1366910
1366910
العرب والعالم

الرئيس السوري: بوسع أي شخص الترشح في انتخابات 2021

11 نوفمبر 2019
11 نوفمبر 2019

تركيا تبدأ ترحيل أسرى من مقاتلي (داعش) -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن انتخابات الرئاسة في بلاده خلال عام 2021 ستكون مفتوحة أمام أي شخص يريد الترشح وإنها ستشهد مشاركة العديد من المتنافسين.

وأدلى الأسد بالتصريحات في مقابلة بثتها أمس قناة (آر.تي) الروسية. كان الأسد قد واجه منافسين اثنين في انتخابات عام 2014 التي حقق فيها فوزا ساحقا.

وقال الأسد «كنا في المرة الماضية ثلاثة، وهذه المرة بالطبع سيكون لدينا كل من يريدون الترشح. سيكون هناك العديد من المرشحين».

وأضاف، إن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، كان في السجون الأمريكية، وتحت إشرافهم وهم من أطلق سراحه، وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور.

وتابع: «فجأة أصبح البغدادي خليفة للمسلمين في العالم كما نصب نفسه، لقد تم إعداده من قبل الأمريكيين للعب ذلك الدور، ونحن لا نصدق هذه القصة الأخيرة حول قتله. قد يكون قتل، لكن ليس كما ذكروا».

ورد الأسد على سؤال، لماذا لا تغضب بلاده بشدة على سرقة واشنطن نفطها بالقول: «نحن بالطبع غاضبون، وكل سوري غاضب. بالتأكيد. هذا نهب، لكن لا يوجد نظام دولي، ولا قانون دولي، بصراحة هذا ليس جديدا، ليس خلال الحرب وحسب، فالأمريكيون يحاولون دائما نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، فهذا دورهم التاريخي، على الأقل بعد الحرب العالمية الثانية».

وردا على سؤال عن تقييمه لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن تلك القوات لا تتكون من أكراد وحسب، بل مزيج من الأكراد والعرب وآخرين وأن الأكراد فيها يمثلون جزءا من الأكراد وليس كلهم.

واعتبر أنه «في حين أن أغلبية الأكراد كان لديهم علاقة جيدة مع الحكومة، وهذه الأغلبية من الأكراد تدعم الحكومة، إلا أن هذا الجزء المسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو الذي دعمه الأمريكيون علنا، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معا. معظم هؤلاء هم بصراحة عملاء للأمريكيين».

وقال: «سياستهم خلال السنوات القليلة الماضية تمثلت في دعوة الأمريكيين للبقاء، والغضب عندما يريد الأمريكيون الرحيل، والقول مؤخرا إنهم لا يريدون الانضمام إلى الجيش السوري».

كما اتهم الأسد المجموعات التي يتكون منها «حزب الاتحاد الديمقراطي» بأنها وفرت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان «العذر والسبب» لغزو سوريا، دون أن يعني ذلك أن الغزو التركي شرعي.

من ناحية ثانية، نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الداخلية قوله أمس إن بلاده رحلت متشددا أمريكيا وسترحل قريبا سبعة ألمان بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أنقرة بدأت عمليات إعادة متشددين أجانب من داعش لبلادهم.

وحذر وزير الداخلية سليمان صويلو الأسبوع الماضي من أن أنقرة ستبدأ في إعادة متشددي داعش لبلادهم يوم الاثنين - أمس - حتى إن كانت تلك الدول قد أسقطت عنهم الجنسية.

وقالت محطة تي.آر.تي خبر إن تركيا تسعى لترحيل ما يصل إلى 2500 متشدد أغلبهم سيرسلون لدول في الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أن 12 مركز ترحيل في تركيا تضم حاليا 813 متشددا.

ميدانيا، قتل ستة مدنيين على الأقل جراء تفجير سيارتين ودراجة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر كردي.

فيما شن تنظيم «جبهة النصرة» هجوما بالقذائف الصاروخية على عدة أحياء سكنية في مدينة حلب ما أدى إلى مقتل طفلة في السابعة من العمر وإصابة مدنيين إثنين في حصيلة أولية للهجوم الذي لا يزال مستمراً حتى هذه اللحظة.

واستهدف مسلحو تنظيم جبهة النصرة أحياء السبيل ودوار الشيحان وحلب الجديدة وسيف الدولة والحمدانية بعشرات القذائف الصاروخية التي تساقطت على الأحياء السكنية في المدينة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس مخلفة أضرارا مادية كبيرة.

ورد الجيش السوري بكثافة نارية عبر سلاحي المدفعية والصواريخ على مصادر القذائف في الجهة الغربية من المدينة حيث تسيطر «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها تنظيم «جبهة النصرة» واجهة له في شمال سوريا.

واستهدفت المدفعية التركية المتمركزة في ريف حلب الشمالي، قرية شوارغة في ناحية شرا بمنطقة عفرين شمال حلب، فيما تحلق طائرة استطلاع مجهولة الهوية في أجواء الشهباء على أطراف مدينة حلب.

بدوره قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إن بلاده تعتزم إبقاء ما بين 500 إلى 600 عسكري من جنودها في سوريا ضمن مسعاها لمكافحة وهزيمة تنظيم «داعش».

جاء تصريح ميلي في حديث أدلى به لقناة «أي بي سي» ، في سياق إجابته عن سؤال حول مدى صحة معلومات تفيد بأن واشنطن تخطط لإبقاء أكثر من 700 عسكري في سوريا.

وقال ميلي إن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا سيكون «أقل من ألف عنصر بالتأكيد، ربما قرابة 500 أو 600 شخص».

وأضاف ميلي أن البنتاجون لا يرغب في الكشف عن العدد الدقيق لجنوده في سوريا، لأنه «لم يكمل بعد تحليل الموضوع».

وتابع قائلا إن واشنطن ستحافظ على الوجود العسكري المحدود في سوريا من أجل «تحقيق المهمة الأساسية المتمثلة في إلحاق الهزيمة بداعش على المدى الطويل».

من جهة أخرى، قال ثلاثة أشخاص إن جيمس لو ميسورييه البريطاني الذي أسس منظمة قامت بتدريب منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) توفي في اسطنبول أمس.

وقال أحد جيران لو ميسورييه إن مؤسس منظمة (ماي داي رسكيو) عثر عليه ميتا في وقت مبكر من الصباح قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط اسطنبول.

وقال مصدر أمني إن هناك اعتقادا بأن لو ميسورييه سقط من شرفة مسكنه الذي يتخذه مكتبا وإنه يجري التعامل مع وفاته على أنها قد تكون انتحارا. وقال شخص ثالث وهو دبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة.

ويقول أعضاء الخوذ البيضاء إنهم محايدون بينما تصفهم دمشق بأنهم أدوات للدعاية للغرب والمعارضة التي يقودها متطرفون.