الغشري: اهتمام كبير لقطاع الشباب في السلطنة وتنوع المسابقات يكشف عن المواهب

حصل على المركز الأول في المسابقة الثقافية لوزارة الشؤون الرياضية -

حوار - سعيد السلماني -

سليمان بن سعيد الغشري طالب موهوب وحصل على المركز الأول على مستوى السلطنة لعام 2019م في المسابقة الثقافية التي أقيمت مؤخرا ضمن فعاليات ومناشط وزارة الشؤون الرياضية، وشارك في العديد من المسابقات المحلية، وطموحه هو تمثيل السلطنة دوليا. وتحدث خلال لقائنا معه عن العديد عن المشاركات والإنجازات التي حصل عليها خلال مشاركاته المحلية، مؤكدا أن السلطنة تزخر بالعديد من المواهب الشابة، وأن تنوع هذه المسابقات يتم من خلالها اكتشاف المواهب والقادرة على تمثيل السلطنة في العديد من المحافل الدولية.

في البداية حدثنا الغشري عن مشاركته في المسابقة الثقافية (شواهد التاريخ) وهي أحد أفرع مسابقة الأندية للإبداع الشبابي، فقال: تتناول المسابقة موضوعات متنوعة في مختلف المجالات المرتبطة بالسلطنة كالسياحة، والشخصيات العمانية، والجغرافيا، والتاريخ، وأيضا المشاريع التنموية، والرياضة.

وأوضح: جاءت رغبتي في المشاركة في هذه المسابقة بعد أن شاركت قبلها بسنوات بسيطة في مسابقة (س/‏‏ ج) وكنت قريبا من تحقيق أحد المراكز الثلاثة في تلك المسابقة حيث حصلت على المركز الرابع، لذا دخلت في المنافسة في مسابقة شواهد التاريخ، وكنت مصمما للحصول على مركز أعلى، وكان لنا ذلك ولله الحمد، حيث حصلنا على المركز الأول على مستوى السلطنة.

واستطرد قائلا: جاءت هذه المسابقة بثلاث مراحل مختلفة يتم خوضها تباعا لمن يتمكن من التأهل، فتبدأ المسابقة بداية على مستوى النادي، وقد خضنا هذه المنافسة ونافسنا حوالي ١١ فريقا، وجرت المنافسات تحت إدارة اللجنة التابعة لنادي الرستاق، وتأهلنا لنمثل النادي في المرحلة الثانية ألا وهي مرحلة التنافس على مستوى المحافظة، وكانت الأسئلة في هذه المرحلة مختلفة وبمستوى أعلى من سابقتها، كما تميزت هذه المرحلة بدخول الجانب التقني في طرح الأسئلة واحتساب النتائج وحققنا المركز الأول، وانتقلنا للمرحلة الأخيرة على مستوى السلطنة، إذ نافسنا ١١ فريقا من مختلف محافظات السلطنة، وكانت الأسئلة بمستوى أعمق وأصعب وحققنا المركز الأول ولله الحمد.

تنوع المراجع

وأشار: أهم ما تميزت به هذه المسابقة هو تعدد وتنوع المراجع التي يستند إليها في إعداد الأسئلة، إذ تم الاعتماد على الموسوعة العمانية بكافة أجزائها الأحد عشر، وكتاب الرائع في التاريخ العماني بجزأيه، و كتاب دراسات في التاريخ العماني وغيرها من المراجع، كما كان للتدرج في صعوبة الأسئلة حضوره في المسابقة، فكلما انتقلنا لمرحلة كانت الأسئلة تزداد صعوبة.

وقال سليمان الغشري: من أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتنا في المسابقة هي كيفية الموازنة بين الدراسة والتحضير والاستعداد للمسابقة بمراحلها المختلفة، كذلك واجهنا صعوبة في الحصول على بعض المراجع التي يتم الاستعانة بها في صياغة أسئلة المسابقة، وخصوصا الموسوعة العمانية حيث أنها لا تعار من المكتبات، وبعض المراجع حصلنا عليها بشكل متأخر، ولكن والفضل لله و بجهود الزملاء تمكنا من التغلب على هذه الصعوبات.

واختتم حديثه قائلا: استفدت كثيرا من هذه المسابقة، إذ أن المسابقة جاءت لتركز على الجانب العماني من مختلف الجهات والمجالات وبالأخص الجانب التاريخي، الأمر الذي أدى إلى اطلاعي على جوانب أعمق من التاريخ العماني، كما أنني كنت على معرفة سطحية ببعض الشخصيات العمانية ومن خلال المسابقة تعرفت عليها بشكل أفضل وأوسع، وتعرفت على أدوارها وقدرتها على المساهمة في تاريخ عمان المجيد، وبعض الأسماء و الشخصيات تعرفت عليها ولدورها لأول مرة من خلال المسابقة، كما أن المسابقة كان لها أثر في تنمية حب الإطلاع والتعمق في تاريخ الشخصيات.

ختاما أشكر وزارة الشؤون الرياضية على هذه المسابقة الرائعة التي أبرزت العديد من المواهب والقدرات في مختلف المجالات، والشكر موصول أيضا لإدارة نادي الرستاق الرياضي على تعاونهم معنا في المراحل المتقدمة من المسابقة.