العرب والعالم

آلاف المتظاهرين يتوافدون على إسلام أباد للمطالبة باستقالة خان

31 أكتوبر 2019
31 أكتوبر 2019

73 قتيلا وعشرات الجرحى في حريق قطار ركاب بباكستان -

إسلام اباد- (رويترز)- (أ ف ب): توافد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الباكستانية على شوارع العاصمة أمس للمطالبة باستقالة الحكومة، مما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء عمران خان الذي يواجه صعوبات في إعادة اقتصاد باكستان المتداعي إلى مساره الصحيح.

وينظم الاحتجاجات فضل الرحمن زعيم أحد أكبر الأحزاب الدينية في باكستان الذي يقول: إن حكومة خان، لاعب الكريكيت الذي تحول للسياسة، تفتقر للكفاءة والشرعية ونصبها الجيش بعد انتخابات العام الماضي.

وأغلقت المدارس وبعض المكاتب أبوابها في إسلام أباد مع توافد المحتجين من مدينة لاهور الشرقية.

وعززت الشرطة نقاط التفتيش ونشرت المزيد من الحواجز منها حاويات سفن لسد الطرق ومنع الوصول للمنطقة الإدارية والدبلوماسية بقلب المدينة.

وأطلق فضل الرحمن زعيم جمعية علماء الإسلام مجموعة فضل الرحمن على الاحتجاجات اسم مسيرة «آزادي» أي الحرية.

وقال للصحفيين في لاهور: «هذه الحركة لن تتوقف إذا لم نحصل على النتائج المرجوة بعد الوصول إلى إسلام أباد»، وأضاف: «نريد استقالة رئيس الوزراء»، وأضاف: إن المجلس التشريعي لم يجئ على أساس سليم «ونريد حله».

وفاز خان في انتخابات العام الماضي متعهدا بإنهاء الفساد ومساعدة أسر الطبقة المتوسطة وإعادة الاقتصاد إلى مساره.

لكن الاقتصاد واصل تعثره وزاد العجز المالي إلى حوالي سبعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتلوح في الأفق أزمة في ميزان المدفوعات.

كما زاد التضخم الاستهلاكي إلى 11.37% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق مقارنة مع 10.49% في أغسطس، بينما هوت الروبية بأكثر من 50% مقابل الدولار منذ نهاية 2017.

من جهة ثانية، قتل 73 شخصًا على الأقل في حريق اندلع صباح أمس على متن قطار ركاب في باكستان بعد انفجار عرضي لقارورة غاز.

والقطار المحترق متوقف حاليا في منطقة ريفية في منطقة رحيم يار خان في إقليم البنجاب بوسط باكستان.

واندلعت النيران ظهرا فيما كان رجال الإنقاذ والإسعاف يعملون في العربات المتفحمة بحثا عن ضحايا كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.

وقتل عدد من الضحايا أو أصيبوا بالرأس عند قفزهم من القطار المشتعل فيما كان لا يزال يسير كما أعلن لوكالة فرانس برس محمد نديم ضياء مدير مستشفى لياقة بور، أقرب مدينة لمكان وقوع الحادث.

وقال الناطق باسم أجهزة الإنقاذ المحلية عدنان شبير: إن الحصيلة الجديدة تشير إلى سقوط 73 قتيلا وأكثر من أربعين جريحا تم نقلهم إلى مستشفيات رحيم يار خان وباهاوالبور القريبتين.

واشتعلت النيران في ثلاث عربات من القطار، اثنتان من الدرجة الاقتصادية وأخرى من درجة الأعمال، اثر انفجار قارورتي غاز كان يستخدمهما ركاب لطهو وجبة طعام، كما قال علي نواز المسؤول الكبير في شبكة السكك الحديد الباكستانية لوكالة فرانس برس.

وأوضح أن نقل مواد قابلة للاشتعال محظور على متن القطارات. وغالبية الضحايا من الحجاج من جنوب باكستان كانوا متوجهين إلى تجمع ديني سنوي كبير في رايويند قرب لاهور (شرق) بحسب قوله. وكل عربة يمكنها نقل حوالي 88 شخصًا كما أوضح.

والاحتفال الديني الذي كانوا متوجهين إليه يعتبر بين أهم المناسبات في باكستان. وينتظر هذه السنة مشاركة حوالي 500 ألف شخص في هذه المناسبة التي تستمر لثلاثة أيام من الصلوات والمؤتمرات كما قال احد المنظمين لوكالة فرانس برس.

وأفاد مسؤول آخر من مركز ديني في رايويند أنه تم رفع صلوات خاصة في ذكرى ضحايا حريق القطار.

وعبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن «حزنه الشديد لهذه المأساة الرهيبة» وأعلن عن «فتح تحقيق فوري».

وكانت محطات التلفزة بثت في وقت سابق مشاهد للقطار تظهر عدة عربات تلتهمها النيران فيما كان يسمع بكاء الركاب.

وكتبت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري على تويتر أن هذه الكارثة «كان يمكن تجنبها»، معربة عن اسفها لأنه لا يجري تفتيش أمتعة الركاب إلا بشكل نادر. وقالت: «صلواتنا وتعازينا لعائلات الضحايا».