1367654
1367654
الاقتصادية

«مشورة» تستعرض فرص الاستثمار بالقطاع اللوجيستي

12 نوفمبر 2019
12 نوفمبر 2019

أوصت بالمزيد من التطبيقات الذكية -

كتبت: رحمة الكلبانية

دعت مجموعة أسياد ممثلة بمركز عمان للوجيستيات وشركة مواصلات، وبريد عمان خلال جلسة «مشورة» التي عقدتها بالتعاون مع حاضنة «ريادة» أمس رواد الأعمال إلى تبني المشاريع التقنية ذات الصلة بالقطاع، كإنشاء تطبيقات ذكية لخدمات الاستيراد والتصدير وتتبع الشحن والدفع الإلكتروني وغيرها، وإلى الابتعاد عن الأفكار التقليدية المستهلكة، وإلى تسويق مشاريعهم بشكل مميز وفعال لمضاعفة فرص حصولهم على العقود والأعمال التي يطمحون إليها.

وقال علي المخمري، المعني بتخطيط القوى العاملة الوطنية بأسياد إن الفرص الاستثمارية الناجحة والمطلوبة في قطاع اللوجستيات تعتمد على التقنية الحديثة، وأن القطاع بحاجة تطبيقات أو أنظمة دفع إلكترونية لعمليات الشحن والتصدير والاستيراد، وتطبيق للخدمات اللوجستية وللشحن الجوي وأنظمة لتتبع الحاويات وتعقب الحافلات وأنظمة ترفيه لمستخدمي المواصلات العامة.

وأضاف: كما أن القطاع بحاجة إلى خدمات صيانة للحاويات، وآلات لبيع تذاكر النقل العام، وعدادات لسيارات الأجرة، ومشاريع في توريد الخدمات العامة ذات الصلة بالسفر والتأمين والمسوحات، وأجهزة وأنظمة لإدارة سلسلة التبريد، وخدمات توفير القوى العاملة، وإدارة المخلفات.

حاضنة «إبحار»

وتحدث المخمري حول «إبحار» أول حاضنة تم إنشاؤها لتعزيز ودعم المشاريع الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع اللوجستي، حيث قال: احتضنت إبحار في المرحلة الأولى لها ثلاثة مشاريع، وهي مشاريع صالحة لأن تتحول إلى منتجات وخدمات تجارية ناجحة.

وأوضح المخمري بأن هناك نوعين من الاحتضان، الأول احتضان تقليدي لدعم أصحاب المؤسسات الناشئة من خلال توفير بيئة العمل المناسبة، وإشراكها في البرامج التدريبية والفعاليات وتقديم خدمات الاستشارات والمتابعة الدورية. وتقدم أسياد نوعا ثانيا من احتضان افتراضي بالخدمات ذاتها للمؤسسات التي تمتلك قدرة مالية وتنقصها الخدمات الريادية باستثناء توفير مقر للعمل.

البحث والتطوير

وفي سبيل تطوير الأعمال وتحسينها، أوصى المخمري المؤسسات العاملة في القطاع اللوجستي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والطلبة للبحث والاستقصاء عن حلول للتحديات التي تواجههم، الأمر الذي سيعزز من مستوى البحث والتطوير في السلطنة، وسيساهم في نشأة أعمال جديدة في القطاع، ومعرفة توقعات الزبائن والمتطلبات الحالية والمستقبلية لإرضائهم وغيرها.

وأشار المخمري إلى أن القطاع استطاع أن يتجاوز طموح استراتيجية عمان اللوجستية 2040 في أن يبلغ عدد العاملين في القطاع 80 ألف عامل بحلول 2020، حيث إن هناك اليوم 84 ألفا بحسب إحصائيات أكتوبر 2019.

سياسات موحدة

ومن جهته، أوصى زهير العجمي، مدير دائرة العقود بمواصلات جميع الجهات الحكومية والخاصة بوضع سياسات موحدة لإسناد جزء من أعمالها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال: هناك الكثير من المؤسسات المحلية والصغيرة تقدم عروضا فنية ومالية أفضل من تلك التي تقدمها الشركات الكبيرة.

وأضاف العجمي بأن على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحسين خططها التسويقية والسعي لتعريف الشركات والمؤسسات بها وتقديم عروضها بشكل مكتمل ومميز حتى تضاعف فرص حصولها على العقود والأعمال.

وحول مواصلات، أشار العجمي إلى أن مهمة الشركة تتمثل في تشجيع استخدام وسائل النقل العامة وجعل خدمات النقل العامة جذابة للاستخدام، وأيضا تقديم اتصال أرضي متكامل وامتلاك بنية أساسية ذات كفاءة تمكن من تحقيق رؤية الشركة، وتقديم خدمات آمنة وصديقة للبيئة، وكذلك تخفيف الازدحام في المدن.

عوامل نجاح

ومن جانبها، استعرضت أمينة السيابية، استراتيجية رأس المال البشري بأسياد مجموعة من العوامل الرئيسية التي يجب أن يضعها رائد العمل في اعتباره عند الدخول في المشاريع اللوجستية من أهمها: سرعة تخليص الشحنات، وتكلفة الشحن، وضمان وصول الشحنة في الوقت المنساب، والقدرة على تتبعها، والتأكد من جودتها وسلامة وصولها.

وأوضحت السيابية بأن مركز عمان للوجيستيات يتولى قيادة الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية الهادفة إلى جعل السلطنة مركزاً لوجيستيا عالميا من خلال وضع خطط تنمية الأسواق الوطنية ، وتسهيل إجراءات الأعمال التجارية ، وإدخال التطبيقات التقنية المتقدمة التي تمثل أحد أهم الركائز الأساسية في الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040 من خلال مساهمتها في تحسين أداء الخدمات اللوجيتسية.

وقال خلفان الخصيبي، رئيس فريق القيمة المحلية المضافة بأسياد بأن المؤسسة تعطي الأولوية في فرص التوريد لتلك المؤسسات ولرواد الأعمال المتفرغين بشكل خاص. وأضاف: نسعى لخلق فرص تعاون ما بين المؤسسات الصغيرة والشركات العالمية الكبرى ونجحنا في خلق عشرة تعاونات حتى الآن.

خطط واعدة

وكشف السيد نصر البوسعيدي، مدير عام التميز المؤسسي ببريد عمان عن خطط الشركة المستقبلية كالتوصيل للمنازل والتي ستطلقه الشركة في الربع الأول من العام القادم، وقال بأن الشركة تدرس في الوقت الحالي تقديم أسعار مخفضة للخدمات المقدمة لرواد الأعمال الذي يحملون بطاقة ريادة.

وقال البوسعيدي إن الشركة تعد منصة لوجستية مبتكرة تقدم مجموعة من الخدمات المميزة التي تتيح التواصل مع جميع أنحاء العالم وذلك بالاعتماد على التقنيات الرقمية والإلكترونية كأسلوب عمل لضمان خدمات بريدية موثوقة عالية الجودة.

أسبوع ريادة الأعمال

وتأتي جلسة مشورة ضمن فعاليات «الأسبوع العالمي لريادة الأعمال» والذي انطلق الاثنين الماضي. وتلى جلسة مشورة تنظيم حلقة عمل بواحة المعرفة مسقط حول «استدامة المشاريع الناشئة في سلطنة عمان» يديرها ويليام كرو ، مؤسس شركة الحلول الملهمة.

وسينظم المركز الوطني للأعمال في الأيام الثلاثة القادمة (الخميس والجمعة والسبت)، وللعام الثالث على التوالي، فعالية «Startup weekend » وهي برنامج عالمي يحث على بداية الانطلاق في عالم ريادة الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال، بدأ تنظيمه في أكثر من 140 دولة منذ العام 2009، وينطلق البرنامج في 14 من نوفمبر عند الساعة الخامسة مساء في واحة المعرفة مسقط بالمركز الوطني للأعمال ويستمر حتى مساء السبت الموافق 16 نوفمبر، ويشارك في البرنامج نخبة من المتحدثين والموجهين من استشاريين وخبراء في مجال ريادة الأعمال، بهدف تعزيز التواصل بين المشاركين وتبادل الأفكار والآراء. حيث يقدم كل مشارك فكرة خلال البرنامج ومن ثم سيجري التصويت لأفضل فكرة من كل مجموعة، وسيجري توزيع المشاركين بناء على خبراتهم العلمية والعملية.

يذكر أن المركز الوطني للأعمال وللعام السابع على التوالي ينظم فعاليات ومناشط الأسبوع العالمي لريادة الأعمال بالتزامن مع 167 دولة حول العالم ، حيث يهدف هذا الأسبوع إلى دعم رواد الأﻋﻤﺎل من خلال تسليط اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ رﻳﺎدة الأﻋﻤﺎل ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺸﺒﺎب العماني على ﺑﺪء ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻓﻜﺎرﻫﻢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ إﻟﻰ واﻗﻊ ﻣﻠﻤﻮس.