1364806
1364806
المنوعات

ذوبان الأنهار الجليدية تهديد للاستقرار السياسي

09 نوفمبر 2019
09 نوفمبر 2019

أنقرة ـ «الأناضول»: حذرت عالمة مناخ من أن انحسار الأنهار الجليدية سريعة الذوبان «يهدد الاستقرار السياسي»، على خلفية الدور الرئيسي الذي تلعبه الموارد المائية في النظام البيئي.

وقالت خبيرة المناخ جوليان ستروف، الأستاذة في «كلية لندن الجامعية» (حكومية)، للأناضول: «موارد المياه تؤثر على إمدادات مياه الشرب، والزراعة، والسياحة، والنظم الإيكولوجية، ويمكنك أن تتخيل عدم الاستقرار السياسي مع فقدان الأنهار الجليدية في المناطق الرئيسية بالعالم».

وأضافت ستروف، الخبيرة في التفاعلات الطبيعية بين الغلاف الجوي والبحار والمناطق الجليدية، والجليد البحري في القطب الشمالي، أن الأنهار الجليدية «تعمل على تخزين وتوفير المياه للمجتمعات حول العالم».

وتابعت: «توقيت ذوبان الأنهار، ومستويات الأنهار يؤثران بشدة على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب، والعديد من النظم الإيكولوجية (العناصر الفيزيائية والبيولوجية المجتمعة في البيئة) تعتمد على موسمية توافر المياه».

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الساحلية، وكذلك بالقرب من الأنهار الجليدية في الجبال العالية «سوف يتحملون وطأة التغيرات البيئية».

ولفتت أن 65 مليون شخص يعيشون في الجبال العالية، ويتأثرون مباشرة بفقدان الكتلة الجليدية، فيما يعيش نحو 680 مليونا حول المناطق الساحلية المنخفضة، وفقا لما جاء في تقرير «المحيط والغلاف الجليدي في مناخ متغير»، الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة.

ومضت ستروف قائلة: «ذوبان الجليد الذي يسهم بدرجة كبيرة في ارتفاع مستوى مياه البحر، هو نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بالغازات الدفيئة (غازات لها قدرة على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض مثل الأشعة تحت الحمراء)».

وأردفت: «جميع نماذج المناخ تُظهر أن الأنهار الجليدية ستستمر في الانحسار، لأن ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي الذوبان، تطغى على أي ترسيبات إضافية تستقبلها الأنهار الجليدية».

واستدركت: «اتسم صيف 2012 بتكوين أقل كمية من جليد البحر في المحيط المتجمد الشمالي، وتحول بسرعة من جليد قديم كثيف إلى جديد مجزأ رقيق»، مستشهدة بقياسات جليد البحر التي أجرتها خلال رحلتها إلى القطب الشمالي في عام 2012.