العرب والعالم

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم وطوكيو تستعد لنزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران

06 نوفمبر 2019
06 نوفمبر 2019

ماكرون يصف قراراتها بـ«الخطيرة» وموسكو تؤكد عدم انتهاكها الاتفاق النووي -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي-(وكالات):-

بدأت إيران ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية، وذلك في إطار التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في فوردو بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المصدر «إن إيران اتخذت رابع خطوة لتقليص التزاماتها النووية في الاتفاق ردّاً على زيادة الضغط الأمريكي وعدم تحرك أطراف الاتفاق الأوروبية لإنقاذه».

وفي وقت سابق ذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» أن بلاده ستبدأ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة خمسة في المائة في فوردو، لافتاً إلى أن الخطوة الرابعة ستكون قابلة للعودة عنها كالخطوات الثلاث السابقة في حال تنفيذ الدول المتبقية في الاتفاق النووي لالتزاماتها في إطار هذا الاتفاق.

وأمهلت إيران كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق، وقالت إن من الممكن إجراء محادثات إذا رفعت واشنطن كل العقوبات المفروضة عليها وعادت إلى الاتفاق النووي.

في مقابل ذلك وصفت الخارجية الأمريكية إعلان إيران زيادة تخصيب اليورانيوم بأنه «خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ»، وقالت إن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة أقصى ضغط على إيران حتى تتخلى عن نشاطاتها النووية.

من جانبه ذكر كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن بلاده ستبذل كل جهد دبلوماسي ممكن لنزع فتيل التوتر الناجم عن قرار إيران استئناف تخصيب اليورانيوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، أمس وأوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه)، بشأن التحرك الإيراني الذي يهدف إلى الرد على العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وقال سوجا إن اليابان تأمل في القيام بدور بناء في هذه المرحلة الصعبة، مشددا على أن اليابان هي أحد حلفاء الولايات المتحدة وأنها تحافظ على علاقات جيدة مع إيران.

وأضاف أن اليابان ستواصل السعي لعقد حوار وبذل كل جهد دبلوماسي ممكن لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط وتعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن إيران التي أعلنت استئناف نشاطات لتخصيب اليورانيوم قريبا ردا على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، لا تنتهك بذلك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال لافروف كما نقلت وكالات الأنباء الروسية «أشير إلى أن كل إجراءات إيران حول خفض التزاماتها تجري مع إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور مفتشي الوكالة وبدون انتهاك أي مادة من معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي».

وبينما اتهم ماكرون إيران للمرة الأولى أمس بالخروج عن الاتفاق النووي الموقع في 2015، دعا لافروف الأوروبيين إلى تحمل مسؤولياتهم.وقال «يُطلب من إيران أن تطبق كل شئ بلا استثناء لكن في المقابل لا يتم تقديم شيء لها».

وحمل الوزير الروسي مجددا الولايات المتحدة مسؤولية التوتر بشأن اللف النووي الإيراني الذي يهيمن على النشاط الدبلوماسي الدولي منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي بقرار من رئيسها دونالد ترامب منه.

وقال لافروف: نحن قلقون جدا وهذا القلق ليس من الأمس أو اليوم بل منذ مايو من العام الماضي، عندما أعلنت الولايات المتحدة خروجها من الاتفاق».

من جانبه وصف الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» القرارات التي أعلنتها إيران حول استئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم «بالخطيرة»، داعياً إلى «استخلاص النتائج بشكل جماعي».

وقال ماكرون «للمرة الأولى وبشكل واضح وبدون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي الموقع في 2015) وهو تغيير كبير»، بحسب وصفه.