1361212
1361212
المنوعات

«المسار الالكترونية» تسلط الضوء على تحديات الصحافة الالكترونية

05 نوفمبر 2019
05 نوفمبر 2019

كتب- عامر بن عبدالله الأنصاري -

أقيمت بفندق «سيتي سيزنز» بالخوير ندوة إعلامية بعنوان «المواقع الإخبارية.. تحدي المهنة وصعوبات التمويل»، نظمتها صحيفة «المسار» الإلكترونية.

تحدث فيها كل من أحمد عمر مدير تحرير جريدة الرؤية، وأحلام الحاتمية مديرة تحرير صحيفة المسار الإلكترونية، وموزة الخاطرية محررة ومعدة برامج في إذاعة الوصال، وذلك في الجلسة الأولى.

أما الجلسة الثانية فقد تحدث فيها كل من الإعلامي يوسف الهوتي، والمحامي الدكتور خليفة الهنائي، وكذلك أحمد عمر مدير تحرير جريدة الرؤية، وأدار كلا الجلستين الإعلامي خلفان العامري.

وخلال الجلسة تناول المتحدثون عدة أمور، فقد أشار أحمد عمر إلى الاختلافات الجذرية بين الصحافة الورقية والإلكترونية، ومن أبرزها اعتماد الصحافة الإلكترونية على «الصحفي الشامل»، حيث يملك أحيانًا مهارات إنتاج الفيديو كذلك، فالصحفي الشامل يعرف كل شيء مع مرور الوقت، وظهر الصحفي الشامل نتيجة قلة موارد الصحف الإلكترونية.

وأكد في كل من الصحافة الورقية والإلكترونية ضروريات، منها تطوير مهارات العاملين، ويبدأ ذلك من الدورات، قائلا: «للأسف لا يوجد الاهتمام بشكل كافٍ بالدورات التدريبية، وهذا موضوع عام في الوطن العربي، من أهمها دورات التحرير الأخبار والصياغة الصحفية، وكذلك عدم حرص الصحفي على تطوير نفسه، لا يوجد -حقيقة- عند كثير من الصحفيين فروقات بين القوالب الصحفية، بين التقرير والخبر، بين التصريح والحوار».

كما تطرق الحديث إلى الفروقات بين الخبر المغلوط، والزائف، والكاذب، معرفا الخبر المغلوط باحتواء المادة الخبرية على معلومات خاطئة من اسم ومسمى إحدى الشخصيات، بينما الخبر الكاذب ما يعتمد على تلفيق حادثة كإعلان وفاة شخصية عامة وهو على قيد الحياة، والخبر الزائف هو الذي يحتوي على معلومات صحيحة وأخرى كاذبة.

أما أحلام الحاتمية مديرة تحرير المسار فتحدثت عن إشكالية المادة أمام الخبرية بالنسبة للصحف الإلكترونية، مشيرة إلى اعتماد الصحف الإلكترونية على الوكالات الإخبارية، والترجمات، والمحررين الميدانيين، والمقالات، وأكدت أنه مع مرور الوقت تكتسب الصحف الإلكترونية مصادر متنوعة. كما أشارت إلى أن متابعة قنوات التواصل الاجتماعي للجهات الحكومية أمر مهم.

فيما تحدثت موزة الخاطرية معدة برامج في إذاعة الوصال بقولها: «لا بد أن يكون العامل في المواقع الإلكترونية أن يكون لديه مهارة السرعة، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، والحرص على السبق الصحفي».

وأكدت أن الصحف الورقية ما زالت عند القراء من المصادر الموثوقة، مبررة ذلك بأن كثرة تداول الخبر في مواقع التواصل، أو كثرة الأخبار، توقع المتلقي في شك.

وفي الجلسة الثانية تحدث الإعلامي يوسف الهوتي عن عدة أمور منها الخبر الكاذب، قائلا: «من يحمل اسم صحفي لا يمكن أن يكتب خبرًا كاذبًا أو خبر مغلوط أو خبر زائف، أحيانا تحصل بعض الأمور، مثلا إضافة اسم مكان اسم، الأساس في العمل الصحفي المصداقية، والقارئ أكثر ذكاء أحيانا من الصحفي نفسه».

وأضاف متحدثًا عن العاملين في الصحف الإلكترونية: «على العاملين في الصحف الإلكترونية، أن يتحروا الدقة، وليس السبق الصحفي على حساب التأكد من صحة المعلومة».

فيما قال المحامي الدكتور خليفة الهنائي: «العمل البشري هو عمل معرض للخطأ، وهناك خطأ عادي، وهناك خطأ الجسيم، وهو الخطأ الذي يخرج من أخلاق المهنة، بمعنى أن المهني لا يمكن أن يقع به أبدًا، والصحفي هو محقق، يمارس ما تقوم به سلطات التحقيق حول واقعة من الوقائع».

وحول تناقل الأخبار الكاذبة قال: «من الناحية القانونية فإن ما ينشر أو يعاد نشره إذا كان مخالفا، فإن الحكم مطابق للناشر ومن أعاد النشر، والحكم في حقهما سواء».

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها الدعوة إلى سن تشريع يدعم ويحمي الصحافة الإلكترونية، من خلال قانون شامل للإعلام يتيح للصحافة الإلكترونية الإسهام بفعالية في مسيرة الإعلام العماني، وبما يضمن حماية العاملين في المواقع الإخبارية الإلكترونية وضمان وصولهم إلى المصادر الرسمية والمعلومات الصحيحة، وحث الصندوق الوطني للتدريب وبالتعاون مع وزارة الإعلام وجمعية الصحفيين، على تخصيص دورات تدريبية للعاملين في المواقع الإخبارية، من أجل زيادة تأهيلهم وتنمية مهاراتهم في العمل الصحفي الإلكتروني بحرفية ومهنية، إضافة إلى توفير بدائل تمويلية للمواقع الإخبارية الإلكترونية من خلال إلزام كبار المعلنين بتخصيص إعلانات للمواقع الإلكترونية العمانية بدلا من الاعتماد على مواقع أجنبية مثل تويتر وفيسبوك وجوجل وغيرها.

كما أوصت الندوة بتشجيع مؤسسات الدولة على دعم المواقع الإلكترونية عبر تحويل جزء من الإعلانات الحكومية إلى هذه المواقع، وبالتالي توفير دخل يتناسب ونفقات هذه المواقع، وتحفيز الشركات على عقد اتفاقيات مع المواقع الإلكترونية بهدف تقديم خدمات إخبارية وإعلامية لهذه الشركات، في مقابل منح الحكومة امتيازات لهذه الشركات.

جدير بالذكر بأن صحيفة المسار الإلكترونية أكملت مؤخرًا عامة الأول منذ انطلاقها، وهي صحيفة شاملة، 70 % من محتواها في الجانب المحلي إضافة إلى 30 من الأخبار العالمية، ويترأس تحريرها الصحفي علي العجمي.