1361011
1361011
المنوعات

النادي الثقافي يعلن عن جائزة أدب الطفل في الخيال العلمي ويسبر أغواره خلال ندوة تستقرئ نماذجه

05 نوفمبر 2019
05 نوفمبر 2019

كتبت- بشاير السليمية -

أعلن النادي الثقافي أمس قبيل انطلاق ندوة «أدب الخيال العلمي للناشئة.. قراءات في النماذج» التي شملت شهادات لكتاب ورسامين، ودراسات وقراءات تطبيقية، جلسة نقاشية مع مجموعة من اليافعين، أعلن عن إقامته لمسابقة جائزة أدب الطفل في الخيال العلمي، والتي تضمنت مجالي القصة القصيرة للأطفال من عمر ٨-١١ سنة، والقصة المصورة (كومكس– الجرافيك– المانجا) للأطفال من ١٢ - ١٥ سنة، حيث يحصل الفائز في كل مجال على ١٠٠٠ ريال عماني، على أن تسلم الأعمال في موعد أقصاه ٢٣ يناير ٢٠٢٠م.

وأتت الجائزة حسبما قالت الدكتورة عزيزة الطائية في مكتبة النادي بمبادرة من مكتبة «هيا نقرأ» بغية فتح المجال للكتاب والرسامين العمانيين المهتمين بأدب الخيال العلمي للمساهمة بأعمال أدبية وفنية يمكنها التأثير بدور فاعل، وتشجيعًا لمسار أدب الطفل في سلطنة عمان والوطن العربي، ومواكبة للتطور الملحوظ في الثورة العلمية والتكنولوجية، وعلاقتها بالأدب والإبداع.

وأضافت: إن أهداف الجائزة تتمثل في إشباع رغبتهم في قراءة القصص الخيالية والاستمتاع بها، وتنمية الخيال وتطويره، وفتح آفاق رحيبة تثري تفكيرهم، وتعينهم على الاقتراب من عوالم الإبداع والابتكار، وتزويدهم بقدر من المعرفة عن البيئة التي يعيشون فيها، وإشباع رغبتهم وحب استطلاعهم للمعرفة، وتدريبهم على شؤون الحياة.

وحوت الندوة ثلاث جلسات ضمت الجلسة الأولى بإدارة أمامة اللواتي ثلاث أوراق عمل، كانت الورقة الأولى بعنوان «شهادة إبداع: الخيال في بوتقة علمية»، طرح فيها محمد قرط الجزمي مسيرة حياته ضمن ثلاثية (الرواية، الخيال، العلم)، وتطرق إلى مفهوم الخيال واختلافه عن الوهم، وامتزاجه مع العلم والتكنولوجيا، معرجًا بعد ذلك إلى أسباب العزوف عنه من قبل المواطن العربي معتبرًا إياه أدبًا غير ساطع بما فيه الكفاية في عالمنا العربي.

فيما تحدث سعيد الغريبي بعد ذلك عن المانجا والقصص المصورة وتصميمها بالحيثية التي تجعلها ذات مقروئية أكبر من قبل الناشئة، وعرج بعد ذلك إلى الحديث عن ربط المادة العلمية بالقصص العلمية والخيال، ثم الطباعة والنشر والإنتاج.

وفي الجلسة الثانية التي أدارتها ميساء الهنائية، تناولت الدكتورة صباح عبدالكريم عيسوي «أدب الخيال العلمي بين ثقافتين: مقاربة نسوية للرواية الأمريكية والخليجية، حيث قدمت مقاربة نقدية لجانب من جوانب أدب الخيال العلمي يتمثل في المحتوى الأيديولوجي لهذا الجنس الأدبي. واستعرضت نموذجين هما أعمال الكاتبة أورسيولا لو جوين والكاتبة المعاصرة آن ليكي، كما تناولت الكاتبة الكويتية طيبة الإبراهيم التي شكلت علامة فارقة في أدب الخيال العلمي العربي حسب تعبيرها، والإماراتية نورة النومان.

وطرحت الورقة الثانية التي قدمتها الدكتورة وفاء الشامسية: «أدب الخيال العلمي بين العلمية واليوتيوبيا»، وناقشت فيها علاقة قصص الخيال العلمي بالحقيقة والفانتازيا والآراء التي حول ذلك وما أدى إليها عدم تقديم مفهومٍ واضح لأدب الخيال العلمي، وبيان علاقته بالفانتازيا (الأدب العجائبي)، وعلاقته باليوتوبيا. كما فرقت بين ما يقوم به أدب الخيال العلمي وكاتب اليوتوبيا من محورين أساسيين: المحور الأول يكمن في الوسيلة، والمحور الثاني يتمثل في الغرض النهائي. مقسمة اتجاهات أدب الخيال إلى اتجاهين رئيسيين هما: إرهاصات ومقدمات تمثله يوتوبيات مثالية تعتمد على الفكر الفلسفي، وما يقع في صميم الخيال العلمي، موظفًا الفكر العلمي لتحقيق الرغبات الإنسانية الممكنة. وفي الجلسة الثالثة تناقش مجموعة من الطلبة اليافعين حول قراءاتهم في أدب الخيال العلمي وتصوراتهم، حيث أدار أحمد الراشدي دفة النقاش الذي ثلاثة طلاب وأربعة طلاب وحول انطباعاتهم لما قرأوه من أدب الخيال العلمي، وحول أفكارهم الكتابية في هذا المجال.

والجدير بالذكر، أن هذه الندوةُ تأتي استكمالًا لما سار عليه النادي الثقافي من إيلاء تنوع الفعاليات بأدبيات الطفولة عناية فائقة في أجندته على مدار سنوات.