1365735
1365735
العرب والعالم

احتدام الاستقطاب الحزبي الإسرائيلي مع اقتراب انتهاء فرص تشكيل حكومة

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

خطوة استباقية بتعيين بينيت وزيرًا للدفاع -

رام الله «عمان» نظير فالح:

دخلت الحالة السياسية والحزبية الإسرائيلية في نفق مظلم بعد تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نفتالي بينيت وزيرًا للجيش، في خطوة استباقية منعًا لانضمام حزبه «اليمين الجديد» لحكومة بزعامة بيني جانتس.

وجاءت خطوة نتانياهو في ظل محاولات بيني جانتس زعيم تحالف «أبيض-أزرق» لتشكيل حكومة ضيقة تضم أحزاب الوسط واليسار وبدعم من الأحزاب العربية وحزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان، كما كان يسعى جانتس لضم بينيت وحزبه للحكومة، إلا أن خطوة نتانياهو الاستباقية جعلت من هذا الخيار مستحيلًا.

في حين ذكر موقع «والا» العِبري، أمس، أن ناتنياهو وضع بخطوته غير المتوقعة العصي في دواليب تشكيل حكومة بزعامة جانتس، ما يعني تراجع فرص تشكيل الأخير لحكومة قابلة للحياة.

من جهتها ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العِبرية أن تعيين نتانياهو نفتالي بينيت وزيرًا للجيش «تعني شيئًا واحدًا هو استعداده لخوض الجولة الثالثة من الانتخابات».

ودللت الصحيفة على هذا الاستعداد بالمخاوف التي عبر عنها أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» بشأن إجراء انتخابات ثالثة، وتهديده بدعم الطرف الرافض لعرضه بحكومة وحدة.

وقالت الصحيفة: إن نتانياهو يحث الخطى نحو انتخابات ثالثة كمخرج لمأزقه الحالي، وأن ليبرمان يخشى من الذهاب نحو انتخابات ثالثة بسبب تراجع شعبيته وظهوره أمام جمهوره بمظهر الساعي لإحباط تشكيل أي حكومة.

وكان ليبرمان قد هدد بدعم جانتس حال رفض نتانياهو رؤيته لتشكيل حكومة وحدة، وهي الرؤية التي سبق لنتانياهو أن رفضها، وتنص على تقاسم رئاسة الحكومة.

وجاء في تهديد ليبرمان أن من يرفض عرضه فعليه تحمل تبعات انضمامه للمعسكر الآخر، في إشارة إلى إمكانية انضمامه لحكومة بزعامة بيني جانتس، قبل نحو 10 أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة.

وقال ليبرمان: إنه لن يسمح بإجراء انتخابات ثالثة وسيدعم الطرف الذي سيقبل برؤيته للحل، وعلى الطرف الآخر تحمل النتيجة.

ومنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين كتاب تكليف حكومة جديدة إلى جانتس بعد فشل نتانياهو في ذلك.