

قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي: إن خطة رفع أسعار الوقود يجب أن تنفذ وتطبق، ملقيا باللوم والمسؤولية فيما يجري من «تخريب» على «معارضي الثورة والأعداء».

ونقل التلفزيون الإيراني عن المرشد علي خامنئي: «من المؤكد أن بعض المواطنين مستاؤون من هذا القرار ولربما يلحق الضرر ببعضهم... لكن التخريب والإحراق يتم عن طريق مثيري الشغب وليس شعبنا. إن الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائمًا التخريب ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك».

آراء الخبراء متفاوتة

وأوضح المرشد الإيراني بما يخص الزيادة في أسعار الوقود، أنه ليس من أصحاب الاختصاص في هذا المجال كما أن آراء الخبراء متفاوتة، لكنه بالمحصلة يدعم قرار رؤساء السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وأشار خامنئي إلى أن رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قرارهم بناء على دراسة دقيقة وبالتالي لابد من تطبيقه.

وأكدت السلطات الإيرانية الثلاث بعد التشاور خلال اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي انعقد أمس بشكل طارئ، على ضرورة التعاون بينها لتطبيق خطة تقنين ورفع أسعار البنزين، ودعت جميع المؤسسات للعمل على تطبيقها بالكامل وبنجاح، رغم موجة الاحتجاجات التي شهدتها معظم المدن الإيرانية.

وأوضحت السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، أن هدف الخطة «إيجاد العدالة الاجتماعية لستين مليون إيراني من محدودي الدخل، ومحاربة تهريب الوقود، وتقليص الفساد، وإدارة استهلاك الوقود، على أن يتم دفع العائدات المالية الناجمة عن القرار إلى الشرائح الضعيفة منذ الأسبوع المقبل.

بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني: إن المواطنين قلقون من أن يكون لزيادة أسعار المحروقات تبعات على أسعار بقية السلع.

وأشار إلى أن اجتماعات ستعقد بين اللجنة الاقتصادية للمجلس وهيئة تنظيم الأسواق مع السلطة القضائية والمسؤولين المعنيين لإجراء رقابة على الأسعار. رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي بدوره ذكر أنه يجب تنفيذ قرار رفع سعر البنزين بعيدًا عن التوتر، مضيفًا إنه يجب إزالة المشاكل المحتملة بعد قرار رفع سعر البنزين.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنه سيتم التعامل بحزم مع كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار.

إجراءات مناسبة

وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن أنه تم الكشف عن مسببي الشغب الرئيسيين ويتم الآن اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معهم.

وقالت: إنّ «أعداء إيران يعلقون آمالا على هذه الاضطرابات ولكنها ستحبط كما في الماضي»، مضيفة: «توفير الأمن والاستقرار للشعب واجبنا ولن نوفر أي جهد لتحقيق ذلك» حسب البيان.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي: إن هناك أعدادًا قليلةً من الأشخاص الذين يستغلون الوضع ويحاولون إخافة المواطنين عبر التعدي على الأملاك العامة والخاصة.

هذا وقد أفادت وزارة الاتصالات الإيرانية، بأنها تسلمت قرارًا من مجلس الأمن القومي، يفيد بقطع شبكة الإنترنت لمدة 24 ساعة في كافة أنحاء البلاد.

ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية عن مسؤول في وزارة الاتصالات قوله: «لا نزال نجري اتصالات مع مجلس الأمن القومي لإعادة خدمة الإنترنت في أسرع وقت».

وأضاف المسؤول: إن قطع الإنترنت جاء لأسباب أمنية وليست فنية، ومن غير المعروف متى سيتم إعادة وصله. بالتزامن مع ذلك أكد قائد شرطة محافظة كرمانشاه مقتل أحد رجال الشرطة خلال أعمال الشغب في المحافظة الواقعة بغربي إيران.

وقال قائد الشرطة، علي أكبر جواديان: إن «مقر الشرطة في المدينة تعرض لهجوم من مسلحين، مما أدى إلى مقتل رجل شرطة».

وأضاف جواديان: «خلال اضطرابات كرمانشاه كان هناك عدد من المسلحين الذين هاجموا مخفر شرطة (إلهية 24) في المحافظة وكانوا ينوون السيطرة عليه.. الضابط، إيرج جواهري، تصدى للمهاجمين لأجل الدفاع عن مقر الشرطة، لكنه أصيب بطلق ناري، تم نقله بسرعة إلى المستشفى، لكنه توفي حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل».

في ذات السياق أفاد التلفزيون الإيراني بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن جراء اشتباكات بين الجانبين في بعض المدن الإيرانية.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، يوم الجمعة الماضي، بيانًا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين ثلاثة أضعاف سعره الحالي في البلاد. وشهدت المدن الإيرانية على مدار الـ48 ساعة الماضية احتجاجات تخللها قتلى وجرحى تنديدًا بارتفاع أسعار الوقود.