1368616
1368616
الاقتصادية

المنذري: خطوتي المقبلة هي تسجيل براءة اختراع للمنتج والتسويق له محليا ودوليا

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

الشافعي: أسعى للتواصل مع المستثمرين لتحويل «تنين المطاط» إلى منتج يباع في الأسواق -

الفائزون بجائزة الغرفة يؤكدون على أهمية الابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد -

كتبت- شمسة الريامية -

أكد الفائزون في جائزة الغرفة للابتكار 2019 على أهمية الابتكار ودوره في حل العديد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع، مشيرين إلى أن سلعة المستقبل هي الأفكار والابتكار، وبتحويلها إلى شركات على أرض واقع تعمل على توفير فرص عمل، وتساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وقال الفائزون إن المرحلة المقبلة تتطلب منهم تسجيل المنتجات براءة اختراع، والعمل مع الجهات المختلفة سواء الحكومية أو الخاصة لإقامة تجارب مختلفة عليه للتأكد بشكل كامل من فعاليتها، ثم إنتاجه والتسويق له محليا وخارجيا. وتهدف جائزة الغرفة للابتكار إلى نشر ودعم ثقافة البحث والابتكار، وتشجيع الباحثين والمبتكرين المتميزين على نقل المعرفة المكتسبة في أنشطتهم الابتكارية والبحثية في شتى المجالات لإيجاد الحلول الابتكارية في الكثير من المجالات العلمية، والتقنية ودعمها وتحويلها إلى منتجات.

وقد فاز 3 فائزين بجوائز الغرفة للابتكار في نسختها الثانية من أصل 505 مشاركين.. «عمان الاقتصادي» التقت بالفائزين بالمركز الأول والثاني، وتعرفت على مشاريعهم عن قرب..

وقال زاهد بن عبدالله المنذري، الفائز بالمركز الأول عن مشروع: «حلول ذكية للقضاء على أخطاء التداوي» إن الفوز يعني له مسؤولية كبيرة اتجاه المجتمع، حيث إن المنتج – على حسب قوله- بإمكانه تحقيق هدفين مهمين أولهما إنقاذ حياة المرضى من أخطاء التداوي، أما الهدف الثاني هو إدخال فكرة طبية عمانية في سباق الثورة الصناعية الرابعة.

ويقول المنذري: إن جائزة الغرفة للابتكار، تعنى بتشجيع المبتكرين لإبراز أفكارهم وبلورتها إلى منتج يمكن من خلالها خدمة المجتمع وحل مشكلات كثيرة يعاني منها المجتمع. فدائما الابتكار ينبع من الحاجة، فالمعاناة والمشاكل التي تواجهه مجتمعاتنا هي أحيانا تكون خاصة في ذلك المجتمع، ولا يمكن إيجاد حلول لها من خلال الاستعانة بمنتجات دولية، ومن هنا تكمن أهمية الابتكار.

وأضاف: الابتكار يبدأ بفكرة، ولكن نجاحها يمكن في تكوين شركة على أرض الواقع، وتساهم في توظيف الكوادر الوطنية، وتساهم في رفع الدخل القومي للبلد، فكم من شركات دخلها السنوي أكبر من دخل بعض الدول، فسلعة المستقبل ليست النفط أو الذهب بل الفكرة، والابتكار.

وتدور فكرة مشروع المنذري حول إيجاد منظومة تعطي الطبيب المعلومات الدوائية عن المريض بدقة وسهولة، إذ أن من المهم جدا أن يكون لدى الطبيب علم بكافة الأدوية التي يتناولها المريض، حتى لا يقوم بإيذاء المريض من خلال صرف أدوية له قد تسبب حساسية أو قد يصرف له دواء مشابه لما يتناول في المنزل، فتتضاعف الجرعة وتؤذي. ففي الولايات المتحدة وحدها يتعرض أكثر من 1.5 مليون مريض سنويا للأذى من أخطاء التداوي وذلك على حسب قوله..

ومن هنا جاءت فكرة المنذري لحل هذه المشكلة التي يعاني منها الكثيرون، فأوجد سجل يعمل على منصة سماوية ( cloud based ) يمكن من خلالها للطبيب التحقق من المعلومات المتوفرة بشكل دقيق وسريع، مع الحفاظ على سرية المعلومات للمريض، وبالتالي يمكن لهذه المنظومة من تقليل أخطاء التداوي بشكل كبير.

وعن الخطوات القادمة التي سيقوم بها المنذري هي تسجيل المنتج براءة اختراع، والعمل مع الجهات الصحية لتجربة المنتج بشكل كبير وتدوين فعاليته، ثم بعد ذلك إنشاء شركة لإنتاج هذا المنتج، والتسويق له محليا ودوليا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الحصول على الدعم المالي الكافي من بعض الجهات المختصة.

«تنين المطاط»

يقول شهاب بن حمد الشافعي، الفائز بالمركز الثاني عن مشروع «تنين المطاط»: إن جائزة الغرفة للابتكار كان لها الدور البارز في تطوير الفكرة إلى منتج يمكن بعدها تطويره ويباع في الأسواق في حالة حصوله على الدعم المالي. مشيرا إلى أن التكريم من قبل غرفة تجارة وصناعة عمان هو تشجيع له لبذل المزيد من الجهود لتكون هناك شركة صغيرة أو متوسطة تنتج هذا المنتج، وتساهم في رفد الاقتصاد العماني.

مضيفا: أن تنين المطاط سيكون أحد منتجات الشركة العمانية لإعادة التدوير التي هي قيد الإنشاء حاليا، كما يعد هذا المنتج الابتكار الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم.

ويكمن فكرة المنتج في إعادة تدوير الإطارات وتحويلها إلى عوازل صوت وحرارة ومياه للمباني، بحيث يتكون الإطار من ثلاثة مكونات رئيسية هي خيوط الفايبر، وأسلاك الحديد، وحبيبات المطاط، إذ نقوم بفصل هذه المواد عن بعضها البعض، ويتم طحن بعدها حبيبات المطاط، وإضافة مواد كيميائية عليه مع درجات حرارة معينة، وضغط معين ليتحول إلى عازل صوت وحرارة ومياه للمباني.

وأوضح الشافعي أن الشركة العمانية لإعادة التدوير تعتمد على استغلال الإطارات التالفة وتحويلها إلى منتجات ذي قيمة تستخدم في قطاع الإنشاءات والخدمات مثل استخدامها في رصف الشوارع، والملاعب وغيرها من الإنشاءات. وستقوم الشركة في الفترة المقبلة بالتواصل مع المستثمرين العرب، وعرضة كذلك في المعارض المختلفة التي تقام داخل السلطنة وخارجها لتحويل منتج «تنين المطاط» إلى واقع يمكن شراؤه في الأسواق المحلية والعالمية.