البولندية: واشنطن وأنقرة على طريق التراضي

الأربعاء الماضي، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب اردوغان، في البيت الأبيض. اللقاء كان مناسبة أشاد خلالها الرئيس الأمريكي بضيفه التركي، مؤكداً إعجابه بأدائه.

صحف أوروبية عديدة تناولت هذا الموضوع واعتبر بعضها أن العلاقات الأمريكية التركية سائرة على طريق التراضي وذلك على الرغم من الملفات الخلافية الموضوعة تحت المعالجة.

صحف أوروبية سألت عن الشائعات التي تحدثت عن معاهدات سرية وقَّعَها الرئيسان. لكن هذا الأمر تمَّ نفيه.

مع العلم أن تركيا تأمل بأن تتخلَّى واشنطن عن سياسة دعم الأكراد. الجدير بالذكر أنَّ الزيارة الرئاسية التركية إلى واشنطن تمت بعد فترة قليلة من الإقرار الأمريكي بمجزرة إبادة الشعب الأرمني. يومية رزشبوسبوليتا البولندية أثنت على الزيارة مشيرة إلى أنَّ العوائق كثيرة و أنَّ المصالحة التامة بين أنقرة وواشنطن لم تحصل بعد، وكأنها لن تتحقق في القريب العاجل، ذلك أن لائحة المواضيع الخلافية بين البلدين طويلة ومتشعبة، ولا تتعلق فقط بموضوع النزاع الجاري على الأرض السورية. من جهة ثانية ذكرت الجريدة البولندية أن العالم يجب ألَّا ينسى أنَّ انقرة لم تسحب بعد ملف استرداد فتح الله كولن الذي تنسب إليه المخابرات التركية المسؤولية الكبرى في التخطيط للانقلاب الفاشل الذي حصل في العام 2016.

بالمقابل، في العاصمة الأمريكية تبدو العلاقات مع تركيا بعيدة نوعاً ما عن اهتمامات مجلس النواب الأمريكي الذي اعترف بأغلبية ساحقة بمجزرة إبادة الشعب الأرمني في زمن الدولة العثمانية.