1357206
1357206
العرب والعالم

القوات الأمريكية تسيّر دورية في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري بـ«الحسكة»

31 أكتوبر 2019
31 أكتوبر 2019

أنقرة تجري محادثات مع موسكو بشأن تسليم 18 جنديا سوريا -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

سيّرت القوات الأمريكية امس دورية قرب الحدود التركية في شمال شرق سوريا، هي الأولى منذ سحب واشنطن قوّاتها من المنطقة الحدودية الشهر الماضي، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وأفاد المراسل أن خمس مدرعات تحمل الأعلام الأمريكية سيّرت دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة، متّجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية، على الرغم من أن هذه المنطقة باتت بموجب المعارك والاتفاقات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، واقعة بالمبدأ تحت سيطرة القوات الروسية وقوات الحكومة السورية.

وتوصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر إلى اتفاق نصّ على أن موسكو «ستسهل سحب» عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القوات الأمريكية تريد أن تحافظ على تواجدها في الجهة الشرقية من المنطقة الحدودية.

وقال «يريد الأمريكيون أن يمنعوا روسيا وقوات الحكومة من الانتشار في المنطقة الواقعة شرق مدينة القامشلي» التي تعتبر بمثابة عاصمة «للإدارة الذاتية الكردية» المعلنة من طرف واحد في شمال وشمال شرق سوريا.

ورافق الدورية الأمريكية مقاتلون أكراد من قوات سوريا الديمقراطية، حليفة واشنطن منذ سنوات في الحرب على تنظيم داعش.

وتأتي الدوريات الأمريكية بعد وصول تعزيزات أمريكية إلى سوريا من العراق المجاور في الأيام الأخيرة.

وبدأت واشنطن إرسال تعزيزات إلى شرق سوريا الغني بالنفط، حسبما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس السبت.

من جهة ثانية، توجهت الشرطة العسكرية الروسية من معبر عليشار الواقع على الحدود السورية الشمالية في طريق دورياتها المقبلة المشتركة مع الوحدات التركية.

وتضم وحدة الدورية الروسية 3 سيارات مدرعة من طراز «تيغر» وناقلة جنود مدرعة واحدة. ويبلغ طول طريق الدورية 160 كيلومترا، وستسير بمحاذاة الحدود السورية التركية ولن تبعد عنها أكثر من 10 كيلومترات.

وقال ضابط الدورية، إيفان جوكوف: «إن الطريق صعبة، لذلك نحاول منع دخول القافلة العسكرية بمثل هذا العدد الكبير من المعدات العسكرية إلى عين العرب. وسنسير حول المدينة على الطرق الريفية».

وفي موضوع اخر، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار امس إن بلاده تجري محادثات مع روسيا بشأن تسليم 18 فردا يُعتقد أنهم من قوات الحكومة السورية وذلك بعد احتجازهم قرب مدينة رأس العين بشمال سوريا.

وكانت وزارة الدفاع التركية قالت يوم الثلاثاء إنه جرى احتجاز 18 فردا قرب رأس العين التي استهدفتها تركيا في هجومها على شمال شرق سوريا، مضيفة أن القضية يجري تنسيقها مع مسؤولين روس.

وقالت المعارضة السورية المدعومة من تركيا يوم الثلاثاء إنها احتجزت عددا من جنود الجيش السوري قرب تل الهوى في ريف رأس العين.

من جهة أخرى، تحفظت «قوات سوريا الديمقراطية» على دعوة دمشق للانخراط في صفوف الجيش السوري النظامي لصد «العدوان التركي»، مشددة على وجوب التوصل أولا لتسوية سياسية تحافظ على خصوصية «قسد» وهيكليتها. وفي بيان لها، أوضحت «قسد» رفضها الضمني لدعوة دمشق، بالقول: «نؤكد أن أفراد قوات سوريا الديمقراطية هم عسكريون بانضباط وتنظيم عسكري ذي هيكل مؤسساتي، ونرفض قطعا لغة الخطاب هذه الموجهة للأفراد بينما كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بغية فتح باب حوار ينم عن رغبة صادقة لتوحيد الجهود وليس الالتفاف على الواقع للتنصل من مسؤولياتها».