1372294
1372294
العرب والعالم

«حقوق الإنسان» تحذّر من «فلتان الوضع» في بوليفيا

17 نوفمبر 2019
17 نوفمبر 2019

لاباز- (أ ف ب): أعلنت لجنة إقليمية للمراقبة مقتل أربعة أشخاص في احتجاجات جديدة في بوليفيا فيما حذّرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أنّ استخدام الشرطة للقوة المفرطة قد يؤدي إلى «فلتان الوضع».

وتدور اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق إيفو موراليس وعناصر الشّرطة، منذ تولّي النائبة اليمينيّة جانين أنييز السلطة في البلاد الثلاثاء الفائت.

والحصيلة الأخيرة ترفع عدد القتلى في الأزمة السياسية إلى 23 شخصًا، بحسب ما أعلنت لجنة الدول الأمريكيّة لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن، والتي قالت إنها أحصت أيضًا 122 جريحًا على الأقلّ منذ الجمعة الماضية.

وقالت اللجنة على تويتر: إنّ تسعة أشخاص قتلوا منذ الجمعة في اشتباكات مع قوات الأمن بالقرب من كوتشابامبا (وسط) أحد معاقل الرئيس السابق.

وكان آلاف من مزارعي الكوكا يحاولون الوصول للمدينة للانضمام لتظاهرة ضد انييز. لكنّ الشرطة قطعت الطريق ومنعتهم من عبور جسر بمساعدة الجيش.

وجرى الإبلاغ عن مقتل خمسة أشخاص في بادئ الأمر في هذه المواجهات.

وهذه الحصيلة التي أوردتها لجنة الدول الأمريكيّة لحقوق الإنسان تختلف عن تصريحات الحكومة التي قالت: إنّ هناك حتّى أمس خمسة قتلى.

وقال جرجس جوستينيانو مدير مكتب الرئاسة لصحفيّين مساء أمس الأول إنّه سيطلب من «الأطبّاء الشرعيّين تسريع عملهم»، من دون أن يؤكّد الحصيلة الجديدة التي أوردتها لجنة الدول الأمريكية.

بدورها، نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بـ«الاستخدام غير الضروري وغير المتكافئ للقوة من قبل الشرطة والجيش» في بوليفيا.

وقالت في بيان: إنّ هذا الاستخدام للقوة «بالغ الخطورة» ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وأضافت: «هذا تطور بالغ الخطورة لأنه لا يؤدي إلى تهدئة الوضع بل يمكن أن يجعله أسوأ» معتبرة أن «الوضع في بوليفيا يمكن أن يتفاقم إذا لم تتعامل معه السلطات بسلاسة ووفق المعايير الدولية التي تحكم استخدام القوة، ومع الاحترام التام لحقوق الإنسان».

وكانت أنييز قد أصدرت مرسومًا الخميس يسمح بمشاركة الجيش في حفظ الأمن مع إعفائه من أي مسؤوليات جنائية.

وهو إجراء وصفه موراليس (60 عامًا) الذي غادر البلاد إلى المكسيك بأنه يمنح «حصانة لذبح الناس».