Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

عائشة المكتومية:جائزة المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين شهادة ميلادي في عالم الكيمياء

15 نوفمبر 2019
15 نوفمبر 2019

حاورها ـ سعيد الهنداسي -

عائشة المكتومية عادت قبل أيام من الولايات المتحدة الامريكية محققة المركز الثاني في أكبر تظاهرة علمية بولاية فلوريدا من المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين بمشاركة أكثر من 6000 مشارك الا ان بنت السلطنة استطاعت ان تجعل علم السلطنة يرفرف عاليا في هذا المحفل الدولي.

فيا ترى ما حكاية هذه المشاركة المشرفة؟ وكيف تحقق الإنجاز؟ وما هي طموحات المكتومية في المستقبل؟ وكيف ترى إمكانية تنفيذ مثل هذه المشاريع العلمية على ارض السلطنة؟

كل هذه الأسئلة وغيرها كانت حاضرة في هذا اللقاء.

عشق الكيمياء: ‏

بدأت عائشة المكتومية التعريف بنفسها وحكاية عشقها للكيمياء منذ الصغر فقالت: أنا الطالبة عائشة بنت محمد المكتومية من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، خريجة الهندسة الكيميائية لهذه السنة.

‏كانت بدايتي في التخصص من منطلق حبي للكيمياء من الصف الحادي عشر، وحصولي على أعلى الدرجات في كل ما يخص الكيمياء.

الدراسة الاكاديمية:

‏ثم تتطرق عائشة المكتومية لمرحلة الدراسة العلمية فقالت: بدأت عام ٢٠١٥ في الكلية بالحيل، كانت الدراسة مبهمة ومختلفة تماما عما درسته وفهمته عن التخصص لكنني اجتهدت فيها ‏بداية عام ٢٠١٨ تم قبولي في شركة النفط العمانية والمصافي ORPIC في التدريب الصيفي، وكانت هنا البداية.

‏فهمت فعليا ماذا تعني الهندسة الكيميائية، أحببتها أكثر، وبدأت البحث في مجال النفط والغاز وحل المشاكل الخاصة بها.

فكرة المشروع:

‏وحول فكرة مشروعها الذي حققت من خلاله الإنجاز العلمي تضيف المكتومية: الفكرة بدايتها من كمية الانبعاثات التي تُطلق من احتراق المخلفات الغازية، والتي تشكل ٤٠٪ من نسبة الانبعاثات على مستوى العالم.‏بدأت الابحاث في الشركة ORPIC بعد أن حصلت على الموافقة، وكانت البداية كمشروع تخرج لمدة سنة ونصف، كانت الطريقة التقليدية.

‏بعد أبحاث أخرى، تطرقت لفكرة جديدة ولقلة المعلومات وجدت اعتراضات كبيرة من قبل الناس، لكن قررت ان أكملها بنفسي

‏ بعدها بفترة، تم اختيارها كفكرة من falling wall foundations من برلين وهنا كانت البداية، كان حافزا كبيرا أن الفكرة سيكون عليها إقبال إذا تابعت المسير حتى وإن كان الطريق أسلكه بنفسي، ثم بدأت بالتفاصيل والعمل عليها.

نقطة تحول:

‏تتحدث عائشة المكتومية بعد ذلك عن مرحلة كبيرة في مسيرتها العلمية تصفها بنقطة تحول فتقول: تقدمت بالمشروع للمؤتمر

والذي يُقام سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اقيم هذا العام في اورلايندو - فلوريدا خلال الفترة من ٨-١١ نوفمبر ٢٠١٩ وشارك فيه أكثر من ٦٠٠٠ طالب وباحث‏تم اختيار المشروع مرتين في المسابقة حصلت على المركز الثاني في مجال الأبحاث ‏ للبتروكيميكال والطاقة، وقمت بعمل جيد في العرض التقديمي.

شعور بالفخر:

وحول شعورها من خلال تواجدها في محفل دولي عالمي كبير تقول المكتومية كان أجمل شعور عشته خلال تواجدي في أمريكا وأنا العمانية الوحيدة في مؤتمر كان فيه آلاف الطلاب على شكل جماعات ومبتعثين من جامعاتهم للاستفادة

لكن كان الموضوع أكبر بحيت أن المنظمة نفسها من قدمت لي الدعوة للحضور وعرض الفكرة.

كان التنافس كبيرا جداً، مئات الأشخاص تواجدوا في نفس القاعة، وهذا الامر جعلني فخورة بنفسي وبأن أمثل وطني عمان خير تمثيل بل احصل على مركز الوصافة في ظل ظروف استثنائية كانت قبل التواجد في هذا المكان العالمي ولكن بالإصرار والتحدي حققت الحلم.

أمنية المستقبل:

لم تغب الامنيات والاحلام عن عائشه المكتومية فتقول عنها: اتمنى فعليا أن أجد الدعم من احدى الشركات العاملة في مجال النفط والغاز يمكنها ان تتبنى الفكرة وتسمح لي بأن أكمل الأبحاث ومن خلال خبرتي وبحثي المستمر، متمنية من الله أن يحقق لي الحلم بأن اصبح باحثة دولية في مجال النفط والغاز وكذلك الجهات التي يمكن أن تستفيد (جميع الشركات التي تحتوي على flare system

‏‏وتضيف المهندسة عائشة المكتومية بأمانة أجد نفسي مستقبلا

‏مهندسة عمليات ومهندسة كيميائية في مجال النفط والغاز، وباحثة دولية في مجال النفط والغاز، وواحدة من أفضل مصممي المصانع (plant designer) للنفط والغاز في البلد بإذن الله تعالى.

متعددة المواهب:

وقبل الختام تُفاجئنا عائشة المكتومية بأنها صاحبة مواهب متعددة فتقول: بالإضافة الى دراستي العلمية الا ان الجانب الفني والادبي يتواجد بنسبة كبيرة في شخصيتي فلدي موهبة في الرسم والتصوير بالإضافة الى موهبة الكتابة الأدبية وأعمل على تطويرها من خلال القراءة والاطلاع ومعرفة كل ما هو جديد في عالم الرسم والتصوير والكتابة الأدبية.

نصيحة و شكر:

في الختام تقول المكتومية لا بد من كلمة شكر اوجهها الى اللجنة الوطنية للشباب ودعم الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا كان وراء تواجدي في هذا المحفل العلمي الكبير

‏كما توجه المكتومية نصيحتها للشباب فتقول: نصيحتي للشباب أولا لا بد ان يعلموا ان الطريق لتحقيق النجاح يحتاج الى الصبر، لأن الله وعد الناس حق وعد إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا، وعدم اليأس والتحدي ومواصلة المشوار حتى نصل لخط النهاية ويكون النجاح حليفنا بإذن الله تعالى.‏‏